رياضة

الدوري الإنكليزي لم يحسم في القمة والقاع … بصيص أمل لليفربول وليدز

| محمود قرقورا

لم ينته الصراع على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز موسم 2021/2022 حيث كان بمقدور الجزائري رياض محرز جعل فريقه مانشستر سيتي أقرب من حبل الوريد للتتويج لو ترجم ركلة الجزاء التي سنحت للسيتي قبل خمس دقائق من انتهاء مباراته مع ويستهام أمس الأول فبقيت النتيجة 2/2، ما يعطي فرصة ضئيلة لليفربول كي يحقق اللقب وهذا يحتاج إلى معادلة معقدة استناداً للواقع.

فالنادي الأحمر يحتاج إلى فوزين على ساوثمبتون اليوم وعلى وولفرهامبتون يوم الأحد مع انتظار تعثر السيتي ولو بالتعادل مع ضيفه أستون فيلا الذي يخوض مباراة هامشية، ولكن كل ذلك متعلق بفوز الريدز اليوم وهو الذي يعاني الإرهاق من ضغط الروزنامة التي لم ترحمه وآخرها خوض 120 دقيقة مع نادي تشيلسي في نهائي الكأس الأقدم في العالم التي حسمها فريق المدرب يورغن كلوب بركلات الترجيح.

إذاً اللقب في قبضة المدرب غوارديولا ولاعبيه ما لم تحدث متغيرات غير متوقعة في اللحظات الأخيرة وهي مباراة لا تخلو من التوابل على اعتبار أن مدرب أستون فيلا هو أسطورة ليفربول ستيفن جيرارد الذي يحظى بشعبية جارفة داخل جدران أنفيلد.

وفي مواقع الخطر ما زال إيفرتون العريق الذي لم يهبط في مسمى الدوري الممتاز مهدداً بعد الخسارة التي تعرض لها أمام ضيفه برينتفورد بهدفين لثلاثة أمس الأول فتجمد رصيده عند 36 نقطة مقابل 35 لليدز و34 لبيرنلي مع فارق أن لإيفرتون وبيرنلي مباراتين مقابل مباراة لليدز.

وكان واتفورد ونوريتش أول المغادرين بانتظار الهابط الثالث الذي لن يعرف قبل جولة الختام يوم الأحد المقبل.

والتنافس محموم على المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال بين فارسي لندن توتنهام 68 نقطة وآرسنال 66 نقطة قبل خوض مباراته الحاسمة مع نيوكاسل في سهرة أمس، مع الأخذ بالحسبان أن المدفعجية مدعو لمواجهة إيفرتون في جولة الختام بينما يلعب توتنهام مباراة سهلة مع نوريتش آخر الترتيب.

واللقب الفردي المهم الذي سيعرف يوم الأحد المقبل هو هداف الدوري ويدور ذلك في فلك محمد صلاح لاعب ليفربول وسون هيونغ مين لاعب توتنهام.

فرصة الريدز

ليفربول قدم موسماً استثنائياً حقق خلاله لقبي الكأس المحليتين وتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا ويؤمن بالحظوظ الضئيلة لتحقيق لقب الدوري وهو اليوم يزور ساوثمبتون بداية من العاشرة إلا ربعاً وكانت مباراة الذهاب انتهت برباعية لليفربول.

اللقاء يحمل الرقم 46 بين الفريقين في الدوري الممتاز والحصيلة السابقة 24 فوزاً لليفربول مقابل 11 خسارة و10 تعادلات، ولكن زيارة الريدز الأخيرة لملعب الساوث عرفت الخسارة بهدف من دون رد.

المدرب يورغن كلوب حائر بسبب عدم الجاهزية البدنية وخاصة أن الإصابات بدأت تحاصره قبل نهائي دوري الأبطال، وقد أعلنها صراحة أنه سيضطر لإجراء تبديلات عدة بما يتناسب مع واقع الحال في معرض انتقاده لرابطة الدوري التي جدولت المباراة في هذا التوقيت الحرج، وأشار إلى أنه كان بالإمكان اللعب يوم الخميس أسوة بالمباريات الثلاث الأخرى المؤجلة.

وللعلم فإن الاتحاد الأوروبي يحرّم إجراء المباريات تزامناً مع إحدى النهائيات الأوروبية ولذلك ستغيب المباريات يوم غد تزامناً مع نهائي اليوروباليغ بين فرانكفورت الألماني والرينجرز الإسكتلندي الذي ينطلق بتمام العاشرة ليلاً على أرضية ملعب لاكارتوخا بمدينة إشبيلية الإسبانية.

مؤجلات الخميس

يخوض إيفرتون مباراة مهمة مع كريستال بالاس بداية من العاشرة إلا ربعاً والذهاب 3/1 لكريستال بالاس وفوز إيفرتون يبعده نهائياً عن خطر الهبوط.

وبتمام العاشرة يتقابل أستون فيلا مع بيرنلي والذهاب 3/1 ويأمل بيرنلي في حصد النقاط الثلاث علّها تكون بداية لطوق النجاة، ويلعب تشيلسي مع ليستر والذهاب 3/صفر.

ووفق هذه الرؤية فإن ليدز يمتلك بصيص أمل للبقاء لأنه خاض 37 مبارة مقارنة مع إيفرتون وبيرنلي  وخاصة أن نسبة الأهداف ليست بمصلحته أيضاً وهو الذي اكتفى بنقطتين من آخر خمس مباريات بعدما بدا في الطريق الصحيح، بينما حصد بيرنلي 9 نقاط وإيفرتون 7 نقاط في المباريات الخمس الأخيرة.

لقب الهداف

سجل محمد صلاح 22 هدفاً مقابل 21 لسون هيونغ مين، ولكن اللافت بعد محمد صلاح عن الذروة وكأن خسارة اللقب الإفريقي وبطاقة المونديال لمصلحة زميله السنغالي ماني أثر في مستواه وحسه التهديفي، والتوقعات تميل لغيابه اليوم خوفاً من تفاقم إصابته، ولكن المدرب كلوب قد يعيده أساسياً في المباراة الختامية لسببين، الأول استعادة لياقة المباريات قبل نهائي أوروبا، والثاني كي لا يضيع عليه فرصة لقب الهداف فيتأثر نفسياً.

وفي الاتجاه المعاكس لن يكون هيونغ مين متفرجاً في مباراة توتنهام ونوريتش ومن المتوقع تسجيله فيها وترك بصمة في البريميرليغ بأن يعتلي قائمة هدافيه لاعب آسيوي وهذا لم يحصل من قبل.

وزيادة في الإيضاح نذكر أن صلاح سجل قبل الذهاب لخوض أمم إفريقيا 23 هدفاً خلال 26 مباراة قدم فيها 9 تمريرات حاسمة أيضاً، مقابل 7 أهداف و6 تمريرات حاسمة بعد الكأس السمراء خلال 23 مباراة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن