الأولى

قوات لوغانسك تصل للحدود الإدارية للجمهورية وواشنطن تقر بتأييد أغلبية الروس للعملية العسكرية في أوكرانيا … بوتين دعا تبون لزيارة موسكو.. ولافروف: نعتزم توقيع وثيقة تعاون إستراتيجي مع الجزائر

| الوطن - وكالات

سجل اليوم السادس والسبعين لعملية روسيا العسكرية في أوكرانيا خرقاً عسكرياً مهماً مع وصول قوات جمهورية لوغانسك الشعبية بدعم من القوات الروسية إلى الحدود الإدارية للجمهورية، تزامناً مع تسجيل الدبلوماسية الروسية حضوراً لافتاً لها في الجزائر تحضيراً لتوقيع وثيقة تعاون إستراتيجي معها، في خطوة جديدة على طريق رسم ملامح خرائط النفوذ الجديدة في العالم.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كشف في تصريحات له عقب لقائه نظيره الجزائري رمطان لعمامرة في العاصمة الجزائر، أن روسيا والجزائر تعتزمان التوقيع على اتفاقية تعكس النوعية الجديدة للعلاقات الثنائية بين الدولتين، وقال: «طوال هذه السنوات نعمل بنشاط على تطوير التعاون التجاري والاقتصادي».

وأشار لافروف إلى أنه بالنظر إلى التطور السريع للعلاقات الودية بين الدولتين، ومن أجل الحفاظ على مستوى عالٍ من التفاعل، يخطط الجانبان لإبرام وثيقة إستراتيجية جديدة بين الدولتين تعكس النوعية الجديدة لعلاقاتنا.

من جهته قال لعمامرة: «لقاؤنا السابق في موسكو كان فرصة لنعقد جلسة عمل جديدة تحدثنا يومها عن معظم النقاط وقيمنا التعاون الثنائي وآفاق تطويره»، مشيراً إلى أن زيارة لافروف الحالية «تتيح استكمال الدراسة التي قمنا بها وبلورة آفاق التعاون الإستراتيجي»، وأضاف: «ناقشنا العديد من القضايا الدولية والنقاط التي أردنا أن تعالج».

لافروف نقل إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تحيات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعوته لزيارة روسيا الاتحادية.

وقال لافروف خلال لقائه بالرئيس الجزائري: «أود أن أنقل لكم تحيات الرئيس بوتين. لقد أجريتم محادثة جيدة عبر الهاتف منذ وقت ليس ببعيد. يتذكر الرئيس بوتين بحرارة هذا الاتصال ويتطلع إلى اجتماع شخصي، طلب مني تأكيد دعوتكم لزيارة روسيا».

وشدد لافروف على أن الجانب الروسي لا يتخلى أبداً عن المبادئ، التي تقوم عليها العلاقات الودية مع الشركاء.

بدوره، أشار الرئيس تبون إلى أن «روسيا تظل صديقة كبيرة للجزائر» وأن الجزائر لا تزال ملتزمة بالمواقف المعلنة.

ميدانياً أفادت وزارة الدفاع الروسية، بوصول قوات جمهورية لوغانسك الشعبية بدعم من القوات الروسية إلى الحدود الإدارية للجمهورية.

ونقلت «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، قوله أمس: «اخترقت وحدات الشرطة الشعبية لجمهورية لوغانسك الشعبية بدعم من القوات المسلحة الروسية، بعد أن أكملت تحرير قرية بوباسنايا من القوميين، دفاع العدو العميق ووصلت إلى الحدود الإدارية لجمهورية لوغانسك الشعبية».

وأضاف: إنه تم نتيجة الهجوم القضاء على ما يصل إلى 120 قومياً وتدمير 13 مدرعة و12 مركبة.

في الأثناء قال رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو: إن عملية انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي تتطلب أكثر من 10 سنوات للوفاء بشروط الانضمام، لافتاً إلى وجود دور يضطلع به الاتحاد باعتبار أوكرانيا جزءاً من أوروبا.

وأشار رئيس الوزراء البلجيكي إلى أن «متطلبات الانضمام للاتحاد لم تتغير والاشتراطات ذات أبعاد اقتصادية وقانونية».

من جهته اعتبر وكيل رئيس الوزراء الإيطالي للشؤون الأوروبية، إينتزو أميندولا، أن «الصراع الذي اندلع في أوروبا يجب أن يؤدي إلى تحرك الاتحاد الأوروبي لاستئناف التفاوض بين أوكرانيا وروسيا».

بدوره أعلن مسؤول كبير في البنتاغون بدء تسليم أوكرانيا دفعة ثانية من مروحيات مي 17 روسية الصنع، اشترتها الولايات المتحدة من روسيا في أوقات سابقة.

تأتي هذه التطورات في وقت كشفت فيه رئيسة المخابرات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، أن الولايات المتحدة تلحظ «انخفاضاً في النشاط الاحتجاجي» في روسيا، وتسجل دعم أغلبية الروس للعملية العسكرية في أوكرانيا.

وأشارت هاينز خلال جلسة استماع في الكونغرس إلى استطلاعات رأي قالت: إنها تشير إلى أن «أغلبية الروس يواصلون دعم العملية العسكرية الخاصة»، زاعمة أن أحد أسباب ذلك هو «انتقائية المعلومات التي تصل إلى السكان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن