حاسوب صيدلية النقابة مريض وطاقتها الشمسية «تعبانة»! … أكثر من شهرين ونصف الشهر ومعاناة المعلمين المتقاعدين في سلمية لم تحل

تلقت «الوطن» أمس شكوى من العديد من المعلمين والمعلمات، بيَّنوا فيها أن معاناتهم المزمنة من البطء بصرف وصفاتهم الطبية، لتعطل الحاسوب وانعدام الكهرباء أو الطاقة البديلة، لمَّا تنتهِ بعد رغم الوعود والعهود بحلها!

وأوضح بعضهم أنهم منذ الصباح الباكر يتجمعون أمام الصيدلية، ويتطوع أحدهم لتسجيل الدور ريثما تفتح أبوابها الساعة التاسعة صباحاً، وبعد ذلك تبدأ المناداة على الدور، ولفتوا إلى أن الكهرباء تأتي لمدة ساعة واحدة فقط وتنقطع خمس ساعات متتالية، وهو ما يعني انتظاراً طويلة أو العودة باليوم التالي للتجمهر مرة أخرى أمام الصيدلية، التي هي بحاجة ماسة لمولدة أو طاقة شمسية لحل المشكلة.

وما زاد في الطنبور نغماً يقول – المعلمون- أن الكمبيوتر معطل منذ فترة طويلة، ما يستوجب على الصيدلانية ومساعديها العودة إلى نشرات الأسعار ليعرفوا قيمة الدواء وهذا يستغرق وقتاً طويلاً، فالمسجلون على الدور بالعشرات، وحتى نهاية الدوام لا يُصرف أكثر من 10-15 وصفة، فيما يعود أصحاب الوصفات التي لم تصرف خلال ساعة الكهرباء خائبين إلى منازلهم، ليرجعوا في اليوم التالي ليكرروا القصة نفسها.

ومتابعةً للشكوى المتجددة، تواصلت «الوطن» مع نقيب المعلمين بحماة هشام الحسن، الذي كشف أن الحاسوب اللازم لعمل الصيدلانية معطل فعلاً، وقد تمت صيانته لأول مرة فاشتغل ثلاثة أيام وتوقف مجدداً، وتكررت الصيانة مرة أخرى وكذلك التعطل.

وأوضح الحسن أنه تم عرض الحاسوب على ورشة الصيانة في مركز عبد العزيز عدي التابع لمديرية التربية ولم تتمكن من إصلاحه، فتم نقله إلى القطاع الخاص وهو قيد التصليح، وفور انتهاء صيانته اليوم أو غداً ستحل المشكلة.

أما فيما يتعلق بمشكلة الكهرباء، فنفى الحسن وجود مشكلة، لكون الصيدلية مزودة بطاقة شمسية يستغنى بها عن الكهرباء.

أما رئيس شعبة نقابة المعلمين في سلمية بسام قنوع، فبيَّن لـ«الوطن» أن العاملين في الصيدلية يعملان حالياً بشكل يدوي بصرف الوصفات الطبية للمتقاعدين من المعلمين والمعلمات. وأن الحاسوب قيد الصيانة حالياً بحماة. ولفت إلى أن المشكلة الرئيسة في الوقت الراهن، هي البطء بصرف الوصفات ولكن العمل مستمر وتصرف الوصفات للمراجعين بشكل مباشر.

وفيما يتعلق بالكهرباء، ذكر قنوع أن ثمة مشكلة بتجهيزات الطاقة الشمسية القديمة في الصيدلية، التي لم يعد مجدياً إصلاحها.

وأكد أنها ستحل خلال أيام معدودة عن طريق مؤسسة «الآغا خان» للتنمية التي تواصلت معها شعبة النقابة، ووعدت بتركيب تجهيزات طاقة بديلة جديدة.