مدير «الصحة العالمية» أكد التزام المنظمة بالاستمرار في توفير الدعم لسورية … آلا: الآثار السلبية للإرهاب والإجراءات القسرية طالت مختلف القطاعات
| وكالات
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، السفير حسام الدين آلا، أمس، أن الآثار السلبية للإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها أميركا وحلفاؤها على سورية طالت مختلف القطاعات بما فيها القطاع الصحي، في حين أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، التزام المنظمة بالاستمرار في توفير الدعم الذي تطلبه سورية لتعزيز القطاع الصحي وتقديم الرعاية الصحية لمواطنيها.
وبحث آلا أمس مع غيبريسوس التعاون القائم بين سورية ومنظمة الصحة العالمية لدعم جهودها في توفير الرعاية الصحية وسبل تطويرها، إضافة للقضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الـ75 لجمعية الصحة العالمية المقرر عقدها في جنيف خلال الشهر الجاري، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وأشار آلا إلى التحديات التي تواجه سورية نتيجة الحرب الإرهابية والإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تطول بآثارها السلبية مختلف القطاعات الاقتصادية والخدمية الحيوية بما فيها القطاع الصحي، منوهاً في هذا الإطار بالدعم الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية لسورية بما في ذلك جهودها في التصدي لجائحة «كوفيد19»، وشدد على أهمية تعزيز التعاون الدولي لدعم صمود القطاع الصحي وإعادة تأهيله ولبرامج التعافي المبكر في سورية.
كما عرض آلا الأوضاع الصحية في الجولان السوري المحتل ومعاناة أبنائه من السياسات والممارسات التمييزية التي تعوق تمتعهم بحقوقهم الأساسية بما فيها الحق بالصحة، مؤكداً أهمية تنفيذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي الالتزامات التي يفرضها القانون الدولي عليها بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال وعلى أهمية اضطلاع المنظمة بمسؤولياتها برصد الانتهاكات الإسرائيلية تنفيذاً لقرارات جمعية الصحة العالمية ذات الصلة.
من جانبه، نوه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالجهود التي بذلتها سورية لحماية مواطنيها في مواجهة جائحة «كوفيد19».
وأكد التزام المنظمة بالاستمرار في توفير الدعم الذي تطلبه سورية لتعزيز القطاع الصحي وتقديم الرعاية الصحية لمواطنيها، مشيراً إلى اهتمام المنظمة بمتابعة الأوضاع الصحية في الأراضي العربية المحتلة في إطار ولايتها وقراراتها ذات الصلة.
ومنذ بدء الحرب الإرهابية على سورية قبل أكثر من 11 عاماً عملت التنظيمات الإرهابية بدعم من دول غربية وإقليمية على استهداف البنى التحتية لكل القطاعات في سورية خاصة قطاع الصحة.
وفي الرابع من أيلول 2021، بيّن معاون وزير الصحة، أحمد خليفاوي، أن الإرهابيين دمروا 331 مركزاً طبياً، وأن 52 مستشفى خرجت عن الخدمة نتيجة استهدافها من العصابات الإرهابية، كما تم حرق 330 سيارة إسعاف.
ورغم حلول جائحة «كوفيد19» قبل أكثر من عامين، واصلت الولايات المتحدة الأميركية ودول في الاتحاد الأوروبي فرض إجراءاتها القسرية أحادية الجانب على الشعب السوري وخاصة منها ما يسمى «قانون قيصر» الأميركي، الذي استهدف السوريين في لقمة عيشهم واحتياجاتهم اليومية خاصة الطبية منها.
كما أن كذبة الاستثناءات للقطاعات الإنسانية الغذائية والدوائية من «قانون قيصر» لم تعد تنطلي على أحد، إذ تفرض الولايات المتحدة عقوباتها الجائرة على المصرف المركزي السوري ما يؤدي إلى منعه من تمويل استيراد الأدوية والتجهيزات الطبية.
وأول من أمس قرر الرئيس الأميركي جو بايدن، تمديد العقوبات الأحادية الجانب ضد سورية لمدة عام آخر، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».