منبج وجنوب إدلب وأرياف الرقة في دائرة الاستهداف … الاحتلال التركي يواصل التصعيد شمال وغرب حلب والجيش يرد
| حلب- خالد زنكلو
واصل جيش الاحتلال التركي ومرتزقته التصعيد العسكري، ولليوم الثالث على التوالي، في ريف حلب الشمالي والغربي، بإيعاز من زعيم النظام في أنقرة رجب طيب أردوغان الذي يبدو أنه استهوى إشعال المنطقة وإبقاءها في دوامة العنف خدمة لأجندته الاستعمارية التوسعية، ما دفع الجيش العربي السوري إلى الرد على خروقات وقف إطلاق النار وتكبيد الإرهابيين خسائر فادحة.
وامتدت دائرة التصعيد العسكري لنظام أردوغان لتشمل ريف حلب الشرقي ولتصل، كما هي العادة، إلى ريف الرقة الشمالي وريف الحسكة الشمالي الغربي، من دون أن تستثني منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، وخصوصاً ريف المحافظة الجنوبي دائم العهد مع خروقات إرهابيي النظام التركي لوقف إطلاق النار.
ويبدو أن النظام التركي يستهدف تسجيل نقاط من جولة العنف الجديدة، التي تواكب الحرب الروسية الدائرة في أوكرانيا، لتحقيق مكاسب سياسية آنية تقربه من الإدارة الأميركية بما يخص الملف الأوكراني، ومكاسب عسكرية لاحقة لا تخفى أهدافها على الضامن الروسي للاتفاقيات الثنائية الخاصة بالمناطق المستهدفة.
الاحتلال التركي واصل خلال اليومين الماضيين ومن قاعدته العسكرية في بلدة مارع على قصفه الصاروخي والمدفعي لنقاط الجيش العربي السوري في محور كفر تعال وكفر نوران، وليرد الجيش السوري على مصادر إطلاق النار مكبداً الإرهابيين خسائر بشرية وعسكرية كبيرة، وفق قول مصدر ميداني بريف حلب الغربي لـ«الوطن».
مصادر محلية في ريف حلب الشمالي الأوسط، ذكرت لـ«الوطن»، أن التصعيد الميداني الممنهح من جيش الاحتلال التركي وميليشياته التي يسميها «الجيش الوطني» استمر أمس باتجاه القرى والبلدات الآمنة لإفراغها من سكانها.
وأشارت إلى أن القصف البري تركز أمس على بلدتي تل قراح وكفر أنطوان التابعتين لمنطقة عفرين بعد أن طال في اليوم السابق قرى الصوغانية وتنب وزناعيت ومياسة التابعة إلى منطقة إعزاز.
مصادر أهلية في ريف حلب الشرقي، قالت لـ«الوطن»: إن «جيش الاحتلال التركي وميليشيات «الجيش الوطني» حولوا أمس فوهات مدفعيتهم من عين العرب، التي نالت حظاً وافراً من القصف في اليوم الذي سبقه، إلى ريف منبج الشمالي حيث بلدة المحسنلي التي نزح معظم سكانها بفعل القصف المتكرر بين الحين والآخر».
على جبهة «خفض التصعيد»، بين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري في ريف إدلب الجنوبي ردت أمس على خروقات الإرهابيين لوقف إطلاق النار في محيط بلدات الفطيرة وسفوهن وبينين وفليفل، بعد الاعتداء على نقاط تمركزها، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الإرهابيين.