رياضة

خسارة كارثية هي الأقسى لسلتنا الوطنية أمام إيران في بطولة غرب آسيا للناشئين

| مهند الحسني

مني منتخبنا الوطني بكرة السلة للناشئين تحت 16 سنة بخسارة قاسية ومؤلمة أمام نظيره الإيراني حيث انتهت المباراة بفارق كبير وصل إلى 49 نقطة وبنتيجة 99-50 وذلك في لقائه الثاني في بطولة غرب آسيا المقامة حالياً في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة خمسة منتخبات (إيران، سورية، لبنان، العراق، الأردن).

فأن تخسر أمام منتخب يتفوق عليك بكل شيء، فهذا الشيء مقبول لأن الرياضة يتساوى فيها الفوز والخسارة، لكن أن تخسر وأنت على هذه الحالة من الضعف والتشتت والاستسلام فهذا يعني أن هناك مشكلة فنية كبيرة لم ينتبه لها القائمون على اتحاد السلة الذين لم يعطوا المنتخب حقه في التحضيرات الجدّية التي تتناسب وتوازي حجم وقوة المنتخبات المشاركة.

فلم يكن أشد المتشائمين بمنتخبنا الوطني يتوقع هذه الخسارة الأقسى لسلتنا الوطنية لأن التصريحات التي سبقت المشاركة من الجهاز الفني صبت في مصلحة المنافسة القوية على إحدى بطاقتي التأهل للنهائيات، لكن منتخبنا كبا أداء ونتيجة ولم يتمكن من الظهور بصورة تليق بسمعة السلة السورية.

البداية كانت قوية للمنتخب الإيراني صاحب الصولات والجولات حيث فرض سيطرته على مجريات الربع، وسجل لاعبوه بسهولة مستغلاً ضعف وارتباك مستوى وأداء لاعبي منتخبنا الذي لم يقدم ما هو مطلوب منه وبدا هناك عقماً هجوميا واضحاً ولم تنفع محاولات مدربنا في وضع حد للهجمات الإيرانية لينتهي الربع لمصلحة إيران بفارق 19 نقطة وبواقع (30-11).

في الثاني لم يتغير حال منتخبنا ويبدو أن مدربنا لم يجد قراءة مفاتيح القوة التي يمتلكها المنتخب الإيراني ولم يتمكن أن يظهر بمستوى جيد لا فردياً ولا جماعياً وبدا بأن المنتخب خارج التغطية بالمقابل المنتخب الإيراني تابع هجومه بقوة رغم توسيع الفارق إلى عشرين نقطة ونجح بسهولة في التسجيل من جميع المسافات والاتجاهات وسط ارتباك غير مبرر للاعبي منتخبنا وحيث اكتفى مدربنا بالمتابعة وبعض التوجيهات وكأن الأمر لا يعينه بدلاً من أخذ (تايم أوت) وإعادة توجيه اللاعبين إلى أخطائهم والتقليل من الهجمات الإيرانية تحت سلتنا التي أرهقتنا من كل حدب وصوب ليتوسع الفارق إلى 32 نقطة ما دفع لاعبي المنتخب الإيراني إلى الاستعراض في آخر دقيقة الحصة الثانية لينتهي الربع بفارق 31 نقطة وبنتيجة (23-11) للمنتخب الإيراني.

في الحصة الثالثة استمر المنتخب الإيراني بهجومه رغم الفارق الكبير بالنقاط بالمقابل أجرى مدرب منتخبنا بعض التبديلات لكنها لم تضف أي شيء جديد فكثرت الأخطاء ولم يتمكن لاعبونا من التسجيل رغم أن مستوى إيران تراجع قليلاً بعدما أضاعوا الكثير من السلات السهلة ولم يستغل منتخبنا هذا الارتباك من أجل تقليص الفارق لينشط الإيرانيون من جديد بعد ثلاثية منتخبنا ليصل الفارق إلى أربعين نقطة 75-35، ونتيجة الربع لإيران 25-15.

في الأخير اطمأن الإيرانيون لنتيجة المباراة فأشرك مدربهم بعض من لاعبي الاحتياط ورغم ذلك بقيت السيطرة لهم ولم ينجح منتخبنا في استعادة توازنهم بل على العكس كثرت الأخطاء وأضاعوا أسهل السلات لينتهي الربع لمصلحة إيران بواقع 21-13.

وبهذه الخسارة فقد منتخبنا الوطني آماله بالتأهل للنهائيات الآسيوية التي ستقام في قطر شهر آب المقبل لأن المنتخبات الخمسة المشاركة تتنافس على بطاقتين فقط.

ويلتقي منتخبنا يوم غد الجمعة في تمام الساعة الخامسة عصراً بتوقيت العاصمة دمشق في ثالث لقاءاته مع نظيره اللبناني في لقاء يتوقع أن يكون قوياً نظراً لقوة المنتخب اللبناني، ويختتم منتخبنا لقاءاته بالبطولة يوم السبت القادم الساعة السابعة مساء بلقاء منتخب الأردن صاحب الضيافة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن