عربي ودولي

تواضع في نسب الاقتراع

| الوطن - وكالات

عند السابعة من مساء أمس، أقفلت معظم الصناديق الاقتراعية في لبنان باستثناء القليل لفتح المجال أمام من وجد داخلها من المقترعين لممارسة حقهم الانتخابي.

وشهدت الدوائر الانتخابية، بعد انطلاق العملية الانتخابية عند السابعة صباحاً، إقبالاً متفاوتاً ومتقلباً، فأظهرت نسب المشاركة المعلنة، انخفاضاً ملحوظاً في الأرقام حتى ساعات الظهيرة في معظم الدوائر، وذلك على خلاف التوقعات.

ومساء، أعلنت غرفة عمليّات قوى الأمن الداخلي، التّابعة لوزارة الداخلية والبلديات، أنّ «النّسبة العامّة للاقتراع في الانتخابات النيابية بلغت 37.52 بالمئة حتّى السّاعة السادسة والنصف من بعد ظهر أمس.

وبعد إغلاق صناديق الاقتراع، بلغت نسبة المشاركة 41.04 بالمئة حسب ما أعلنته وزارة الداخلية، على خلاف النسبة التي حققتها الدورة السابقة عام 2018 حين بلغت تلك النسبة 49.68 بالمئة.

وسجلت الدوائر الانتخابية في جبل لبنان الأولى والنبطية جنوباً والبترون شمالاً، أعلى نسب المشاركة، على حين كانت النسب الأقل في دائرة طرابلس ثم بيروت الأولى.

وحسب موقع «النشرة» اللبناني فإن تدني نسبة المقترعين يؤكد عدم رغبة الناخبين باختيار القوى السياسية التقليدية، وعدم وجود بديل وازن وموثوق به عند قوى التغيير، خصوصاً أن محاولات جمع شمل تلك القوى فشلت نتيجة دخول الأحزاب على خط التغييريين.

وأوضح الموقع أن السبب يعود أيضاً إلى مقاطعة قيادة تيار المستقبل للانتخابات النيابية بسبب تعليق رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري عمله السياسي، إضافة إلى أن ضغوط المعيشة وأولويات المواطنين الاقتصادية فرملت الاندفاعة الشعبية تجاه العملية الانتخابية.

وفي طبيعة الحال، وإن كانت نسب المشاركة الحالية أقل من سابقتها، إلا إنها تكاد تكون من أعلى النسب المحققة على مستوى المنطقة والإقليم خلال الانتخابات النيابية التي جرت في السنتين الأخيرتين.

حيث بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات النيابية الأخيرة في العراق 41 بالمئة، وفي إيران 43 بالمئة، والأردن 29.9 بالمئة، وفي مصر 28.6 بالمئة، وفي سورية 33.17 بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن