رياضة

تصريح جدلي.. والعجائز هدافون

| محمود قرقورا

وضع الدوري السوري الممتاز أوزاره يوم السبت الفائت، ومحطة الختام كانت لمعرفة الهابط الرابع الذي سيرافق عفرين والنواعير وحرجلة إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، فكان الشرطة آخر الهابطين ونجا الأزرق الكرماوي والحوت الحطيني.

وعن بقاء الكرامة صرّح المدرب الوطني أيمن حكيم لـ«الوطن» أن ما قام به لإنقاذ الكرامة إنجاز، وصرّح لموقع كووورة أن ثبات الكرامة في الدوري الممتاز إعجاز وليس إنجازاً، فهل تحوّل دورينا إلى البريمرليغ والليغا والكالتشيو ليتحول عدم الهبوط إلى تسلق قمة جبل إيفريست؟

اللافت أن دورينا سهل يسير على من يريد اللعب والتألق، وما تسجيل لاعبين معمرين العديد من الأهداف إلا دليل على تواضع المستوى وتدني المنافسة وهشاشة خطوط الدفاع.

فمحمد الواكد في ربيعه السابع والثلاثين توّج هدافاً برصيد 21 هدفاً رغم غيابه خمس مباريات بسبب الإصابة والإيقاف.

ورجا رافع ومحمد زينو وأحمد عمير وأحمد كلزي وعبد الرزاق الحسين ومحمد حمدكو وغيرهم ممن بلغوا من العمر الكروي عتياً سجلوا في الدوري الذي يرى الحكيم أن البقاء فيه إعجاز لناد بحجم الكرامة وصيف آسيا يوماً ما.

عذراً مدربنا الذي كنت قاب قوسين أو أدنى من إيصال نسور قاسيون إلى نهائيات كأس العالم 2018 لأن تصريحاً كهذا يعد إهانة لقلعة من قلاع الكرة السورية.

وبعيداً عن هذه النقطة التي لم نكن نتمنى سماعها فهناك ملاحظات لابد من ذكرها مع انتهاء الدوري.

هل تصدقون بأن البرتقالي تصدر قائمة هدافيه خالد المبيض وأيمن عكيل برصيد أربعة أهداف فأين المدرسة التي خرجت هدافين للدوري أمثال عثمان بوارشي وعساف خليفة وعلي صلاح وماجد الحاج ورجا رافع وباسل مصطفى؟ وأين خليفة نزار محروس وماهر السيد ومحمود محملجي؟

هل يطيب لنا تصديق أن أعلى هدافي الكرامة في الموسم المنصرم سجل أربعة أهداف فقط وهذا بلغه عماد العموي وأحمد العمير وإبراهيم الزين فأين إرث هدافي النسر الأزرق للدوري السوري أمثال فواز شاهرلي ونبيل السباعي وغيرهم من العمالقة الذين لم يحرزوا لقب الهداف كفواز مندو وأحمد تركماني وعبد الرحمن عكاري وحيان الحموي؟

أهلي حلب تصدر قائمة هدافيه محمد ريحانية برصيد ستة أهداف ونأسف لهذه المدرسة التي خرجت هدافين محفورين في الذاكرة أمثال محمد هواش ومحمود سلطان ومحمد عفش ومهند البوشي ورضوان الأبرش فضلاً عن عديد الأسماء اللامعة التي لم تحرز لقب الهداف، ولكن سمتها التهديف بالفطرة.

ما بين تصريح الحكيم الذي لم يكن حكيماً هذه المرة وما بين الفجوات والطفرات التهديفية الظاهرة نجد أن دورينا وضع أوزاره بطفرات قليلة ولعل أبرزها المخضرم الهداف محمد الواكد وبإشارات استفهام كثيرة وأغلبها موجه للجنة المؤقتة التي لم تكن موفقة في كثير من قراراتها ولم تكن حازمة عند الضرورة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن