توج ليفربول على ملعب ويمبلي بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي بعد تغلبه على تشيلسي بالركلات الترجيحية بعد شوطين إضافيين حافظ فيهما على التعادل السلبي، وقد تولى الحكم الدولي (كريغ بادسون) إدارة المباراة، وهو واحد من الحكام المتميزين في الدوري الإنكليزي الممتاز.
وقد اتسمت المباراة بأداء منضبط ونظيف من لاعبي الفريقين المتنافسين حيث احتسب الحكم خلالها خمساً وعشرين مخالفة صحيحة، عشرون منها فقط في وقت المباراة الأصلي، وهي نسبة إيجابية تدل على ارتفاع المستوى الفني والانضباطي عند لاعبي الفريقين المتنافسين إضافة لارتفاع زمن اللعب الفعلي وقد أشهر الحكم الدولي خلالها إنذاراً وحيداً وصحيحاً على أحد لاعبي تشيلسي بسبب الركل المتهور عند الدقيقة السابعة والسبعين، كما ساهم الحكم بهدوئه ودقة قراراته في توفير مزيد من الإثارة والحماس، وقد اتضح ذلك من خلال تطبيقه روح القانون، كما عمل الحكمان المساعدان بدقة على متابعة كل الهجمات وتدخلا مرتين فقط في الشوط الأول، ورغم ذلك فقد تعرض الحكم لاختبارين مهمين في بداية الشوط الإضافي الأول والثاني، حيث طالب لاعبو تشيلسي الحكم باحتساب ركلتي جزاء في الدقيقتين (95) و(107) نتيجة تعمد لاعبين اثنين منهم السقوط من دون وجود منافسة فعلية على الكرة من خارج منطقة الجزاء إلى داخلها، حيث أشار الحكم باستمرار اللعب لعدم وجود مخالفة حقيقية ومؤثرة في الأولى، أما الثانية فمحاولة مسك اللاعب (أرنولد) لمنافسه من دون كرة لفترة قصيرة حيث كان فيها اللاعبان يتحركان بنفس السرعة والاتجاه من دون تأثير واضح من اللاعب (أرنولد) على حركة منافسه.
عموماً فإن أداء حكم المباراة كان متميزاً من خلال تحركاته ومواقفه الصحيحة في متابعة مجريات اللعب بما ينسجم مع إيقاع اللعب من دون زيادة أو تقصير، حيث كان الحكم قريباً من أماكن المخالفات عند احتسابها، حيث كانت قراراته صحيحة ودقيقة ومقنعة، كما كان واضحاً تعامله مع أحداث المباراة وأهميتها من خلال هدوئه وخبرته.