التقى أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في الشتات «أوروبا» … الرئيس الأسد: ارتباط سورية مع القضية الفلسطينية ارتباط صميمي
| منذر عيد
اعتبر الرئيس بشار الأسد، أن القضية الفلسطينية موجودة اليوم وبقوة على الساحة الدولية، بفضل جهود أبنائها المخلصين الموجودين في الشتات، ونضال المقاومة في الداخل، ووعي الجيل الجديد لأهمية قضيته ودفاعه عنها وارتباطه بها أكثر فأكثر.
وخلال لقائه أمس، أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات- أوروبا، والذي عقد مؤتمره العام الخامس في دمشق، رحّب الرئيس الأسد بأعضاء الوفد، وطلب منهم نقل تحياته وترحيبه بجميع المشاركين في المؤتمر، معتبراً أن علاقة سورية مع القضية الفلسطينية وارتباطها بها هو ارتباط صميمي ليس فقط من الناحية الجغرافية أو العقائدية وإنما أيضاً لجهة المصالح، لذلك فإن أي نجاح لهذه القضية هو نجاح لسورية.
واعتبر الرئيس الأسد أن النقطة الجوهرية في عمل الجاليات والفعاليات الفلسطينية الموجودة في الخارج، يجب أن تستند إلى الفكر من أجل الحفاظ على الهوية وعلى الذاكرة عبر الأجيال القادمة كي تبقى القضية موجودة إضافة إلى العمل من أجل تفنيد الأكاذيب التي تحاول تصوير الشعب الفلسطيني على أنه شعب إرهابي.
من جهتهم، أكد أعضاء الوفد أن نجاح مؤتمرهم يعود إلى الدعم الحقيقي الذي تقدمه سورية للقضية الفلسطينية وتبنيها هذه القضية، واعتبروا أن استضافة سورية للمؤتمر هذا العام وفي المرات السابقة ومنحها الفلسطينيين الموجودين داخلها كامل الحقوق تدل على أصالة الشعب السوري.
كما أشار أعضاء الوفد إلى أن دفاعهم عن سورية في الدول والمحافل التي يوجدون فيها هو أيضاً دفاع عن فلسطين، معتبرين أن الحرب التي يتعرض لها الشعب السوري كشفت الأقنعة وأسقطت زيف الادعاءات الغربية بالدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح ممثل لجنة التنسيق في سورية لانعقاد المؤتمر تحسين الحلبي، أن الرئيس الأسد استقبل رئيس الأمانة العامة لاتحاد الجاليات راضي الشعيبي، والأمانة العامة المنتخبة بعد اختتام مؤتمر الاتحاد الخامس الذي عقد في دار الأوبرا، وصدور البيان الختامي.
وأوضح الحلبي أن الرئيس الأسد أكد لأعضاء المؤتمر أن أبواب سورية ستظل مفتوحة لتقديم المساعدة والدعم لكل من يعمل من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية، وفضح كل أشكال العدوان الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين في كل مكان، وأشاد بالدور الذي يقوم به الاتحاد في الدول الأوروبية.
وأشار الحلبي إلى أن الشعيبي تطرق خلال اللقاء إلى أهمية البرنامج الذي توصل إليه اتحاد الجاليات، وسعيه إلى تعزيز نشاط الاتحاد السياسي والإعلامي على الساحة الأوروبية وتوسيع دائرة نشاطاته وأعماله، لتشمل كل الدول الأوروبية وتوحيد صفوف الفلسطينيين المقيمين في دول الشتات.
وأعرب الشعيبي عن تقديره الكبير والاعتزاز بما قدمته سورية من رعاية ودعم لانعقاد المؤتمر في دمشق عاصمة محور المقاومة، والدور الذي شكلته هذه الرعاية في نجاح المؤتمر وفي تعزيز قدرة الاتحاد على تنفيذ برنامج عمله.
وبين الحلبي أن الشعيبي شرح خلال اللقاء برنامج عمل الاتحاد الخاص بالسنوات المقبلة والاستعداد لبذل كل الجهود والقيام بالنشاطات المناسبة من أجل تحقيق أهداف الاتحاد في دول الاتحاد الأوروبي وفي داخل فلسطين المحتلة.
وأعرب أعضاء الوفد عن المكرمة الكبيرة التي عبر عنها الرئيس الأسد، باستقبالهم والسؤال عن أوضاع الجاليات في أوروبا، وحثهم على إيلاء الأهمية للساحة الأوروبية من أجل خدمة قضايا شعبهم وخاصة التمسك بحق العودة والهوية العربية الفلسطينية.