موسكو أكدت أن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي زعزع استقرار المنطقة … طهران: نرفض سياسة تركيا في بناء السدود على المياه الحدودية

أكدت طهران بأنه ليس من المقبول أن تقوم تركيا بإجراءات في مجال بناء السدود تكون نتيجتها مشاكل للشعب الإيراني وشعوب المنطقة، معلنة معارضتها لهذه الإجراءات، على حين أوضحت موسكو أن قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي مع إيران أدى إلى زعزعة وضرب الاستقرار في المنطقة.
ونقلت وكالة «إرنا» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أشارته أمس الثلاثاء، خلال حضوره في مجلس الشورى الإسلامي، إلى جهود الجهاز الدبلوماسي لحل قضية المياه الحدودية.
وقال: «ناقشت مع وزير الخارجية التركي في الأشهر الأخيرة ثلاث مرات على الأقل حول هذه القضية وطلبت منه إيلاء الاهتمام الجاد تجاه ما يجري بشأن بناء السدود على نهر أرس الحدودي وذلك على أساس سياسة حسن الجوار».
وبين عبد اللهيان أنه لم يكن هناك اتفاق ثنائي بين طهران وأنقرة بشأن التعاون المائي في الماضي، لكن طهران قدمت طلباً إلى حكومة النظام التركي قبل أربعة أشهر لإنشاء لجنة مياه ثنائية مشتركة لمعالجة المخاوف في هذا المجال ليتم التأكد من أن السدود التركية ليس لها تأثير سلبي على المياه التي تجري في تركيا وتمتد إلى داخل الأراضي الإيرانية.
من جانب آخر نقلت وكالة «فارس» عن القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران اللواء حسين سلامي أن إيران اليوم أقوى وأكثر هدوءاً من أي وقت مضى، وأن تسجيل النصر النهائي على الأعداء بات قريباً.
وقال سلامي في كلمة ألقاها أمس الثلاثاء أمام كوادر الحرس الثوري في طهران: إن «العدو كان يحاول فرض الاستسلام على شعبنا في الحرب المباشرة والحروب بالوكالة التي شنت بوساطة التكفيريين ضد المسلمين، وكذلك في الحصار الاقتصادي والعقوبات القاسية، لكن اليوم قد فات الأوان وشعبنا الشريف والمجاهد والمؤمن والنجيب قد تخطى الصعاب وأزاح الأعداء».
وفي سياق منفصل قال المندوب الروسي في مفاوضات فيينا ميخائيل أوليانوف: إن قرار الرئيس الأميركي السابق بالانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي مع إيران أدى إلى زعزعة وضرب الاستقرار في المنطقة.
ونقلت «إرنا» عن أوليانوف قوله في تغريدة على «التويتر»: «إن قرار ترامب بالانسحاب أدى إلى خلق مشاكل عديدة للعملية الدبلوماسية متعددة الأطراف وكذلك الاستقرار في المنطقة ومنع انتشار الأسلحة النووية والوضع الإنساني في إيران وهذه نتائج سلبية مهمة نجمت عن قراره»؟
يأتي هذا الموقف الروسي وسط توقف اجتماعات الوفود المشاركة في مفاوضات فيينا بسبب التعنت الأميركي في القبول بحقوق إيران ورفع الحظر الأميركي بالكامل.