الخبر الرئيسي

«الدستورية» ثلاثين الجاري.. وبيدرسون: مرسوم العفو الرئاسي تطور مهم جداً وإيجابي … قطار التسويات يصل إلى مدينة حلب قريباً وأكثر من ١١٥٠٠ استفادوا منها في ريفها

| حلب- خالد زنكلو - دمشق– الوطن- وكالات

كشف مصدر في محافظة حلب أن التحضيرات تجري لافتتاح مركز تسوية في مدينة حلب، هو الأول من نوعه، خلال الأيام القادمة بعد افتتاح ٤ مراكز في ريف المحافظة الشرقي والشمالي والإقبال الكبير من الراغبين بتسوية أوضاعهم.

وأوضح المصدر لـ«الوطن»، أن عدد الذين استفادوا من مراكز التسوية في المحافظة تجاوز ١١٥٠٠ مستفيد من المدنيين والمطلوبين العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية، وذلك في سياق اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة السورية تنفيذاً لمكرمة الرئيس بشار الأسد.

ولفت إلى جدوى العملية في ظل رغبة أبناء المحافظة باقتناص فرصة العودة إلى جادة الصواب عبر تسوية أوضاعهم، وبما يضمن عودتهم الآمنة إلى كنف الدولة السورية، وإلى أراضيهم وبيوتهم ومعاملهم للمساهمة في عملية الإعمار والتنمية الاقتصادية التي تتطلب سواعد جميع الأبناء الشرفاء.

وبيّن أن مركز حيان، الذي افتتح في ٣٠ آذار الماضي بريف المحافظة الشمالي، استقطب أكثر من ٣٥٠٠ مستفيد، مقابل ٤ آلاف مستفيد في مركز تل عرن الذي افتتح في ٣ آذار الفائت، على حين توزع البقية على مركزي مسكنة ودير حافر، واللذين وضعا في الخدمة بريف المحافظة الشرقي في ٣١ كانون الثاني الماضي و٢٢ شباط المنصرم، على التوالي.

وأشار المصدر إلى أن اللجنة المختصة بالتسوية، وبحضور محافظ حلب حسين دياب ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بحلب اللواء بركات بركات، وقائد شرطة المحافظة اللواء ديب مرعي ديب، زارت مركز تل عرن أمس إثر تفقد مركز حيان في اليوم السابق، وذلك للاطلاع على سير عملية التسوية ولقاء اللجنة المعنية والمراجعين ووجهاء المنطقة، حيث قدمت ايضاحات حول استفسارات المراجعين كي تعم الفائدة على أكبر عدد من الراغبين بتسوية أوضاعهم.

وتوقع المصدر إقبال أعداد كبيرة من الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى مركز مدينة حلب لدى افتتاحه، أسوة بأبناء الريف الشمالي والشرقي الذين أدركوا صواب قرارهم بالعودة إلى حضن الدولة السورية بعيداً عن المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية والتي ذاقوا فيها الويلات.

على المقلب السياسي، اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، أن العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد بأنه تطور مهم وإيجابي.

وقال بيدرسون على هامش مشاركته بمؤتمر ما يسمى مؤتمر «دعم مستقبل سورية» الذي عقد في بروكسل: «أعلن عن مرسوم عفو رئاسي ورأى العديد أنه تطور مهم جداً وإيجابي، لقد قالت وزارة العدل السورية: إن المئات استفادوا من قرار العفو على أن تليه قرارات عفو أخرى».

وأضاف: «حينما أزور دمشق، آمل في الحصول على معلومات أكثر عن نتائج مرسوم العفو الرئاسي»، معرباً عن أمله في أن «تحقق الجولة المقبلة من اجتماعات اللجنة الدستورية نهاية الشهر الجاري تقدما ولو بسيطاً».

بيدرسون دعا في تصريحاته المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم المقدم إلى سورية، مضيفاً: «سورية تعاني اليوم من أزمات اقتصادية تفاقمت بسبب كورونا ومؤخراً ما يحدث في أوكرانيا».

وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة أنه من المقرر أن تنطلق اجتماعات لجنة مناقشة الدستور بنسختها الثامنة في الثلاثين من الشهر الجاري، وحسب معلومات «الوطن» سيصل الوفد الوطني برفقة عدد من أعضاء وفد المجتمع المدني إلى جنيف في الثامن والعشرين من الجاري، على متن طائرة خاصة تنطلق من دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن