ثقافة وفن

هل استطاع «الكندوش» بجزئه الثاني أن يعوض خسارته عن العام الماضي؟ … أمانة والي لـ «الوطن»: سعيدة بنجاح الكندوش ولهذا السبب تمت الاستعانة بمعالج درامي

| هلا شكنتنا

بعد الانتهاء من عرض الأعمال الدرامية الرمضانية لهذا العام، بدأت تتوضح بشكل كامل الانطباعات الجماهيرية التي أقرها المتابعان على الأعمال الرمضانية، ولاسيما أعمال البيئة الشامية التي دائماً ما تكون انطباعات الجماهير عليها متسرعة، كونها أعمالاً تحمل في داخلها حكايا وقصصاً أصبحت واضحة بالنسبة للمشاهد العربي.

وإذا أردنا الحديث عن أعمال البيئة الشامية التي عرضت هذا الموسم، نلاحظ بأن عمل «الكندوش» لكاتبه «حسام تحسين بيك» ومخرجه «سمير حسين» هو من أكثر الأعمال التي حصدت نسب مشاهدة عالية وفق تصنيف المحطات العارضة خلال الشهر الكريم.

الكندوش بجزئه الثاني

ومن الواضح بأن «الكندوش» بجزئه الثاني بات يحصد نجاحاً جيداً وأصداء إيجابية جعلت العمل يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي، معوضاً الفشل الذي حصده في الموسم الرمضاني للعام الماضي، كما أبدى المشاهدون إعجابهم بالجزء الثاني من العمل، كون أحداثه بدأت تتجه نحو التشويق بشكل عام.

سامية الجزائري مبدعة

بالحديث عن شخصيات العمل التي كان لها دور كبير في مجرى الأحداث وتقلباتها، بالتأكيد لا نستطيع أن نتغاضى عن الأداء الرائع واللافت الذي قدمته الممثلة القديرة «سامية الجزائري» من خلال إتقانها لشخصية «أم مصطفى»، وهي المرأة البخيلة والشريرة التي تسعى جاهدة لكسب المال وتجميعه.

مساحات درامية أوسع

أما بالنسبة لباقي شخصيات العمل فقد أكد المتابعون على أن معظم الممثلين كان أداؤهم في هذا الجزء جيداً ويعتبر أفضل من الجزء الأول بكثير، خاصة دور الممثلة «كندا حنا» التي كان لشخصيتها في الجزء الثاني مساحة وحضور أكبر، كما أن شخصية «مصطفى» الذي قدمها الممثل الشاب «خالد شباط» كان لها نصيب واسع من التعليقات الإيجابية التي أكدت على أنه ممثل موهوب ويستطيع تقمص الشخصية بشكل متميز.

المواقف السلبية مازالت ثابتة

أما إذا أردنا الحديث عن الجانب الثاني من المشاهدين، نرى بأن البعض لم ينل الجزء الثاني إعجابهم، وبقيت مواقفهم السلبية ثابتة تجاهه منذ بداية عرضه من العام الماضي، واصفين العمل بأنه ممل ولا يستطيع تقدمة حكايا مشوقة ومختلفة تليق بالأبطال المشاركين به، كما أن الجرأة الموجودة في العمل خاصة في شخصية «ياسمين» التي تقدمها «سلاف فواخرجي» لا تتناسب مع الحقبة الزمنية التي يتحدث عنها العمل.

سعيدة وفخورة بالنجاح

ولكي نكون منصفين بحق العمل أرادت «الوطن» أن تتواصل مع إحدى الممثلات المشاركات في العمل، لكي نتعرف على رأيهن بالأصداء التي يحصدها العمل، لذلك تواصلنا مع الممثلة القديرة «أمانة والي» التي أبدت سعادتها بنجاح العمل قائلة: «بالتأكيد أي إنسان يشعر بالسعادة والفخر عندما ينجح عمله، خاصة أن الجزء الأول لم يلقَ الصدى الذي تلقاه الجزء الثاني».

لهذا السبب أعادت النظر

كما أضافت أمانة قائلة: «حقيقة الشركة المنتجة شعرت بأن الجزء الأول من العمل لم يحقق النجاح المطلوب لذلك أعادت النظر درامياً بالجزء الثاني، ومن الأمر الذي كان واضحاً للجمهور هو أن النص تم تعديله وتحسينه وذلك من خلال الاستعانة بالمعالج الدرامي الذي ساهم بتطور العمل، وعندما تقرر شركة الإنتاج أن تعيد النظر في عملها لتحسينه من أجل الجمهور فهذه تعتبر نقطة إيجابية وتشعرنا بالتفاؤل».

الاستعانة بالمعالج الدرامي

كما تحدثت والي بأن الجزء الأول تعرض لعدة انتقادات وهذا سبب استعانتهم بالمعالج الدرامي، كما بينت بأنها لا تريد الإساءة للكاتب والممثل «حسام تحسين بيك» لأن القصة التي كتبت جميلة لكن كان يوجد بها بعض التكرار، مشيرة إلى أن المعالج الدرامي قام بتكثيف الأحداث وتطوير الشخصيات الدرامية التي أصبح لها خطوط مختلفة.

الممثلون عملوا بكل الجهد

كما ردت الممثلة «أمانة والي» على كل من أدعى بأن الممثلين لم يكن أداؤهم جيداً في الجزء الأول، وأن أداءهم تحسن في الجزء الثاني، قائلة: «بالتأكيد لا أوافقهم على هذا الرأي، لأن الممثلين جميعهم في الحزأين عملوا بجهد ومحبة لكي ينال العمل إعجاب المتابع».

الأمر مختلف بالنسبة للكندوش

كما أوضحت الممثلة السورية بأن نجاح الجزء الثاني من «الكندوش» يعتبر أمراً مفرحاً، معبرة عن شعورها قائلة: «الكندوش من أوائل الأعمال في التاريخ الذي يستطيع أن ينجح بجزئه الثاني أكثر من جزئه الأول، لأنه من المتعارف عليه بأن نجاح الجزء الأول من أي عمل هو سبب إنتاج جزء ثانٍ الذي غالباً ما يتعرض للانتقادات، أما هنا فكان الأمر مختلفاً».

الأعمال المتعددة الأجزاء

وفي نهاية حديثها أوضحت القديرة «أمانة والي» بأنها ترى عدة أعمال تستطيع أن تحتمل قصتها وجود جزء ثانٍ، وذلك بسبب بنيتها الدرامية التي تكون كتبت بطريقة درامية «هوليوودية» تفتح المجال أمام صناعها إنتاج أجزاء جديدة.

يذكر أن العمل من بطولة نخبة من نجوم الدراما السورية على رأسهم القدير «أيمن زيدان» والقديرات «صباح الجزائري» و«سامية الجزائري» و«سلاف فواخرجي» و«شكران مرتجى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن