عربي ودولي

القوات الروسية ضربت أكثر من 500 موقع أوكراني وأسقطت 9 مسيرات … موسكو: لا نريد اندلاع حرب في أوروبا

| وكالات

أكدت موسكو أمس أنها لا تريد اندلاع حرب في أوروبا وأن العملية العسكرية في أوكرانيا ستجبر الغرب على وقف الدفع نحو عالم أحادي القطب، على حين أعلنت القوات الشيشانية محاصرة فلول القوات الأوكرانية في إحدى مدن لوغانسك.
وخلال زيارته الأولى إلى سلطنة عمان منذ عام 2016، قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، أمس، حسب قناة «روسيا اليوم»: إننا لدينا مواقف متطابقة أو متقاربة من معظم القضايا الدولية أبلغنا الأصدقاء العمانيين عن تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وأبعادها الجيوسياسية».
وشدد لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي في مسقط على أن أهداف العملية الروسية في أوكرانيا واضحة، وتتمثل بالدرجة الأولى حماية سكان دونباس وضمان عدم تحول أوكرانيا بدعم من الغرب إلى مصدر تهديد عسكري لروسيا، قائلا «أكدت روسيا وسلطنة عمان تمسكهما الكامل بالمبادئ، التي قامت عليها الأمم المتحدة».
وأشار لافروف إلى أن موسكو لا تريد اندلاع حرب في أوروبا لكن الغرب هو الذي يتحدث عن ضرورة إلحاق الهزيمة بروسيا مبيناً أن العملية العسكرية في أوكرانيا ستجبر الغرب على وقف الدفع نحو عالم أحادي القطب.
ولفت لافروف إلى أن روسيا قامت بفتح ممرات إنسانية بشكل يومي غير أن المتطرفين الأوكرانيين منعوا خروج المدنيين من مناطق العمليات موضحاً أن الأمم المتحدة فوتت فرصة لحل الأزمة الأوكرانية سلمياً خلال السنوات السبع الماضية بتجاهلها عدم تنفيذ كييف اتفاقات مينسك.
بدورها نقل موقع «النشرة» عن البوسعيدي، قوله خلال المؤتمر «إنّنا ننظر إلى أحداث أوكرانيا بقلب يتألم، وندعو كل الأطراف المعنية إلى إيجاد طريقة سلمية لحل الأزمة في أوكرانيا».
وفي وقت سابق، اجتمع لافروف، مع السلطان العماني هيثم بن طارق في العاصمة مسقط.
من جهة ثانية قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين إن واشنطن لا تؤمن بانتصار كييف، لكنها تفكر في كيفية سحب الحبوب بسرعة من هناك، وترتيب مجاعة في أوكرانيا.
وأشار رئيس مجلس الدوما الروسي إلى أن واشنطن «حشرت أوكرانيا في التزامات ديون»، وخصصت لها 40 مليار دولار بموجب قانون «الإعارة والتأجير»، وهي توريد الأسلحة وغيرها من المساعدات إلى كييف مع الدفع المؤجل، مضيفاً إن «أوكرانيا تزود بالمزيد أكثر فأكثر بالقروض، لكن هذا لا يؤثر بتاتا في تنمية البلاد، وتحسين رفاهية المواطنين. على العكس من ذلك، تقوم واشنطن بإطالة أمد العمليات العسكرية على أراضي أوكرانيا، وبهذا السببل لا يمكن لسكانها العودة إلى حياتهم السلمية المعتادة».
في غضون ذلك أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن استمرار الاتصالات ما بين الجانبين الروسي والأوكراني بشأن عملية التفاوض.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن زاخاروفا قولها أمس إن «الاتصالات جارية، حيث تطالب روسيا باعتراف أوكرانيا بعودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا، والاعتراف باستقلال جمهوريتـي دونيتــسك ولوغانسك، والتي تعتبرها الخارجية الروسية «حقائق راسخة قائمة على الأرض» يجب على كييف والدول الأخرى الاعتراف بها.
ميدانياً، نقلت وكالة «نوفوستي» عن مساعد رئيس الشيشان لشؤون الدفاع أبتي علاء الدينوف، بأن فلول القوات الأوكرانية التي طردت من مدينة روبيجنويه في لوغانسك، أصبحت محاصرة عملياً في مصنع «زاريا» بضواحي المدينة.
وأوضح علاء الدينوف للصحفيين أمس، أن العملية تمت بالتعاون مع قوات جمهورية لوغانسك الشعبية، وأن هذه القوات ومقاتلي وحدة القوات الخاصة «أحمد» التابعة لجمهورية الشيشان، قد وصلت حالياً إلى قرية فويفودوفكا جنوب شرق المدينة.
وفي السياق أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أصابت أكثر من 500 موقع وتجمع للقوات المسلحة الأوكرانية خلال ليلة الأربعاء، فيما أسقطت الدفاعات الجوية الروسية 9 طائرات أوكرانية من دون طيار.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في إفادة صحفية أمس، إن الطيران الحربي الروسي قصف 93 هدفا، بينها موقعان للقيادة، و69 منطقة تجمع للقوات والمعدات العسكرية، إضافة إلى 3 مستودعات ذخيرة تابعة للقوات الأوكرانية.
وأضاف إن القوات الصاروخية ووحدات المدفعية الروسية أصابت 407 مناطق تجمع للقوات والمعدات العسكرية، ودمرت 13 مركز قيادة و4 مواقع لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز Osa-AKM و14 مستودع ذخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن