رياضة

إنذار الخطر..

| مالك حمود

فجأة ينطلق الإنذار معلناً الخطورة.!

والأخطر من الخطر الحالي هو الخطر المستقبلي القادم، فأين فتحة النجاة إذا، وأين بوابة التفاؤل للقادمات؟

فكرة السلة السورية في خطر، نعم في خطر..!

وهل هناك أسوأ من أن يتلقى منتخبنا للناشئين أربع خسارات متتالية وبفوارق مريحة وصريحة أمام كل من منتخبات إيران ولبنان والأردن والعراق.؟!

وهل هناك أصعب من أن يخرج منتخبنا من البطولة وهو بحسرة الفوز؟!

لن نطلب الفوز على إيران ولبنان لاعتبارات فنية، ولكن ماذا يميز السلتين الأردنية والعراقية عن سلتنا، وخصوصاً أن الآمال المسبقة قبل السفر إلى الأردن كانت تتحدث عن الطموح للفوز على منتخبي الأردن والعراق وإمكانية خطف مباراة لبنان لإمكانية التأهل إلى النهائيات الآسيوية، لكن حساب السوق اختلف كثيراً عن حساب الصندوق.

المصيبة لا تتوقف عند الإخفاق في التأهل إلى النهائيات الآسيوية لكرة السلة، ولا في الخسارات الأربع التي تلقاها المنتخب بطريقة مؤلمة، وعدم التمكن من مجاراة أي من المنتخبات الأربعة.

المصيبة في ذلك التراجع الظاهر على فئة عمرية مهمة وأساسية في حياة سلتنا، فكيف لنا التفاؤل بالمستقبل وناشئونا في هذا الحال.؟!

أسئلة كثيرة تطرح نفسها بعد هذه المشاركة ومؤشراتها الخطيرة:

فهل هذا هو المستوى الحقيقي للناشئين تحت 16 سنة في كرة السلة السورية؟!

وهل هؤلاء هم نخبة اللاعبين المميزين في هذه الشريحة العمرية؟!

وهل هذه الشريحة العمرية تنال حقها من المسابقات المحلية والمباريات والتدريبات على مدار العام؟!

وهل تحظى بالمدربين الأكفاء القادرين على تنشئة المواهب الواعدة بالمهارات والفكر السلوي الحقيقي والمتطور انطلاقاً من الأندية؟!

وإذا كان هذا المنتخب حصيلة التجمعات الجغرافية للمنتخبات التي أطلقها اتحاد السلة في عدة محافظات، فهذه مصيبة جديدة، والمصيبة الأعظم إذا كان هناك سوء في انتقاء المميزين الحقيقيين القادرين على التمثيل القوي والمشرف لكرة السلة السورية التي كان التأهل إلى النهائيات الآسيوية أمراً غير مستحيل.

القصة بحاجة لإعادة دراسة بشكل كامل ومتكامل، فالشريحة الناشئة في كرة السلة السورية هي مرآة مستقبلها، فكيف لنا التفاؤل بالقادمات؟! والنظر إليها والاهتمام بها أهم بكثير من منتخب الرجال الذي يتوجه إليه كل الدعم والاهتمام والتركيز، فما نفع تحقيق مركز آني في تصفيات كأس العالم، وناشئونا اليوم آخر العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن