عربي ودولي

أكدت أن الدور الروسي في المفاوضات النووية كان إيجابياً … إيران: احتمالات الاتفاق ارتفعت بعد زيارة مورا وننتظر الرد الأميركي

| وكالات

أكدت الخارجية الإيرانية، أمس الإثنين، أن احتمالات التوصل إلى اتفاق في فيينا ارتفعت بعد زيارة منسق اللجنة المشتركة للاتفاق إنريكي مورا إلى طهران، لافتة إلى أنها قدمت مبادرات ومقترحات خاصة بشأن الاتفاق النووي خلال زيارة مورا وما زالت تنتظر الرد الأميركي على هذه المقترحات، ومشيدة بالدور الروسي بالمفاوضات النووية في فيينا.
وحسب ما نقلت عنه وكالة «فارس» قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس: الدور الروسي في المفاوضات كان إيجابياً، ولا أعلق على بعض التغريدات، الموقف الرسمي الروسي سمعناه على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف، كما عبر وزير خارجيتنا عن الموقف الإيراني الحريص على مصالح البلد.
وأضاف خطيب زادة: «الأزمة الأوكرانية بالتأكيد ربما تلقي بظلالها على الدور الروسي في المفاوضات، وتقلل من نشاطاته بهذا الشأن، من الطبيعي أن تؤثر الحرب الأوكرانية والخلاف بين روسيا والغرب على دور موسكو كوسيط في ملفات عدّة، وإضعاف دورها في محادثات فيينا».
وعن زيارة مورا إلى طهران، كشف خطيب زادة أن أوضاع المفاوضات أفضل نسبياً بعد زيارة منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية الإيرانية إنريكي مورا، إلى طهران، مضيفاً: إن «احتمال التوصّل إلى اتفاق بعد زيارة مورا قد ازداد».
ووصف خطيب زادة محادثات مورا في طهران بأنها كانت جادة للغاية ومثمرة ومترافقة مع طرح مبادرات خاصة من جانب إيران، وقال: تم اقتراح بعض الحلول ولو ردت أميركا على ذلك فبإمكاننا العودة إلى فيينا.
وأضاف: بناء على الاتفاق بين أمير عبداللهيان والمفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل فقد تقرر أن تجري الاتصالات بصورة حضورية حيث زار مورا طهران وكانت المحادثات التي جرت جدية للغاية ومثمرة ومترافقة مع طرح مبادرات خاصة من إيران حيث أجرى عدة جولات مطولة من المحادثات مع باقري.
وتابع متحدث الخارجية: تم طرح بعض الحلول من إيران وتقرر أن يرد الجانب الأميركي، وفيما لو رد على ذلك فبالإمكان عودة الجميع إلى فيينا. لو أعلنت أميركا قرارها السياسي فبإمكاننا اتخاذ خطوة مهمة في هذا المجال.
وأضاف خطيب زادة: إن إيران لم تطلب شيئاً أكثر من حقوقها ولم تطالب بما لم يرد في الاتفاق النووي والقرار الأممي 2231. يجب إلغاء كل أجزاء وعناصر الضغوط القصوى والإجراءات التي اتخذتها حكومة ترامب.
وبشأن تصريحات بوريل حول الخروج من الطريق المغلق للمفاوضات قال: إن اللقاءات في طهران تمضي إلى الأمام في المسار الصحيح وإن المبادرات المقترحة من إيران قابلة للتنفيذ ويبدو أنها قابلة للتنفيذ أيضاً من منظار الاتحاد الأوروبي ونحن بانتظار واشنطن فقط، الأوضاع الآن أصبحت أفضل مما كانت عليه قبل زيارة مورا إلى طهران.
وقال مورا، يوم الجمعة الفائت: إن «الشرطة الألمانية احتجزته لفترة قصيرة في مطار فرانكفورت عندما كان في طريقه إلى بروكسل عائداً من طهران من دون تقديم أي تفسير».
وفي إيران وعن اعتقال جاسوسين أوروبيين، قال خطيب زادة: إن على الدول الأوروبية ولاسيما بريطانيا والسويد الكف عن إرسال جواسيس إلى إيران وعدم استغلال الإيرانيين المقيمين في هذه الدول.
وعن الدبلوماسي الإيراني أسد اللـه أسدي السجين في بلجيكا، قال خطيب زادة إنه «لسوء الحظ، تمّ اعتقال الدبلوماسي الإيراني من الحكومتين الألمانية والبلجيكية في انتهاك واضح للأعراف الدبلوماسية واتفاقية فيينا بشأن قانون المعاهدات، واصفاً اعتقاله بـ«غير القانوني».
وأضاف خطيب زادة: إن أسدي محتجز في ظروفٍ غير لائقة ويتم تجاهل حقوقه، ومن الطبيعي أن يكون تجاهل أبسط حقوق الإنسان أمراً قبيحاً للجميع، معتبراً أن انتهاك الحقوق الدبلوماسية من دول الاتحاد الأوروبي أمر مؤسف.
وعلى صعيد منفصل، دعا خطيب زادة الهيئة الحاكمة المؤقتة في أفغانستان للالتزام بمسؤولياتها بضمان الأمن داخل أفغانستان، مضيفاً: يجب ألا تشكّل الخلايا الإرهابية تهديداً أمنياً لدول الجوار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن