اطلع وزير الزراعة محمد حسان قطنا خلال جولته أمس الأربعاء في ريف حمص الشمالي برفقة المدير العام المساعد لمنظمة «الفاو» عبد الحكيم الواعر ومحافظ حمص بسام بارسيك على عدد من المشاريع المنفذة لدى الفلاحين بالتعاون بين الوزارة و«الفاو» وفريق سند التنموي إضافة لمشاريع النباتات العطرية في مزارع الرستن الجنوبي ومشروع تأهيل شبكات الري في تلبيسة التي تروي مساحات مزروعة في المنطقة.
واستمع الوزير خلال لقائه عدداً من المستفيدين حول كيفية تنفيذ المشاريع والإنتاج وتسويقه وتأثير هذه المشاريع في تحسين دخلهم، والتقى عدداً من المستفيدين من منحة بذار القمح المقدمة من «الفاو» في تلبيسة، حيث بلغ عدد المستفيدين 200 فلاح من إجمالي المستفيدين في المحافظة 1500 فلاح بمعدل 200 كغ بذار لكل مستفيد.
وأشار وزير الزراعة في تصريح لـ«الوطن» إلى أن الهدف من هذه الجولة هو تقييم المشاريع القائمة وما المشاريع الجديدة التي يمكن استهدافها بهذه المناطق والمشاريع المنفذة في كل من حمص وحماة التي كانت لها قيمة مضافة كبيرة على الفلاحين لاستعادة العمل في شبكات الري الحكومية وخاصة شبكة ري حمص-حماة والتي وفرت إمكانية ري كل المساحات المزروعة بمحصول القمح وباقي المحاصيل.
ولفت إلى أن التدخل في المرحلة السابقة كان بالشق النباتي من خلال توزيع منح بذار لمشاريع إنتاج شتول وخضار وفي المرحلة القادمة سيتم التركيز على مشاريع الثروة الحيوانية وتطوير المكننة الزراعية وإيجاد وسائل ري حديثة على مستوى الحقول.
وبين أنه بناءً على الجولة الميدانية والاجتماعات المتكررة التي عقدت مع مكتب «الفاو» سيكون هناك اجتماع اليوم الخميس لتقييم الجولة وتحديد العناوين للمشاريع الجديدة التي سيتم التدخل فيها في المرحلة القادمة وتوفير التمويل اللازم لها، مؤكداً أنه ليس من المهم فقط أن نؤسس مشروعاً إنتاجياً وإنما أن يتم تأسيس مشروع تسويقي ومنح قروض للتسويق بحيث يكون هناك منتج ومسوق، وفي المرحلة القادمة سيتم التركيز على إيصال المنتجات الزراعية الريفية إلى كل بقاع العالم وليس على المستوى المحلي فقط وبالتالي سيكون لها انبلاج وهوية بصرية وجغرافية يحدد فيها اسم المنتج بشكل واضح.
بدوره بين محافظ حمص لـ«الوطن» أن المحافظة زراعية بامتياز وشملت الجولة الاطلاع على مشاريع تدعمها منظمة الأغذية والزراعة، وقال: استمعنا للصعوبات التي تعترض المزارعين واقتراحاتهم لتطوير التعاون وكانت هناك عدة مقترحات جيدة جداً وسيتمُّ التعاون مستقبلاً بين قبل المحافظة والوزارة و«الفاو» لإيصال المنح المقدمة إلى أكبر نسبة من المزارعين بهدف تطوير المنتج الزراعي وتشمل الثروات الحيوانية والنباتية والزراعية في المحافظة.
من جانبه أكد الواعر أهمية استمرار التعاون مع وزارة الزراعة وتوسيعه ليعود بالفائدة على أكبر عدد من المزارعين بهدف توطين السكان وإعادة المزارعين إلى أراضيهم وإحيائها من جديد بما يحقق الأمن الغذائي الذي تسعى إليه المنظمة مع وزارة الزراعة.
وأشار إلى أنه تم خلال زيارة ريف حمص الاطلاع على مشاريع الري التي أعيد تأهيلها وعلى مشاريع إنتاج الشتول والبذار والسماد العضوي الطبيعي الذي يعتبر بديلاً مهماً من السماد الكيمياوي، موضحاً أنه يجب زيادة وعي المزارعين بأساليب استخدام مياه الري وترشيدها للحفاظ على المخزون المائي خاصة مع وجود مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الخصبة في سورية.