السعبري أكد أن مبادرة المستقلين تدعم تشكيل حكومة أغلبية … الصدر: لن نعيد العراق لمربع المحاصصة والفساد والتوافق المقيت
| وكالات
عاد المشهد السياسي العراقي إلى مربعه الأول، إزاء تشكيل الحكومة، وذلك مع عودة سجال الكتل النيابية إلى طبيعة الحكومة المقبلة، حيث أكد زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، أن نهج خصومه الفائزين في الانتخابات النيابية لن يجبره على التحالف معهم، مشدداً على أنه لن يعود بالعراق لسياسة التوافق بين الكتل النيابية وتقاسم الحصص فيما يتعلق بتشكيل الحكومة، على حين بينت مبادرة النواب المستقلين التي أعلنت أمس دعمها تشكيل حكومة أغلبية وعدم الذهاب إلى خيار التوافق.
ونقلت وكالة «واع» عن الصدر قوله في خطاب وجهه إلى الشعب العراقي: «لم أستغرب قيد أنملة من الثلث المعطل وتعطيله لتشكيل الحكومة الأبية، حيث أن المنتمين له لا وجود لهم بلا سلطة، لكن هل وصلت الوقاحة إلى درجة تعطيلهم القوانين التي تنفع الشعب «عينك عينك»، فلا حكومة أغلبية جديدة قد تنفع الشعب، ولا حكومة حالية تستطيع خدمة الشعب ونفعه».
وتابع: «تظنون أن أفعالكم تجبرنا على التحالف معكم، كلا وألف كلا، فلن نعيد العراق لمربع المحاصصة والفساد والتوافق المقيت، لقد جثم التوافق على صدر العراق سنوات طوال حصد فيها الأخضر واليابس».
وأعلن الصدر أول من أمس عدم نجاح كتلته البرلمانية في تشكيل حكومة أغلبية وطنية، مشيراً إلى تحوّلها إلى مقاعد المعارضة وفسح المجال أمام الكتل البرلمانية الأخرى لتشكيل حكومة.
إلى ذلك أكد النائب حسن السعبري، أمس الأحد، أن مبادرة النواب المستقلين التي أعلنت أول من أمس تدعم تشكيل حكومة أغلبية ولن تذهب لخيار التوافق.
ونقلت «واع» عن السعبري قوله إن «النواب المستقلين والقوى الناشئة تكتلوا في نواة كتلة ستدعو بقية القوى السياسية إلى الدخول معها لتشكيل الكتلة الأكثر عدداً».
وأضاف: إن «هذا التكتل ولنكن صريحين يضم حالياً النواب الشيعة قبل التحالف مع الكتل الأخرى، وهناك عرف سائد بأن يكون منصب رئاسة الوزراء للمكون الشيعي ولا بد أن تكون هناك كتلة شيعية كبيرة ومنها يبدأ اختيار المرشح لهذا المنصب».
وأشار إلى أن النواب المستقلين والقوى الناشئة يمثلون 50 نائباً تقريباً في حين القوى الأخرى تمثل أكثر من 270 نائباً وتسمية المرشح للمنصب تتطلب تطبيق معايير خاصة تؤكد الكفاءة والنزاهة وألا يكون جدلياً.
بدوره اعتبر النائب عن الاتحاد الإسلامي الكردستاني مثنى أمين، أمس الإثنين، أن إعلان الصدر الذهاب إلى المعارضة الوطنية اعتراف ضمني لعدم قدرة الصدر على تحقيق الأغلبية الوطنية.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن أمين قوله: إن «الإعلان عن ذهاب الصدريين للمعارضة وفسح المجال أمام شركائه الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة لتأسيس شراكات مع قوى سياسية لتشكيل الحكومة، أمر إيجابي، وربما سيعيد حلفاء الصدر من «الديمقراطي» و«السيادة» حساباتهم من جديد وإجراء حوارات جديدة مع قوى سياسية أخرى للوصول إلى الكتلة الأكبر التي ستشكل الحكومة المقبلة».