سورية

الاحتلال التركي واصل التصعيد في ريف حلب ودمار واسع في الممتلكات وإتلاف مساحات من المحاصيل الزّراعية … الجيش يواصل الرد على إرهابيي أردوغان في «خفض التصعيد»

| حماة- أحمد محمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

بينما واصل الجيش العربي السوري أمس رده على خروقات إرهابيي النظام التركي لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، استمرت لليوم الرابع على التوالي قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها الإرهابيون في تصعيد اعتداءاتهم على ريف حلب الشمالي مستهدفين بقصف صاروخي ومدفعي مكثف عدداً من القرى والبلدات.

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش دك بالمدفعية الثقيلة، مواقع ونقاطاً للإرهابيين في كفر عويد والفطيرة وفليفل وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي رداً على اعتداءات مسلحي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، فجر أمس، بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية للجيش.

ولفت المصدر إلى أن المجموعات الإرهابية عمدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى التصعيد في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الحنوبي، بأوامر من مشغلها النظام التركي، فردت وحدات الجيش على خروقاتها المتكررة باستهداف مواقعها ونقاط تمركزها برمايات مدفعية.

وفي حماة أصيب ثلاثة مدنيين بجروح جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الإرهابيين في بلدة سكسك بريف الشمالي الشرقي للمحافظة وفق وكالة «سانا».

ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة حماة أن «لغماً أرضياً من مخلفات الإرهابيين انفجر في بلدة سكسك خلال وجود مجموعة من المواطنين على مقربة من المكان ما تسبب بإصابة ثلاثة منهم بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وفي السابع من الشهر الجاري أصيب رجلان وطفلة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات إرهابيي داعش في قرية عكش بريف السلمية الشرقي.

وفي البادية الشرقية، بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة أوقفت عمليات تمشيط البادية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، ريثما تنتهي العاصفة الغبارية الشديدة التي تشهدها البادية.

تصعيد المجموعات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» جاء متزامناً مع تسلل «وفد» من وزارة دفاع النظام التركي إلى نقاط انتشار قوات الاحتلال التي تشهد استنفاراً عسكرياً، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

ترافق ذلك مع مواصلة الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة اعتداءاتهم على ريف حلب الشمالي إذ استهدفت بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية قرى بمنطقة الشهباء من بينها وفق المصادر «أم القرى- ساموقة- الوردية- سد الشهباء» إضافة إلى قرية تنب التابعة لناحية شرا في ريف عفرين المحتلة شمال غرب حلب.

وأشارت المصادر إلى أن قصف قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها الإرهابيين تسبب بدمار واسع في ممتلكات المدنيين وإتلاف مساحات من المحاصيل الزّراعية كالقمح والشّعير، إضافة إلى الخضروات.

في الأثناء، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن عمليات حفر «مكثفة» تقوم بها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية منذ أول من أمس في منطقة خراب عشك بريف عين العرب شرق حلب والتي كانت مقراً سابقاً لإحدى قواعد الاحتلال الأميركي.

المصادر أشارت إلى أنه لم يتسنَّ معرفة الهدف من عمليات الحفر لكنها ذكرت بهذا الصدد احتمال أن يكون إقامة قاعدة لقوات الاحتلال الأميركي في مناطق نفوذ ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية التي تهيمن عليها «قسد».

وأعادت المصادر إلى الأذهان أن منطقة خراب عشك كانت تضم قاعدة عسكرية لمروحيات الاحتلال الأميركي قبل أن تنسحب مع بدء العدوان التركي على الأراضي السورية في تشرين الأول عام 2019.

في سياق آخر، أعلنت وزارة دفاع النظام التركي أمس «تحييد» عشرة من مسلحي ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـ«قسد» وذلك في المناطق التي تحتلها شمال سورية وقالت إنهم كانوا «يستعدون لتنفيذ هجمات».

من جهة ثانية، استشهد ثلاثة مواطنين جراء انفجار عبوتين ناسفتين في قرية الدرخبية بريف دمشق وفق ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.

ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق: أن «عبوة ناسفة وضعها إرهابيون بسيارة في قرية الدرخبية انفجرت صباح أمس تبعها بوقت قصير انفجار عبوة أخرى بالقرب من مكان انفجار الأولى ما تسبب باستشهاد ثلاثة مواطنين» إضافة إلى وقوع أضرار مادية بالسيارات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن