لبنان أتم استحقاق الانتخابات البرلمانية.. وميقاتي: إنجاز بكل ما للكلمة من معنى … عون: لا يمكن للمواطن أن يكون محايداً في قضية أساسية تتصل باختيار نظام الحكم
| وكالات
أنجز لبنان أمس الأحد استحقاق الانتخابات البرلمانية، وسط تفاوت في نسب الاقتراع بين دائرة وأخرى، ووسط ظهور مؤشرات أولية تعاكس رهان الكتل المرتهنة للخارج في إحداث خرق ما لصالحها.
وتنافس في الانتخابات التشريعية، التي تجرى كل 4 سنوات، 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحاً موزعين على 15 دائرة انتخابية، لاختيار 128 نائباً في البرلمان.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن الرئيس اللبناني ميشال عون دعوته اللبنانيين إلى التوجه إلى أقلام الاقتراع والإدلاء بأصواتهم «لأن المواطن لا يمكن أن يكون حيادياً في قضية أساسية تتصل باختيار نظام الحكم».
وجاء كلام الرئيس عون بعد إدلائه بصوته صباح أمس، واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، في المركز الاجتماعي التابع لحارة حريك حيث قيد رئيس الجمهورية.
كما نقلت الوكالة عن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قوله مساء أمس، بعد إقفال صناديق الاقتراع: إن «إتمام العملية الانتخابية هو إنجاز بكل ما للكلمة من معنى»، معتبراً أن الحكومة اللبنانية قامت بواجباتها في هذا المجال.
وتابع: «كل انتخابات تحصل فيها شوائب وتمكن الفريق من معالجتها، وخرجنا بنصر كبير للدولة اللبنانية وللمواطنين».
وأشار ميقاتي إلى أنه «في 21 الشهر الحالي سيكون رئيس حكومة تصريف أعمال، داعياً لإجراء الاستشارات النيابيّة في أسرع وقت ممكن».
من جهته أكد حساب رئاسة الجمهورية اللبنانية على «تويتر» أن الرئيس ميشال عون واكب مسار العملية الانتخابية في المناطق اللبنانية كافة، من خلال غرفة المتابعة التي استحدثتها المديرية العامة للرئاسة في قصر بعبدا.
وبشأن آلية فرز الأصوات وصدور النتائج، أكد وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، في وقتٍ سابق أمس، أن «الفرز سيكون ليلاً في العدليات عند القضاة الذين سيكونوا محاطين بالأمن المطلوب»، مضيفاً: «سأكون في كل الأقلام وستظهر النتيجة بأسرع وقت ممكن».
وفي السياق أفادت الوكالة الوطنية للإعلام ببدء عملية فرز الأصوات بحضور مندوبي اللوائح والمرشحين.
من جهته قال موقع «النشرة» اللبناني: يتحدث المطلعون عن إخفاق رهان حزب القوات على حصد مقاعد نيابية وازنة في الانتخابات النيابية، حيث من المنتظر أن يبدأ ظهور النتائج الأولية صباح الإثنين على أن تعلنها وزارة الداخلية في وقت لاحق.
ويستند هؤلاء حسب «الموقع» إلى ضعف الاقتراع الذي كانت تعوّل معراب على رفعه من خلال تجييش الناخبين المسيحيين ضدّ التيار الوطني الحر وحلفائه.
كما رصد الخبراء وجود مؤشرات انتخابية في بعض الدوائر المسيحية تعاكس رغبة حزب القوات في نيل مقاعد نيابية لتشكيل كتلة صلبة، مثال دائرة البقاع الأولى ودوائر جبل لبنان.
وذكر تلفزيون «OTV»، أن مناصرين لحزب القوات حاولوا حجز منسق التيار الوطني الحر في بشري.
وحسبما ذكرت قناة «المنار» فقد سجلت حالات من التفاوت في نسب الإقبال على الاقتراع منذ صباح أمس ففي حين وصلت إلى أكثر من 50 بالمئة في بعض الأقلام انخفضت في البعض الآخر، وبدأت النسبة بالارتفاع نسبياً منذ الساعات الأولى من بعد الظهر، في حين شهدت بعض الأقلام عدداً من الإشكالات سرعان ما حلت بعد تدخل القوى الأمنية أو الجيش.
وسجَّلت زحمة المقترعين والانتظار في الطوابير في العديد من أقلام الاقتراع في حين ساد إقبال هادئ في أماكن أخرى، كما سجلت بعض الشكاوى حول مشاكل لوجستية وتنظيمية أو بطء في عملية الانتخاب.
وكانت بلديات لبنانية فرضت حظر تجول على السوريين المقيمين في لبنان خلال فترة الانتخابات النيابية اللبنانية، حيث أشارت شخصيات حقوقية في لبنان إلى أن هذا الإجراء يندرج ضمن الإجراءات العنصرية إلى جانب أنه مخالف للقانون.
وفي هذا الصدد، أصدرت بلدية مدينة بعلبك في لبنان بياناً قالت فيه: «إنه يحظر على السوريين التجوال قرب مراكز الاقتراع خلال سير عملية الانتخاب في لبنان»، متابعة: «نلفت نظر إخواننا السوريين بأنه يحظر عليهم التجول قرب مراكز الاقتراع في مدينة بعلبك طوال يوم الانتخاب».
ولم يقتصر قرار حظر التجول على بلدية بعلبك، حيث أصدرت عدة بلديات في الجنوب اللبناني والبقاع بيانات تحظر تجوّل السوريين، فيما لفت رئيس «المركز اللبناني لحقوق الإنسان» وديع الأسمر، إلى أن هذه البيانات صدرت في اللحظات الأخيرة قبل انطلاق الانتخابات، مشيراً إلى أنها تعتبر إجراء عنصرياً ومخالفة للقانون.
بدوره قال المدير التنفيذي لمركز «وصول لحقوق الإنسان –ACHR » محمد حسن: «إنّ السلطات اللبنانية تمارس التمييز بحق اللاجئين السوريين بشكلٍ روتينيّ».