سورية

طالبوا بإسقاط «الائتلاف».. ومخابرات أردوغان أوعزت بالاستيلاء على ممتلكات المغتربين … تظاهرات لمهجري رأس العين وعفرين رفضاً لـ«آمنة» النظام التركي

| وكالات

تظاهر مهجرو مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة القامشلي، احتجاجاً على مشروع النظام التركي لبناء وحدات سكنية في المناطق التي يحتلها بذريعة إقامة ما يسميه «المنطقة الآمنة»، وذلك عقب تظاهرة خرج بها أهالي مدينة عفرين بريف حلب عبروا خلالها عن رفضهم لهذا المشروع وطالبوا بإسقاط «الائتلاف» المعارض المدعوم من هذا النظام.
وخرج مهجرو مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي الغربي، بمظاهرة حاشدة أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة القامشلي، رفضاً لمشروع النظام التركي لبناء وحدات سكنية في المناطق التي يحتلها وتسيطر عليها التنظيمات الإرهابية والميليشيا المسلحة الموالية له، تحت ذريعة إنشاء ما تسمى «المنطقة الآمنة»، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.
وطالب المتظاهرون بخروج قوات الاحتلال التركي من الأراضي السورية وإعادة المهجرين إلى قراهم وبلداتهم التي هجروا منها بفعل العملية العدوانية التي نفذها النظام التركي والتي أطلق عليها اسم عملية «نبع السلام».
وأول من أمس، خرج مئات المواطنين في مظاهرة بمدينة عفرين التي تحتلها القوات التركية وتسيطر عليها مرتزقته رفضاً لمشروع «المنطقة الآمنة» الرامي إلى توطين مليون لاجئ سوري في الشمال السوري.
وطالب المتظاهرون بإسقاط «الائتلاف» المعارض المدعوم من النظام التركي الذي وصفوه بـ«الخائن»، والعودة إلى ديارهم.
كما رفضوا المخيمات المصطنعة والقرى التي يعمل النظام التركي على بنائها قرب الشريط الحدودي السوري-التركي.
وتشهد المناطق التي تحتلها القوات التركية وتسيطر عليها مرتزقته وعلى رأسها ميليشيا «الجيش الوطني» في شمال وشمال شرق سورية، بناء مئات الوحدات السكنية من جمعيات تابعة للنظام التركي وأخرى قطرية وكويتية، بالتزامن مع حديث هذا النظام عن ترحيل عدد كبير من اللاجئين السوريين من أراضي بلاده.
وأحدث إعلان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في الـ3 من الشهر الجاري عن مشروع لإعادة توطين مليون لاجئ سوري إلى 13 منطقة سورية هُجر سكانها الأصليون، موجة من الاستياء الشعبي لأن هذا المشروع يهدد التركيبة السكانية في تلك المناطق والتي يسعى أردوغان باستمرار لإحداث تغيير ديمغرافي فيها.
بموازاة ذلك، كشفت مصادر محلية، حسب موقع «أثر برس» الإلكتروني، أن مخابرات النظام التركي أوعزت مؤخراً لمرتزقتها التي تسيطر على منطقة عفرين بوضع يدهم على ممتلكات العفرينيين المغتربين خارج سورية، وخاصة المقيمون منهم في الدول الأوروبية، تمهيداً للاستيلاء عليها ونقل ملكيتها من أصحابها الأصليين.
ووفقاً للمصادر، فإن عدداً من ضباط مخابرات النظام التركي، وصلوا قبل أيام إلى مدينة عفرين، والتقوا عدداً من متزعمي المرتزقة، حيث تم وضع قائمة بممتلكات المغتربين في دول أوروبا من أبناء منطقة عفرين، سواء منهم الذين هاجروا خلال فترة الحرب أو المغتربين القدامى.
من جهة ثانية، نقل «أثر برس» عن مصادر محلية، أن مجموعة يعتقد أنها تابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، نفذّت عمليات سرقة بواسطة الخلع والكسر لعدد من المحال التجارية في قرية أبو حردوب بريف دير الزور والواقعة شرق نهر الفرات، وذلك خلال ساعات العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة الشرقية.
ولفتت المصادر، إلى تسجيل حالات سرقة في 26 محلاً تجارياً في القرية بشكل جماعي، فيما تعرضت مجموعة من المحال التجارية في مناطق أخرى مثل «ذيبان – البصيرة – الشحيل»، للسرقة ولكن بشكل فردي.
ومنذ مساء الأحد تتعرض المنطقة الشرقية لعاصفة غبارية تسببت بوفاة شخصين وألحقت العديد من الأضرار نتيجة سقوط العديد من الأشجار وأعمدة الكهرباء، كما تسببت خلال ساعات ليل الأحد – الإثنين بـ40 حالة اختناق ومشاكل تنفسية في محافظة الحسكة، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن