بو حبيب طالب الأوروبيين بإجراء مفاوضات مع الحكومة السورية بشأنهم … عون مجدداً: لبنان لم يعد في مقدوره تحمّل وطأة وجود اللاجئين السوريين
| وكالات
جدد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، تأكيده أن لبنان «لم يعد في مقدوره بتاتاً تحمّل وطأة وجود اللاجئين السوريين على أرضه»، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته حيال هذا الملف وتقديم المساعدات لهم في سورية، لافتاً إلى أن الكثير من المناطق في هذا البلد باتت آمنة.
عون الذي جاء تأكيده في حديث صحفي نشر أمس، أضاف: «أصبح صعباً علينا ضبط تسرّب اللاجئين عبر قوارب الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤوليته حيال هذا الملف قبل أن يخرج عن السيطرة».
وأشار عون إلى أنه عِوضَ تقديم المساعدات المادية للاجئين لكي يبقوا في لبنان، يجب تقديمها لهم في سورية، «وهكذا ينتفي الحافز لدى كثيرين منهم للبقاء هنا».
كما جدد الرئيس اللبناني اتهامه دول الغرب بالعمل على عرقلة عودة اللاجئين السوريين، وقال «إنّ قول دول الغرب إنّ للنازحين مخاوف سياسية وأمنية من العودة لا تنسجم مع الواقع، إذ عاد نحو 500 ألف منهم إلى سورية من دون تسجيل أي حادث أو مضايقات، في حين شارك مئات الآلاف منهم في انتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة في السفارة السورية في لبنان، فكيف يكونون مستهدفين من النظام السوري»؟
وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي أكد عون أن بعض الدول تسهم بإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان، متذرعة بانتظار حل سياسي في سورية وهو أمر لا يمكن القبول به، داعياً إلى ضرورة العمل على عودتهم إلى بلادهم خصوصاً أن الأمن بات متوافراً هناك، في حين أكد وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين أن عون طرح مشروعاً يطالب فيه الأمم المتحدة بمنح هؤلاء اللاجئين مخصصاتهم على أراضي سورية.
على خط مواز، دعا وزير الخارجية والمغتربين اللبناني إلياس بو حبيب المجتمع الدولي والأوروبيين إلى العمل على عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم والتفاوض مع الحكومة السورية بشأن هذه المسألة، واصفاً الأوضاع في لبنان بأنها «سيئة جداً» وستتحول من سيّئ إلى أسوأ إذا لم تتم عودة السوريين وأن المساعدات قد انخفضت».
بو حبيب الذي كان يتحدث في لقاء مع تلفزيون «فرانس 24» على هامش مشاركته في ما يسمي مؤتمر «دعم مستقبل سورية والمنطقة» في نسخته السادسة الذي يعقد في بروكسل، قال حسب موقع «النشرة» اللبناني: إننا «نشارك في هذا المؤتمر لطلب المساعدة لنا وللنازحين السوريين كي يعودوا إلى بلادهم بطريقة آمنة وسليمة، وهذا أهم مطلب لدينا».
وأشار بو حبيب إلى مراسيم العفو الصادرة عن رئاسة الجمهورية في سورية، وقال: «إن عودة اللاجئين أصبحت أسهل بعد ما عفت الدولة السورية عنهم وبالتالي يمكنهم العودة إلى سورية من دون أي مشكلة أمنية».
وأكد أنه «لا بد من التفاوض مع الحكومة السورية للبحث في مسألة العودة»، لافتاً إلى أنه على الأوروبيين والمجتمع الدولي التسليم بقوة الدولة السورية المسؤولة عن شعبها، وقال: «إذا لم يؤيد المجتمع الدولي عودتهم الآن، يجب على الدول المانحة أن تستعد لتقديم مساعدة أكبر من مساعدات الماضي، ولا يمكننا أن نقبل ونتحمل بعد الآن تبعات النزوح السوري».