«تطبيق خاص» لتسجيل الطلاب «عن بعد» في المفاضلة الجامعية القادمة … معاون وزير التعليم لـ«الوطن»: عازمون على اعتماده وطلبنا الطاقة الاستيعابية للبدء بالدراسة التحليلية للمفاضلة
| فادي بك الشريف
في الوقت الذي شكك فيه البعض بصعوبة تطبيق الآلية الجديدة للتقدم للمفاضلة الجامعية المرتقبة، كشف معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب عبد اللطيف هنانو في حديث خاص لـ«الوطن» عزم الوزارة وحزمها بتطبيق «التسجيل عن بعد» في مفاضلة العام الدراسي القادم، مبيناً أن الفريق الفني قطع مراحل كبيرة في اعتماد الآلية لتطبيقها بالشكل المطلوب بعد إجراء أعمال التجريب واستكمال كل التفاصيل المحيطة ليصبح بإمكان الطالب التسجيل من خلال «تطبيق خاص» معتمد.
وأكد أن الوزارة بمراحلها الأخيرة لإنجاز الآلية «في حال لم يظهر أي طارئ»، من دون الاحتكاك المباشر مع الموظفين لاستكمال التسجيل، وبالتالي يمكن للطالب تدوين الرغبات بشكل إلكتروني، علماً أن المتابعة تمت عبر فريق من الوزارة.
وأضاف: تم الأخذ بعين الاعتبار البيانات التحليلية ومدى فاعلية التطبيق وجهوزيته المطلوبة، لاسيما أن الدراسة كانت مستوفية لكل المتطلبات، كما أن البرنامج مدروس بالشكل المطلوب على أن تنفذ الإجراءات التحليلية والتجارب، مؤكداً أنه لن يتم طرح النظام الجديد إلا بعد التأكد من جهوزيته الكاملة.
كما بين هنانو العمل على تجهيز مراكز داعمة في كل الجامعات من دون أي إلغاء للمراكز الموجودة، وذلك للتسجيل في حال اعتماد آلية التسجيل عن بعد، وذلك لإطلاع الطالب على أي معلومة من خلال المركز.
وكشف معاون الوزير عن الطلب من الجامعات موافاة «التعليم العالي» بأعداد الطلاب المقرر قبولهم للعام الدراسي القادم 2022-2023 وذلك حسب الطاقة الاستيعابية وأعداد الراغبين بقبولهم في الأقسام والكليات بكل الجامعات، وبناء عليه تصبح هناك بيانات متكاملة يتم تقاطعها مع نتائج البكالوريا للعام الحالي، وبموجبها يتم بناء المفاضلة وإعدادها، مبيناً أنه قريباً سيتم إجراء الدراسة التحليلية للمفاضلة، مع عقد الاجتماعات ومتابعة العمل لإنهاء كل المناحي اللوجستية «التقنية والإدارية» وتجهيز كل المتطلبات لإنجاز المفاضلة.
وحول واقع الازدحامات على تسجيل الطلاب في فروع المصارف، ما يسبب إرباكاً للطلاب، أكد هنانو أن «الدفع الإلكتروني» من الموضوعات المهمة التي يجرى العمل عليها في الجامعات، لإمكانية وضع آلية وبرامج للدفع الإلكتروني، لتلافي إرباك الطالب في عملية التسجيل، علماً أن الجامعات ستجد الحل خلال العام القادم، مضيفاً: إن الدفع الإلكتروني من الأولويات التي تعمل عليها وزارة التعليم العالي لتطبيقها خلال السنوات القادمة، وقال: حريصون على تنفيذ الدفع الإلكتروني العام القادم، والوزارة تأمل ذلك للتخفيف عن الطلاب وأيضاً عن المصارف التي تتحمل العبء في قبول طلبات الطلاب لتسديد الرسوم والأقساط.
وفيما يخص مشروع الأتمتة، قال معاون الوزير: إن نسبة الإدخال في بعض الجامعات وصلت إلى مراحل متقدمة، ليصار إلى تقديم الخدمات الإلكترونية للطلاب عبر مراكز خدمة المواطن، كاشفاً عن عقد اجتماع الأربعاء القادم لتقييم الواقع الحالي ومتابعة الإجراءات المتخذة في الجامعات على صعيد إدخال البيانات، وخاصة أن إنجاز الوثائق بشكل إلكتروني يعتمد بشكل رئيسي على إدخال البيانات أو أتمتة شؤون الطلاب والامتحانات، إضافة إلى متابعة فروع الجامعات.
ولفت هنانو إلى العمل على التوسع بالخدمات المقدمة عبر مراكز خدمة المواطن بالجامعات، مؤكداً أن المراكز موجودة، لكن هناك توجهاً بزيادة عدد الخدمات المقدمة فيها، بما فيه العمل على تطوير المراكز، علماً أن هذا التوجه له إيجابيات كبيرة على اختصار التنقلات بين الطلاب، على أن يتم منح خدمات إضافية مرتقبة.
وفيما يخص «البطاقة الإلكترونية» أكد معاون وزير التعليم العالي تطبيقها في بعض الكليات، منوهاً إلى أنه عند اكتمال البيانات يمكن تفعيل البطاقة ضمن «كود» خاص لكل طالب، مضيفاً بالقول: سنصل إلى مرحلة يحصل فيها الطالب على نتيجته الامتحانية عبر «جواله أو حسابه الإلكتروني»، وهذا الأمر ليس ببعيد، ليحصل الطالب على نتيجته بشكل إلكتروني مباشر.
ولفت إلى أن الأمر يختلف بين جامعة وأخرى، ويمكن البدء ببعض الجامعات ليصار إلى تعميم الأمر ليشمل كل الجامعات.