معرض كتاب للطفل خاص باللغة الروسية … مدير المركز الثقافي الروسي لـ«الوطن»: نعمل على توفير الكتب الروسية للأطفال السوريين
| مايا سلامي
بهدف تنشيط التبادل الثقافي والعلمي بين روسيا وسورية، وبمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل، افتتح المركز الثقافي الروسي معرضاً لكتاب الأطفال في المركز الثقافي العربي في دمشق، وتضمن هذا المعرض الموجه للأطفال السوريين المهتمين بالثقافة والأدب الروسي ما يزيد على مئة كتاب تنوعت موضوعاتها بين الأدبية والتعليمية التي طرحت بغرض رفد وإغناء منهج اللغة الروسية المقدم للتلاميذ في المدارس السورية.
وبتصريح خاص لـ «الوطن» أوضح مدير المركز الثقافي الروسي نيكولاي سوخوف: «نحن اليوم عرضنا كتباً دراسية منهجية باللغة الروسية من أجل أن نوفرها للأطفال السوريين الذين يدرسون اللغة الروسية، وهي كتب إضافية للمنهج الدراسي الموجود حالياً في الجمهورية العربية السورية وبعضها مترجم بالكلمات أو بالصور ومنها أيضاً ما هو تعليمي يختص بتأهيل الأطفال ورفع مستواهم».
وأكد على أنه سيتم تقديم هذه النسخ كهدية مجانية للتلاميذ السوريين دارسي اللغة الروسية الذين سيقومون بزيارة المعرض للاطلاع على هذه الكتب المتنوعة.
صيغة تعليمية
كما بين عضو اتحاد الكتاب العرب جابر سلمان: «هذا المعرض يقام بمناسبة اليوم العالمي لكتاب الطفل ومن الجميل أنه يعرض كتباً لها علاقة بثقافة الطفل باللغة الروسية وأغلبها يأخذ الصيغة التعليمية، فهذه الكتب تأتي رافداً للمناهج التعليمية باللغة الروسية وهي تغني مكتبة الأطفال والمكتبة العامة لأبنائنا ويمكن الاعتماد عليها لتنمية وتعزيز الثقافة باللغة الروسية لدى هؤلاء الأطفال».
وعن ضرورة الاهتمام بشريحة الأطفال وتمكينهم من اللغة الروسية قال: «عندما يتعلم الأطفال أي لغة تتعزز لديهم القدرة على الاختلاط بالمجتمعات الأخرى وتعلم أعرافهم وطقوسهم وتقاليدهم وما إلى ذلك، وهذه هي جمالية تعلم اللغات الأخرى إضافة إلى أنها تمكن المرء من أن يصقل مهاراته ولغته بهذه اللغات الجديدة لذلك من المهم أن يتعلم الطفل أو الإنسان لغة الأقوام الأخرى ليعزز ثقافته ويطورها».
فرصة جميلة
وأشار مدير ثقافة ريف دمشق إبراهيم سعيد إلى أنه: «نحن اليوم حضرنا معرضاً للكتاب الخاص بالمناهج المقدمة في المدارس بروسيا واطلعنا على الكتب التي خطت بأسلوب يناسب جميع الأطفال على اختلاف فئاتهم العمرية من أجل سهولة استيعابها وتقبلها».
وأضاف: «هذا المعرض مفيد جداً لكونه يقدم أفكاراً جديدة تسهم في تطوير مناهجنا في اللغة الروسية والتي دائماً ما تسعى وزارة التربية لتحسينها وهذه فرصة جميلة للاستفادة من خبرات الدولة الروسية».
أهم حوامل الثقافة
تعتبر اللغة من أهم حوامل الثقافة لأي أمة ومن الطبيعي أن تعمل الأمم الناهضة على نشر ثقافتها ولاسيما عبر لغتها، وعندما تتلاقى هذه الثقافات الأصيلة والهادفة قبل كل شيء لخدمة الإنسان فمن المؤكد أنها ستلاقي رحاباً واسعة في مجتمعات تجمعها ورؤى مشتركة للحاضر والمستقبل، ومن الطبيعي أيضاً أن يكون للغة الروسية وللثقافة والأدب الروسيين أهمية لدينا لما يجمع بيننا من علاقات قوية ومتينة.
ولا شك في أن أهداف هذا المعرض تتلاقى ورغباتنا حاضراً ومستقبلاً، وهذا يتلاءم مع طبيعة المعرض الموجه للطفل أداة المستقبل والهادف إلى فتح آفاقه للمعرفة والاطلاع على رحاب واسعة من الثقافة والمعرفة الغنية التي لا يمكن فهمها جيداً من دون امتلاك الأداة الصحيحة ألا وهي اللغة.
اليوم العالمي لكتاب الطفل
منذ عام 1967 والعالم يحتفل سنوياً باليوم العالمي لكتاب الطفل، الذي يصادف يوم ميلاد الكاتب العالمي الدنماركي الشهير «هانز كريستيان أندرسن» في الثاني من نيسان والذي يعتبر واحداً من الكتّاب البارزين في مجال الحكاية الخرافية حيث احتل مكانة بارزة في هذا المجال على مستوى العالم ومن أشهر قصصه: عقلة الإصبع، بائعة الكبريت، ملكة الثلج.
ويهدف هذا الاحتفال إلى إلهام وتشجيع الأطفال على حب القراءة والاطلاع وتتم رعاية اليوم العالمي لكتاب الطفل من المجلس الدولي لكتب الشباب، حيث يتم دعوة أحد أبرز الكتّاب من الدولة المضيفة لكتابة رسالة إلى أطفال العالم وأحد أبرز الرسامين من الدولة نفسها لتصميم ملصق خاص بهذه المناسبة وذلك لاستخدامه بطرق مختلفة لترويج حب القراءة والكتب في أنحاء العالم.