أنباء عن عودة التحالف «الأميركي» إلى قواعد انسحب منها سابقاً في شمال حلب … قافلة مساعدات رابعة عبر خطوط التماس إلى «خفض التصعيد» بإدلب
| حلب- خالد زنكلو
أفرج برنامج الأغذية العالمي «WFP» أمس، عن قافلة مساعدات من مستودعاته داخل مناطق الحكومة السورية في حلب، لتدخل أمس إلى مستودعاته في بلدة سرمدا بمنطقة «خفض التصعيد» في إدلب، كرابع قافلة من نوعها تعبر خطوط التماس منذ آب الماضي، وفي توقيت حساس من عمر الحرب الروسية في أوكرانيا وبما يبرر المخاوف الغربية من استخدام موسكو لـ«فيتو» فيحول من دون استمرار تدفق المساعدات الأممية الإنسانية إلى المنطقة عبر الحدود لدى التصويت على قرار مجلس الأمن الخاص بذلك في ١٠ تموز المقبل.
ورصدت «الوطن» أمس مرور قافلة، مؤلفة من ١٤ شاحنة تابعة لـ«الأغذية العالمي» اجتازت معبر ترنبة الإنساني غرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وواصلت طريقها باتجاه مدينة إدلب ثم إلى بلدة سرمدا عبر الأوتستراد الدولي الممتد إلى «باب الهوى»، قبل أن تفرغ حمولاتها من المساعدات الإنسانية في مستودعات البرنامج في بلدة سرمدا الحدودية مع تركيا والواقعة تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـ«جبهة النصرة» الإرهابية.
مراقبون للوضع في «خفض التصعيد» أكدوا لـ«الوطن»، أن قرار إرسال قافلة المساعدات الأممية الإنسانية الجديدة، وهي الثانية منذ موافقة روسيا على تمديد القرار الدولي ذي الشأن، له أبعاد سياسية محضة، ومن المستحيل أن يحدث من دون موافقة واشنطن عليه، مستبقة الاستحقاق القادم في مجلس الأمن بخصوص ذلك.
ورأوا أن استمرار تدفق المساعدات الأممية إلى «خفض التصعيد» مستقبلاً رهن باستمرار المناقشات التي يفترض أن تجري بين موسكو وواشنطن حول ذلك، وهو ما لا يحدث راهناً بسبب افتراق المواقف بين العاصمتين وتوقف الحوار بينهما نتيجة للحرب الروسية في أوكرانيا.
على صعيد موازٍ كشفت قناة «الميادين»، عن وصول معدات وفنيين إلى قاعدة «خراب عشك» السابقة للتحالف الدولي في ريف مدينة عين العرب شمال حلب.
ونقلت «الميادين» عن مصادرها بأن «التحالف» الدولي، بقيادة أميركا بدأ عملية إعادة تموضع جديدة في سورية، بعد نحو عامين ونصف عام على قرار الرئيس السابق دونالد ترامب الانسحاب منها، وتراجعه لاحقاً عن القرار، والاكتفاء بالانتشار في محيط حقول النفط والغاز.
ولفتت المصادر إلى أن هذه القاعدة هي من بين عدة قواعد تنوي الولايات المتحدة العودة إليها مجدداً، ضمن تكتيك عسكري جديد تتّبعه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وكشفت أنه من المرجح أن يعود عدد من جنود التحالف الدولي إلى قاعدة خراب عشك خلال وقت قصير، ليكون ذلك بمثابة إعلان إعادة تموضع جديد للولايات المتحدة الأميركية في سورية.