الأخبار البارزةشؤون محلية

وزير الزراعة يعلن من حماة بدء التسجيل على المازوت الزراعي بسعر التكلفة لرية القمح الثانية … قطنا: ما قدمته «الفاو» لسورية مهم لأنه أدى لعودة الفلاحين لأراضيهم الزراعية واستقرارهم

| حماة- محمد أحمد خبازي

بهدف تقييم المشاريع الزراعية المنفذة بالتعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، ومنعكساتها على تطوير العملية الزراعية والإنتاجية وحياة الفلاحين، والمستفيدين من الوحدات التصنيعية للمنتجات الزراعية، تفقد وزير الزراعة محمد حسان قطنا، والمدير العام المساعد للمنظمة عبد الحكيم الواعر، ومحافظ حماة محمد طارق كريشاتي، مشاريع الفاو في ريفي حماة الغربي والجنوبي.

ففي وحدة التصنيع المنتجات الغذائية الريفية في مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، تم الاطلاع على المنتجات الغذائية ومؤونة البيت التي تصنعها العاملات المعيلات فيها، والتي تدر عليهن وأسرهن مدخولاً جيداً، واستمع قطنا والواعر من العاملات لشرح عن أهم احتياجاتهن في الوحدة الريفية، لتلبيتها حسب الإمكانات المتاحة.

وفي ريف حماة الغربي تم زيارة مشروع إعادة تأهيل شبكة محردة ضمن «شبكة ري طار العلا – العشارنة» في منطقة الغاب، المنفذ بالتعاون بين الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب ومنظمة الفاو، ضمن برنامج الدعم العاجل للمزارعين المتضررين في الغاب لتحسين أمنهم الغذائي واستعادة سبل العيش، وهو مشروع يروي نحو 2670 هكتاراً، ويستفيد، منه نحو 2600 أسرة في 12 قرية هي: محردة ودير شميل وسلحب وتل سكين والصارمية وخربة دامس والصفصافية والتريمسة ومعرداس والهوت وأصيلة وجريجس.

كما تم الاطلاع على واقع محصول القمح في المنطقة ووجه وزير الزراعة بإعلان التسجيل على المازوت الزراعي بسعر التكلفة لحاجة القمح لرية ثانية.

والتقى الوزير والمدير العام المساعد للفاو، عدداً من الفلاحين المستفيدين من منحة بذار القمح المقدمة من المنظمة العالمية في بلدة تقسيس في ريف حماة الجنوبي الشرقي، وعدد المستفيدين نحو 465 فلاحاً بكمية 200 كغ لكل فلاح، إضافة إلى تقديم التدريبات والخبرات للمستفيدين.

وأكد وزير الزراعة لـ«الوطن» أن ما قدمته «الفاو» لسورية مهم، لأنه أدى لعودة الفلاحين لأراضيهم الزراعية واستقرارهم فيها، وتحسين العائد الاقتصادي الفعلي من استثمار أراضيهم. وبيَّن أن التعاون مع «الفاو» قديم، وترسخ أكثر خلال التعافي من مرحلة الحرب الطويلة التي واجهت فيها سورية الإرهاب، الذي دمر الكثير من الموارد والبنى التحتية ومنها شبكات الري الحكومية.

وأوضح الوزير أن الوزارة تتعاون مع «الفاو» في عدد من المشاريع التنموية، ومنها إعادة تأهيل شبكات الري لإيصال المياه للفلاحين لتمكينهم من إعادة زراعة المساحات المروية لتحسين الإنتاج والإنتاجية، إضافة لإقامة العديد من الوحدات التصنيعية والإنتاجية، لإعادة تأهيل التنمية الريفية المحلية.

وأشار إلى تدخلات «الفاو» في الأعلاف والبذار والأسمدة، وتدريب الفلاحين على سبل العيش، وتحقيق الاستجابة اللازمة لاستقرارهم في أماكن سكنهم.

من جانبه، أكد المدير العام المساعد لـ«الفاو»، أن تقييم المشاريع المنفذة بالتعاون مع الوزارة بصورة عامة جيد جداً ، ويمكن توسيعها وتعميمها بمناطق أخرى من سورية.

ولفت إلى أن التطور واضح جداً في الأداء الزراعي بمنطقة الغاب، من حيث الإنتاجية التي كانت نتيجة إعادة تأهيل عشرات الكيلومترات من قنوات الري، لإحياء الزراعة التنموية بهذه المنطقة.

وأشاد بدعم الوزارة للمشاريع التي تقدمها المنظمة من خلال العدد الكبير من المانحين، بهدف إعادة إحياء المناطق الريفية التي تم العبث في بنيتها التحتية وتهجير أهلها، وإعادة فرص العيش لهم والمساهمة بتحقيق الدخل.

محافظ حماة بدوره، أكد أن المحافظة تقدم كل التسهيلات لعمل «الفاو» وغيرها من المنظمات الدولية لتنفيذ مشاريعها بحماة، بما ينعكس على استقرار الفلاحين بأراضيهم، وعودة النشاط الزراعي، وتطوير العملية الزراعية والإنتاجية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن