سورية

اعتقلت 60 شاباً في منبج لسوقهم إلى التجنيد الإجباري … تواصل التوتر في شرق دير الزور وتخوّف شعبي من انتقام «قسد» والاحتلال

| وكالات

مع استمرار حالة التوتر الشعبي في ريف محافظة دير الزور الشرقي بعد المظاهرات التي خرجت تنديداً بممارسات جيش الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية ضد الأهالي العرب، تسود أوساط السكان مخاوف من شن الميليشيات حملات انتقامية، جراء حرق عدد من حواجزها، خاصة أنها شنت حملة اعتقالات طالت عشرات الشبان في مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أمس، أن ميليشيات «قسد» اعتقلت قرابة 60 شاباً على حاجزي، سد تشرين وجسر قره قوزاق، شرق مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وساقتهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.
وتعمل ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، التي تسيطر عليها «قسد» على فرض التجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها شمال وشرق سورية، منذ سنوات، وتشن حملات تستهدف اعتقال الشبان لتجنيدهم.
وفي الـ17 من الشهر الماضي شن مسلحو «قسد» حملة اعتقالات في أحياء مدينة منبج، انتهت باعتقال قرابة 20 شاباً، بحجة أنهم مطلوبون للتجنيد الإجباري.
كما اعتقلت ميليشيات «قسد» في 26 تشرين الثاني الفائت، نحو 75 شاباً خلال حملة شنتها في مناطق الرشيد والأندلس والأنصار ورويان والعجاج وربيعة والقحطانية غرب الرقة، بهدف تجنيدهم قسرياً للقتال معها.
تأتي تلك التطورات في وقت تشهد فيه قرى وبلدات ريف محافظة دير الزور الشرقي حالة من التوتر الشعبي منذ أول من أمس، بعد خروج السكان بمظاهرات نددوا خلالها بممارسات جيش الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد» ضد أبناء القبائل العربية.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» أن ثمة مخاوف شعبية من شن حملات انتقامية، جراء حرق المتظاهرين عدداً من حواجز ميليشيات «قسد».
وأفادت مصادر محلية في ريف دير الزور، حسب الوكالة، بأن مجموعة من وجهاء ريف محافظة دير الزور خصوصاً قبيلة «العكيدات» العربية توجهوا إلى مقر المدعو أحمد الخبيل الملقب «أبو خولة» متزعم ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لميليشيات «قسد» للتفاوض معه لإنهاء حالة التوتر.
وأضافت المصادر: إن التوجه للتفاوض مع المدعو «ابو خولة» يأتي في ظل الاستنفار الكبير لمسلحي ميليشيات «قسد» مدعومين بقوات الاحتلال الأميركي مع تحليق مكثف لطيرانه الحربي في ريفي دير الزور الشرقي والشمالي والتجهيز لعملية مداهمة كبيرة تستهدف قرى خط الخابور شمال شرق دير الزور «البصيرة – الصبحة – برشم- حريزة – الحجنة» خصوصاً بعد ارتفاع عدد قتلى مسلحي «قسد» إلى أربعة.
وكشفت المصادر، أن المفاوضات لم تثمر عن أي شيء إيجابي مع معلومات عن خروج رتل عسكري كبير لمسلحي ميليشيات «قسد» وقوات الاحتلال الأميركي من قاعدة الاحتلال غير الشرعية في حقل العمر النفطي توجه نحو قرى خط الخابور.
وكشفت مصادر محلية، وفق الوكالة، أن أحد مسلحي «قسد» قضى متأثراً بإصابته إثر اشتباكات مع الأهالي في قرية برشم شمال شرق ديرالزور أول من أمس.
وتصاعدت أول من أمس الاحتجاجات الشعبية ضد ميليشيات « قسد» في ريف دير الزور الشرقي، بسبب ممارساتها الإجرامية بحق الأهالي، وقام المحتجون بإحراق حواجز لها، في حين نشبت اشتباكات بينها وبين مجهولين أسفرت عن مقتل اثنين من مسلحيها.
وجاء التوتر الشعبي الكبير في مدينة البصيرة على خلفية اعتقالات نفذتها ميليشيات «قسد» في قريتي برشم وحريزة، حيث انتشر الأهالي في خط الخابور «البصيرة _ الصبحة _ برشم _ حريزة _ الحجنة»، احتجاجاً على مداهمات واعتقالات «قسد» العشوائية في برشم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن