شؤون محلية

محافظ الحسكة: جهود كبيرة شاقة لاستئناف الامتحانات.. والدولة على مسافة واحدة من الجميع

| الحسكة - دحام السلطان

تفقد محافظ الحسكة العملية الامتحانية في كليات ومعاهد فرع جامعة الفرات بالحسكة، التي بدأت صباح يوم السبت الماضي لاستكمال ما تبقى من مقررات الدورة الفصلية الامتحانية الأولى للعام الدراسي الجاري لطلبة الكليات والمعاهد الجامعية بالحسكة، بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مناطق محيط مباني كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية والمعهد التقاني الهندسي، في الأحياء الجنوبية لمدينة الحسكة، التي لحق بها الأذى والدمار والتخريب ونهب ممتلكاتها ومحتوياتها التقانية والعلمية، ما أدى إلى خروجها على الخدمة بشكل كامل.

وأكد المحافظ في تصريح لـ«الوطن» استئناف الامتحانات اليوم التي تأخرت عن مواعيدها أكثر من ثلاثة أشهر، نتيجة للممارسات التدميرية والتخريبية التي ارتكبها المحتل الأميركي والميليشيات المرتهنة له والمرتبطة به، والتي أدت إلى تدمير المعهد التقاني الهندسي بالكامل وأجزاء مهمة من مبنى كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية.

وأشار إلى أنه تم إيجاد الحلول وبجهود مضنية وشاقة لإعادة الحق المسلوب إلى الطلبة الذين تعرضت دور علمهم إلى الأذى والدمار والتخريب والنهب والسرقة، والذين باشروا مواصلة ما تبقى من استحقاقهم الامتحاني الفصلي، ومن ثم التفكير بالحلول اللاحقة المرتبطة بالدوام الدراسي للفصل الثاني، التي تصب إلى الآن وفق المدى المنظور في خانة الوضع الصعب المرتبط بعودة الكليات الجامعية المستولى عليها إلى الطلبة، وهي التي درس وتخرج فيها آباء من سلبها اليوم؟

وبيّن خليل أن الدولة كانت وما زالت تولي التعليم في محافظات المنطقة الشرقية كل الرعاية والعناية والاهتمام منذ عشرات السنين، فلماذا تغلق اليوم المدارس والمعاهد والكليات الجامعية في وجه أبنائها؟ مشيراً إلى حجم المساعي التي تبذل من جانب الصديق الروسي المتابع بشكل يومي لإعادة المدارس والكليات الجامعية والمعاهد إلى طلابها، الذين رعتهم وتبنتهم الدولة السورية في هذه المحافظة كمكون سوري واحد، الذي كانت الدولة على مسافة واحدة منه من دون تمايز أو تمييز بين شكل أو لون وآخر، لأنهم جميعاً هم أبناء سورية ولهم حقوق وعليهم واجبات.

من جانبه بين مدير فرع جامعة الفرات بالحسكة الدكتور جمال العبد الله الحمادة، أن العملية الامتحانية تجري على قدم وساق وبالشكل المقرر والمطلوب وفي مواعيدها المحددة سابقاً، انطلاقاً من حرص رئاسة الجامعة على حسن سيرها بالشكل المخطط له، بعد أن تم اتخاذ كامل الإجراءات والاستعدادات والمستلزمات الضرورية اللازمة للعملية الامتحانية من دون ترك أي ثغرة ضمن هذه التجهيزات، والتي تقدم إليها نحو ٢٠ ألف طالب وطالبة، وسجلت إقبالاً جيداً جداً تجاوز ٩٥ بالمئة في جميع الكليات.

وأشار الحمادة إلى أن العملية الامتحانية جرت وفق المعايير والنواظم والضوابط الامتحانية المعمول بها في وزارة التعليم العالي وعلى غرار الامتحانات التي تجري في جميع جامعات القطر، منوهاً إلى أنه تم استيعاب طلبة كليتي الاقتصاد والهندسة المدنية والمعهد التقاني الهندسي الذين تجاوز عددهم ٧ آلاف طالب وطالبة في مقر كليات العلوم والآداب والتربية وفق وضع وإيجاد برنامج تشابكي تمازجي استيعابي بين برامجها الامتحانية وبرامج الكليات التي جرت في مقراتها الامتحانات، وجرت كلها بالشكل المطلوب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن