الأولى

شعبان أكدت للوفد البرلماني الموريتاني أهمية تفعيل الاتفاقيات المشتركة … الداه صهيب لـ«الوطن»: سورية أم العرب ولها دين على كل مواطن عربي

| سيلفا رزوق

أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أهمية تعزيز وتطوير العلاقات السورية – الموريتانية، وتفعيل اتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين الشقيقين.

وخلال لقائها رئيس لجنة الأخوة البرلمانية السورية – الموريتانية النائب المصطفى الداه صهيب، والوفد المرافق ورئيس وأعضاء لجنة الأخوة السورية – الموريتانية في مجلس الشعب، نوهت شعبان بالموقف المشرف للشعب والقيادة الموريتانية تجاه سورية طوال سنوات الحرب الإرهابية التي تتعرض لها رغم الضغوط والإغراءات الكثيرة التي قدمت لموريتانيا.

شعبان لفتت إلى أن الهدف الأول من الحرب على سورية هو مصادرة قرارها المستقل الذي عرفت به منذ عقود طويلة وجعلها دولة تابعة للغرب وعندما أخفق الإرهاب في تقويض الدولة السورية تحركت جيوش الدول المتآمرة، مثل تركيا والولايات المتحدة لاحتلال أجزاء من الأراضي السورية.

بدوره، أكد الداه صهيب أن سورية تسكن في وجدان وضمير جميع أبناء الشعب الموريتاني ورغم بعد موريتانيا الجغرافي إلا أن علاقاتها مع سورية قيادة وشعباً كانت على الدوام في أفضل حالاتها وعلى كل المستويات.

وفي مقابلة خاصة مع «الوطن»، أكد الداه صهيب، أن الوفد الموريتاني حضر إلى سورية باسم الشعب الموريتاني للتعبير عن حبه لسورية العظيمة ودعماً لهذه الدولة العريقة، وقال: «نزلنا في ثلاث مطارات حتى وصلنا إلى دمشق لنعبر عن حبنا وتقديرنا لسورية قيادة وشعباً وجيشاً، وسورية لها دين على كل مواطن عربي وطوقت أعناق العرب بوقوفها معهم، وهي لم تبخل يوماً من الأيام على أي دولة عربية ولا على أي مقاوم عربي، ولا على أي مقاومة بخيراتها وكانت مكاناً للمقاومين واحتضنتهم وهي من المؤسسين للجامعة العربية، وإذا كنا نقول عن مصر أم الدنيا فسورية هي أم العرب».

ولفت الداه صهيب إلى زيارته مؤخراً للجزائر، حيث جرى التطرق لموضوع عودة سورية إلى حضنها العربي، وقال: «زرت الجزائر مؤخراً وأنا عضو في لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الموريتاني، وتطرقت مع البرلمانيين والمسؤولين الجزائريين الذين التقيتهم لضرورة وقوفنا إلى جانب سورية ونحن كبرلمانيين عرب نعول على القمة العربية القادمة التي ستعقد في الجزائر في أن تكون قمة المصالحة وأن يكون فيها حضور للرئيس بشار الأسد وأن تعود سورية ومن خلال هذه القمة للجامعة العربية»، وأضاف: «الأخوة في الجزائر أبدوا تفهماً وحماساً كبيراً لهذا الطرح ونحن اليوم بانتظار عالم عربي جديد تعود فيه سورية إلى حضنها العربي».

الداه صهيب، اعتبر أن سورية اليوم والتي تجاوزت المؤامرة عليها على الأقل عسكرياً لا تزال تعاني من التبعات الاقتصادية، والحصار الاقتصادي ومحاولات ابتزازها عبر ملفات عديدة ومنها ملف اللاجئين، متسائلاً: أين هو الدور العربي في مساعدة سورية، ولماذا لا يتوجه رجال الأعمال العرب إلى سورية من أجل إعمارها؟

ووصف الداه صهيب لقاءه مع وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، بأنه ذو شجون وأنه كان لقاءً جيداً جداً، حيث جرى التطرق فيه لمختلف القضايا المشتركة، كاشفاً أن المقداد حمله رسالة لنظيره الموريتاني تتضمن التقدير وأن سورية مستعدة لاستقبال الوزير الموريتاني.

وتوقع الداه صهيب حصول زيارات رسمية متبادلة بين البلدين في وقت قريب، ولفت إلى أن زيارة الوفد البرلماني الموريتاني هي بادرة حسنة وسيكون لها ما بعدها في إطار تدعيم العلاقات بين الجانبين.

وأشار الداه صهيب إلى الجولات التي قام بها في دمشق، وقال: «دمشق مدينة جميلة جداً وتكسرت الصورة التي حاول أعداء سورية رسمها في أذهاننا على أنها رمز للخراب والدمار، ودمشق بخير».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن