عربي ودولي

رام الله أكدت أن هدم الاحتلال للأبنية السكنية بمثابة جريمة حرب … الفصائل الفلسطينية: «سيف القدس» سيبقى مشرعاً ولن يُغمد

| وكالات

أكدت الخارجية الفلسطينية أمس الثلاثاء، أن هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي بناء سكنياً في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة جريمة حرب وجريمة بحق الإنسانية، في حين أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في الذكرى السنوية الأولى لمعركة سيف القدس أمس أن سيفها ما زال مشرعاً ولن يغمد إلا برحيل الاحتلال.
وحسب وكالة «وفا» أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أن هدم الاحتلال للبناء السكني الذي يعود لعائلة الرجبي أدى إلى تهجير أكثر من 40 فلسطينياً بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن كجزء لا يتجزأ من عمليات التطهير العرقي التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المقدسيين بهدف تهجيرهم قسرياً من مدينتهم وتهويدها.
ولفتت الخارجية إلى أن عائلة الرجبي ضحية مباشرة ليس فقط للاحتلال وإنما أيضاً لازدواجية المعايير الدولية ولتخاذل مجلس الأمن الدولي وصمت المحكمة الجنائية الدولية تجاه جرائم الاحتلال مطالبة المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بمبادئ حقوق الإنسان وتتباكى على القانون الدولي أن تتحلى بالجرأة وتقف إلى جانب أطفال عائلة الرجبي وغيرها من الأسر الفلسطينية التي شردتها جرافات الاحتلال وتلزمه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ووقف انتهاكاته.
من جانب آخر وفي الذكرى السنوية الأولى لمعركة «سيف القدس»، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، أن «سيف القدس» ما زال مشرعاً ولن يغمد إلا برحيل الاحتلال، مؤكدة أن هذه المعركة رسخت معادلات جديدة وحققت انتصارات نوعية.
وحسب موقع «الميادين» قالت فصائل المقاومة في بيان: معركة «سيف القدس» رسخت قواعد اشتباك جديدة بأن القصف بالقصف والدم بالدم، كما رسخت بأن كل إمكانات المقاومة مسخرة للدفاع عن القدس والأقصى.
وشددت على أن معركة «سيف القدس» نجحت في فرض إرادة الشعب الفلسطيني ووحدت كل ساحات الوطن، مؤكّدةً أن المقاومة ستبقى مستمرة بشتى الأشكال ولن تتوقف، فهي اليوم أشد قوة وأقوى شكيمة وأكثر وحدة وصلابة.
وأضافت إن تهديدات الاحتلال لن ترهب أو توقف مسيرة المقاومة والدفاع عن المقدسات، محذّرةً من أن ارتكاب الاحتلال أي حماقة بحق قادة المقاومة أو المقدسات سيفتح عليه أبواب جهنم.
وقالت الفصائل: على الاحتلال أن يعلم أن ردنا على أي حماقة يرتكبها بحق أي من قادتها سيكون مزلزلاً وستتعدى ارتداداته حدود فلسطين، مطئنةً الشعب الفلسطيني إلى أنها ستبقى في حالة انعقاد دائم وجهوزية تامة للرد على أي عدوان أو عملية اغتيال جبانة.
وحذّرت الاحتلال في السياق من مغبة ارتكاب أي حماقة من خلال مناورته التي سماها شهر الحرب.
وأشارت الفصائل في ختام بيانها إلى أن إعادة اعتقال الاحتلال بطلي عملية إلعاد لن تغسل العار الذي لحق بمنظومته الأمنية أو ترمم صورة جيشه المهزوم والمأزوم.
بدورها نشرت كتائب «عز الدين القسّام»، على موقعها الرسمي في الذكرى السنوية الأولى لمعركة «سيف القدس»، صوراً للأسلحة التي دخلت الخدمة لأول مرة خلال المعركة.
ومن الأسلحة التي كشفت عنها كتائب القسّام، صاروخ «ayyash250 k»، مشيرةً إلى أن تسميته جاءت «تيمناً بالقائد المهندس يحيى عياش»، وأكدت أن هذا الصاروخ يتميز بقوة تدميرية هي الأكبر، حيث يصل مداه إلى أكثر من 250 كيلو متراً.
السلاح العسكري الثاني التي تحدثت عنه كتائب القسام، هو صاروخ «A120»، لافتةً إلى أن تسميته جاءت «تيمناً بالشهيد القائد رائد العطار»، وأضافت إن لهذا الصاروخ أيضاً قوة تدميرية عالية إذ يصل مداه إلى 120 كيلو متراً.
وكذلك كشفت عن صاروخ «SH85»، وهو سُمي هكذا «تيمّناً بالشهيد القائد محمد أبو شمالة»، موضحةً أن مداه يصل إلى 85 كيلو متراً»، وأنّ له قدرة تدميرية عالية.
وتحدّثت كتائب القسام أيضاً عن طائرات «شهاب» الانتحارية، والمصنّعة محلياً، مشيرةً إلى أنها نفّذت عدة مهمات من بينها استهداف مصنع الكيماويات في مغتصبة نير عوز، واستهداف منصة الغاز قبالة سواحل غزة.
أمّا السلاح الأخير الذي عرضته هي طائرات «الزواري» المسيرة للاستطلاع، والمصنعة محلياً، لافتةً إلى أن تسميتها «جاءت تيمناً بالشهيد القائد التونسي محمد الزواري»، مشيرة إلى أنها نفّذت مهمات رصد واستطلاع لمواقع العدو ومغتصباته خلال معركة «سيف القدس».
وبدأت معركة «سيف القدس» في 10 أيار من العام الماضي، واستمرت 11 يوماً، حتى تم الاتفاق على وقف إطلاق النار، وقامت المقاومة الفلسطينية خلال المعركة باستهداف مراكز مهمة للاحتلال، واستخدمت خلاها صواريخ وصلت إلى تل أبيب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن