شارك في الحوارات المنعقدة ضمن فعاليات المؤتمر الأول لصندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية … الرئيس الأسد لابن زايد: نتطلع لمواصلة العمل معكم لتعزيز علاقتنا والشراكات في الميادين كافة
| الوطن
جدد الرئيس بشار الأسد التأكيد على أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل القاعدة الأساسية للاقتصاد، مشدداً على أهمية الحوار وفعاليته في إيجاد الحلول للمشاكل والعقبات، لاسيما وأن الحوار هو الأمر الوحيد الذي يجعل من العمل الفكري عملاً سهلاً وقابلاً للتطبيق.
الرئيس الأسد وخلال مشاركته أمس في الحوارات المنعقدة ضمن فعاليات المؤتمر الأول لصندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية الذي حمل عنوان «تفعيل دور الشباب في العمل التنموي»، تحدث إلى الحضور المتنوع من شباب وطلاب جامعات وخريجين، وأيضاً صناعيين واقتصاديين ومُنتجين ومعهم أشخاص استفادوا من عمل الصندوق وحققوا النجاح والاستقلالية المادية، وحاورهم حول التوصيات التي أثمر عنها هذا المؤتمر لناحية تطوير عمل الصندوق والمرحلة المُقبلة التي يستعد للانتقال إليها بعد مرور عام من انطلاقته، وأيضاً سبل الوصول للمزيد من المستفيدين من مختلف المناطق وعلى كامل مساحة القطر، وكيفية تأطير علاقة الصندوق مع المصارف الأخرى مستقبلاً والاستفادة من القانون رقم 8 الخاص بمصارف التمويل الأصغر.
واعتبر الرئيس الأسد أن صندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية، هو فكرة لا تزال حيز التجربة وهي قابلة للتطور والنمو لاسيما حين تتيح لنا هذه التجربة تكوين رؤية أوضح لتحديد بدقة ماذا نريد من هذا الصندوق وما الهدف منه، مشيراً إلى أن الأفكار موجودة على الدوام ولكن التنظيم وترتيب الأولويات هو ما يجعلها أكثر واقعية، مؤكداً سيادته على أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل القاعدة الأساسية للاقتصاد.
وجرى حوار موسع بين الرئيس الأسد والحضور، استمع من خلاله إلى المشاكل والتحديات التي تواجه الشباب السوري عموماً والتي تعيق إنتاجهم وقدرتهم على العمل واستكمال التحصيل العلمي وفي حالات كثيرة تدفعهم إلى الهجرة إلى الخارج، وأيضاً استمع سيادته لمقترحات الحضور وأفكارهم والتي تتعلق بالأوضاع المعيشية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وأكد الرئيس الأسد أن السبب الرئيس لحضوره في هذا المؤتمر يستند إلى أهمية الحوار وفعاليته في إيجاد الحلول للمشاكل والعقبات، ولاسيما أن الحوار هو الأمر الوحيد الذي يجعل من العمل الفكري عملاً سهلاً وقابلاً للتطبيق.
وصندوق التعاضد الاجتماعي والتنمية الذي تأسس في آب ٢٠٢١، يهدف بشكل أساسي إلى تعزيز إمكانات الأفراد لاسيما الشباب للانطلاق بمشاريعهم وتوفير البيئة المناسبة لأفكارهم العملية على الأرض، حيث نجح الصندوق حتى تاريخه بإطلاق عشرات المشاريع الإنتاجية الفردية والجماعية في مناطق مختلفة من الجغرافية السورية.
الرئيس الأسد كان بعث أمس برقية تهنئة إلى محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة انتخابه رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبارك الرئيس الأسد في برقيته للشيخ آل نهيان نيله ثقة المجلس الأعلى للاتحاد وانتخابه بالإجماع رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، متمنياً أن يكون النجاح والتوفيق حليفه على الدوام لاستكمال مسيرة النهضة التي أسس لها الراحل الكبير زايد بن سلطان آل نهيان.
وقال الرئيس الأسد في برقية التهنئة التي نشرتها «سانا»: «لقد كان لكم على مدى السنوات الماضية دور قيادي في وصول دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مكانة رائدة على مستوى المنطقة والعالم في ميادين التنمية الاقتصادية والعلمية، واستطعتم تسخير هذه المكانة لمد الجسور وبناء علاقات إستراتيجية متينة مع دول العالم، تحقيقاً لمصالح الإمارات والمنطقة العربية عموماً».
وعبّر الرئيس الأسد عن تطلعه لمواصلة العمل مع محمد بن زايد من أجل تعزيز العلاقات بين سورية والإمارات، وتعزيز الشراكات في الميادين كافة مستندين إلى ما يجمع الشعبين الشقيقين من روابط ومصالح مشتركة.
وممثلاً عن الرئيس بشار الأسد، أدى وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام والوفد المرافق أمس، واجب العزاء بوفاة المغفور له خليفة بن زايد آل نهيان. ونقل الوزير عزام تعازي الرئيس الأسد ومواساته إلى أخيه محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي حمله بدوره شكره وتحياته الحارة للرئيس الأسد.
كما قدم الوزير عزام تعازي الرئيس الأسد إلى إخوانه قادة دولة الإمارات، وإلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة منصور بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية والتعاون الدولي عبد اللـه بن زايد آل نهيان، وممثل الحاكم في منطقة الظفرة حمدان بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي هزاع بن زايد آل نهيان، ومستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد آل نهيان.
وأعرب وزير شؤون رئاسة الجمهورية باسم الحكومة السورية والشعب السوري، عن صادق العزاء والمواساة لدولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً، راجياً المولى أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته وأن يلهم ذويه وشعب الإمارات الشقيق الصبر والسلوان.
وفي وقت سابق أمس، قدم رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس واجب العزاء بوفاة خليفة بن زايد، وذلك خلال زيارته سفارة الإمارات بدمشق، بمشاركة وزراء الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، والإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، والتربية دارم طباع، والعدل أحمد السيد.
وقال عرنوس في كلمة له في سجل التعازي: «أتقدم باسمي وباسم الحكومة السورية بأحر التعازي وخالص الدعاء لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والشعب الإماراتي الشقيق بوفاة المغفور له خليفة بن زايد داعياً اللـه أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جنانه». وأضاف: «إن الراحل سيبقى في قلوب أبناء الإمارات والشعوب العربية لما قدمه من أعمال تنم عن نبل أخلاقه وأصالته»، مشيراً في الوقت نفسه إلى العلاقات المميزة والتاريخية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.