شؤون محلية

20 عاملاً في شكواهم لـ«الوطن»: بعد 9 سنوات على تحديد مركز عملنا في توليد بانياس.. هل يجوز إعادتنا إلى توليد حلب؟

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

وصل «الوطن» شكوى جاء فيها: نحن عمال الشركة العامة لتوليد الطاقة الكهربائية في حلب كان عددنا 115 موظفاً من محافظتي اللاذقية وطرطوس وكنا نعمل في محطة حلب، ونتيجة الأحداث انتقلنا من حلب وبقينا في المحافظة نحو خمسة أشهر من دون رواتب ومن دون تحديد أي عمل حيث كنا نقوم بفتح استراحات مرضية لتبرير الغياب حتى تم تحديد مكان العمل في الشركة العامة لتوليد الطاقة في بانياس وبعض الزملاء في مديريتي كهرباء اللاذقية وطرطوس وبقينا حتى هذا التاريخ بتكليف بعد انتهاء مدة الندب.

وأضافوا: ومنذ بضعة أيام تم إعلامنا بأنهم سيعيدوننا إلى حلب.

وقال العمال: يريدون العودة بنا بسبب نقص الكوادر في الشركة والكل يعلم بأن من اتبع دورات خارجية قد تم تثبيته ونقله إلى بانياس، لكننا نقول إنه لا يمكن اليوم لأي مواطن أن يتحمل العبء المالي في بيت واحد براتب سقفه 138 ألفاً ويريدون بنا أن نربي أولادنا ونطعمهم ونداويهم ونسافر ونفتح مصروفاً آخر بعيداً عن المنزل وخاصة أن هناك ربطة خبز واحدة إما نأخذها معنا أو نبقيها لأبنائنا، وجرة غاز واحدة نريد تقسيمها بين طرطوس حلب.. الوضع المالي والسفر وعدم الاستقرار لن تعطي نتيجة في عودتنا.. لقد عدنا من حلب وكان عمرنا بالأربعين ويريدون العودة بنا والعمر أصبح بالخمسين، قد لا نستطيع أن نوصل أفكارنا أو مشكلتنا بالطريقة الصحيحة، ولكن هناك ظلم وانتقائية في عودتنا.

وتابعوا: زملاؤنا انتقلوا بطريقتهم سواء كانت صحيحة أم غير صحيحة، أما نحن العشرين الذين نعمل بجد في محطة توليد بانياس فلم يتم نقلنا وأصبحنا بعمر لا يسمح لنا بالاستمرار ولا بالانسحاب لأن عدد سنوات الخدمة لم تصل إلى 25 ولا بالاستمرار لأننا غير قادرين على الإنتاج بهذه الظروف المستحيلة في العمل ولو فكرنا بالاستقالة أو الانقطاع عن الدوام فستكون النتائج كارثية علينا وسنعتبر بحكم المستقيلين وستقام المحاكم بحقنا.. نتمنى أن يكون صوتكم مسموعاً وتبعدوا عنا موضوع النقل فمنذ تسع سنوات ونحن لا نعيش الاستقرار رغم إننا خسرنا كل شيء نهاية عام 2012، والآن يريدون منا أن نخسر كل شيء لنبدأ من جديد بعد أن أصبحنا في نهاية العمر الوظيفي تقريباً، ولم يسأل أحد عنا كل الفترة السابقة حتى عندما تم ندبنا إلى توليد بانياس وإن كانت حجتهم بنقص الكوادر فهناك كادر يستطيع إقلاع مجموعة توليد حلب، والحقيقة هي المجموعة التي تخضع الآن لتجارب ممكن أن تنجح، أما باقي العمال فأغلبهم سافر خارج القطر والباقي نحن 115 عاملاً تم نقل الأغلبية ولم يبق سوى العدد البسيط وأعمارنا مضى عليها الزمن وهناك الكثير من الشباب والخريجين الجامعيين يبحثون عن عمل وهذه فرصة.

وختموا بالقول: إننا في شركة توليد بانياس مكلفون بأعمال ومنها التشغيل والصيانة ونقوم بواجبنا بمنتهى الجدية بشهادة إدارة الشركة في بانياس، وهناك نقص في كادر العمل وخاصة أن عمال توليد بانياس أصبحوا في سن التقاعد، وهناك عمال كثر تقاعدوا ومعظمهم يتم التمديد لهم بعد تجاوز عمرهم الستين، يعني يمكن أن نغطي، وحالياً نحن من يقوم ويعمل مكان العمال المتقاعدين.

رد مؤسسة التوليد

وضعنا هذه الشكوى أمام المدير العام الجديد لمؤسسة توليد الطاقة علي هيفا منذ 24 الشهر الماضي فأفادنا بأنه سيحاول أن يجد حلاً يكون مناسباً للعمل والعمال، وأمس عدنا وسألناه عن الحل في ضوء ما وصلنا من العمال الذين سمعوا أنه سيتم إعادتهم إلى حلب فأجابنا بالقول: أرسلت في اليومين الماضيين مدير الإنتاج والمدير الإداري ورئيس دائرة النقل في المؤسسة لإيجاد حل لهذا الموضوع، وأرجو أن يكون الحل إيجابياً، علماً أننا نبني آمالاً كبيرة لإعادة أول مجموعة في محطة حلب إلى الخدمة مع ضرورة تأمين مستلزمات عمل المجموعة بما في ذلك الكادر العمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن