عربي ودولي

طهران: جادون في إحياء الاتفاق النووي ولا نثق بالعدو … رئيسي يحذّر من تغلغل الأفكار التكفيرية والسلفية في البلاد

| وكالات

حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من تغلغل الأفكار التكفيرية والسلفية في البلاد، ومنبهاً إلى المحاولات الخارجية لإثارة الفتنة والتفرقة في البلاد والمنطقة، على حين أكدت الخارجية الإيرانية أن طهران جادة في عملية المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي التي تفضي إلى إلغاء الحظر والوفاء بالالتزامات الدولية، كما تقف بحزم في عدم الاعتماد على الأجانب لتحقيق مصالحها.
وحسب وكالة «فارس» أشار رئيسي خلال لقائه أمس مع حشد من علماء ورجال الدين في البلاد إلى المكانة المهمة للمواطنين وعلماء الدين «السنة» في تاريخ البلاد قائلاً: إنكم أيها العلماء والمفكرون مصدر الكثير من الخدمات في بلادكم وإن الشيعة والسنة يتعايشون في إيران إلى جانب بعضهم بعضاً بوئام وسلام.
ونوه رئيسي إلى نمو التيارات التكفيرية بالمنطقة قائلاً: ينبغي الحذر من تغلغل الأفكار التكفيرية والسلفية في البلاد، فالتيار الشيعي البريطاني والتيار السني الأميركي كلاهما وجهان لعملة واحدة وكلاهما مناهضان لوحدة العالم الإسلامي، في حين أن الوحدة بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية إستراتيجية وليست أمراً تكتيكياً.
من جانب آخر أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني أمس الأحد خلال زيارته التفقدية للمعرض الدولي للنفط والغاز والبتروكيمياويات أن بلاده بالقدر ذاته من الجدية التي توليها للمفاوضات وتنفيذ الالتزامات الدولية ومنها التوافق لرفع الحظر فإنها راسخة ومصممة على عدم الثقة بالعدو.
وأضاف باقري كني: إن السياسة الإستراتيجية لإجهاض الحظر إلى جانب المبادرة الذكية لرفع الحظر، أحبطتا مخطط العدو الرامي لوقف قطار التنمية الشاملة في البلاد.
وفي الإشارة إلى الوصول لإجهاض الحظر قال باقري كني: إن الإرادة الراسخة والقدرات الكبيرة لمديري وخبراء صناعة الطاقة في البلاد حولت فن الالتفاف على الحظر الذي كان في وقت ما الأداة الوحيدة في مواجهة الحظر الذكي المفروض من إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش إلى تكنولوجيا مواجهة الحظر المشل المفروض من الرئيس الأسبق باراك أوباما، ومن ثم لإجهاض الحظر الناجم عن حرب الضغوط القصوى المفروضة من الرئيس السابق دونالد ترامب، والآن تسعى الدول الخاضعة للحظر لتلقي إجهاض الحظر من إيران.
واعتبر باقري كني قدرة إجهاض الحظر بأنها تبلور قدرة الردع أمام الحظر الظالم، موضحاً: «قدرات العلماء والصناعيين لإجهاض الحظر من شأنها تعزيز الطاقة الدبلوماسية لرفع الحظر بقوة وكذلك الارتقاء بقدرة الردع لدى البلاد بصورة لافتة في مواجهة الحظر الظالم».
وأكد باقري كني أن ثبات رفع الحظر رهن بصون وتعزيز طاقات البلاد الخشنة والناعمة في إجهاض الحظر.
وأكد كبير المفاوضين الإيرانيين أن بلاده وبالقدر ذاته من الجدية في مسيرة المفاوضات وتنفيذ الالتزامات الدولية ومنها قضية التوافق لرفع الحظر، فإنها راسخة ومصممة على عدم الثقة بالعدو وعدم الاعتماد على الأجانب للحصانة من الحظر.
وقال: «إن العقلانية الثورية وفي ظل عدم الثقة بالعدو وعدم الاعتماد على الأجانب، تقتضي استخدام كل طاقات الساحة الدبلوماسية لتوفير المصالح الوطنية».
وأكد باقري كني أن وزارة الخارجية وفضلاً عن جهودها في الساحة الدبلوماسية بكل قواها لرفع الحظر، تستخدم إلى جانب العلماء وتكنولوجيي قطاع الطاقة في البلاد كل الطاقات الدولية للارتقاء بقدرات البلاد لإجهاض الحظر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن