أكثر من 3 ملايين طالب يتوجهون لامتحانات المرحلة الانتقالية اليوم … وزير التربية لــ«الوطن»: عام دراسي بلا منغصات وتراجع القلق الامتحاني عند الطلاب
| محمود الصالح
يتوجه صباح اليوم 3073320 طالباً وطالبة من جميع مراحل الدراسة الانتقالية للامتحان النهائي للفصل الدراسي الثاني من هذا العام الدراسي منهم 1548939 طالباً و1524381 طالبة. حيث وفرت مديريات التربية كل مستلزمات العملية الامتحانية لجميع المدارس في البلاد، مع وجود متابعة من الموجهين التربويون في المحافظات والوزارة على جميع مستويات المدارس وبشكل ميداني من خلال جولات يومية للاطلاع على حسن سير العملية الامتحانية.
وشددت وزارة التربية على إدارات المدارس والموجهين التربويين ضرورة تأمين الأجواء الامتحانية للطلاب بهدف التخفيف من القلق الامتحاني، وكانت قد شكلت على مستوى كل مدرسة لجاناً قامت بوضع نماذج الأسئلة وطباعتها، وقيام مديريات التربية بتأمين الورق اللازم لطباعة الأسئلة.
وزير التربية دارم طباع في حديث خاص لــ«الوطن» هنأ الطلاب في نهاية هذا العام الدراسي الذي كان عاماً دراسياً متكاملاً بعد مرور عامين تعرضت خلالهما العملية التربوية إلى انقطاعات بسبب الأمراض والظروف التي رافقتها في البلاد.
وقال: إن هذا العام الدراسي كان بلا منغصات مارس خلاله الطلاب في مختلف المراحل الدراسية مجموعة من الأنشطة عززت العملية التعليمية بمراحله الانتقالية، وكان هناك نشاط اجتماعي دخل الطلاب من خلاله بموضوعات جديدة في مجال التعليم الوجداني الاجتماعي وبناء الشخصية. وأضاف: كما تم إدخال المناظرات الدراسية، كما أن امتحاناتنا في هذا العام تجسد قدرة النظام التربوي السوري على الاستمرار والتنمية المستدامة التي تجعل الطالب السوري يحقق مستويات نجاح تماثل تماماً كل طلاب العالم.
وأشار وزير التربية إلى أن تطور المنظومة التعليمية سيؤدي إلى تعزيز فرص العمل أمام الأجيال القادمة، إضافة إلى إتاحة فرص التعليم الأكاديمي التي ستكون متاحة للجميع.
وفي مجال التعليم الفني بين طباع أن هناك خطوات كبيرة قطعت في العام الحالي تخص الطلاب والمعلمين وتهدف إلى تحقيق مزيد من الدعم المعنوي والمادي لكليهما، وكذلك تسهم في تحقيق الاستقرار لمعلمي التعليم الفني والمهني، إضافة إلى خطوات تخص البيئة المدرسية، ومجموع كل ما أنجز وسينجز في مجال التعليم المهني سيؤدي إلى تحقيق نوع من التكامل للتعليم بشكل عام وليس للمهني فقط ما يسهم في تحقيق استقرار العملية التعليمية.
وقال: في هذا العام سنشهد تراجعاً في مسألة القلق الامتحاني لأن الطالب أصبح يشعر أن الامتحان هو تجسيد لما قام به من تعلم خلال العام الدراسي.
وحول إعادة تأهيل المدارس المتضررة بالعمليات الإرهابية أوضح وزير التربية أن هناك خطة سنوية لدى الوزارة في مجال إعادة التأهيل وتلقى خطة البناء المدرسي دعماً حكومياً كبيراً، ويتعاون مع التربية في هذا الجانب المجتمع المحلي والمنظمات الدولية و«نأمل خلال سنوات قليلة عودة جميع مدارسنا أفضل مما كانت عليه قبل الأزمة وأن تواكب التطور العمراني الذي حصل في الأبنية المدرسية في العالم».
وعن المنجزات العلمية والتفوق الذي حققه طلابنا في مجال التميز والإبداع قال طباع: هناك تعاون مثمر بين وزارة التربية وهيئة التميز والإبداع حقق نتائج كبيرة، ولأول مرة تتم الاستفادة من مخرجات التميز التي توسعت بشكل كبير جداً لتشمل عدداً كبيراً من المدارس، وأصبحت لدينا مشاركات على مستوى جميع مدارس البلاد في مرحلة التعليم الأساسي تهيئة لمرحلة التعليم الثانوي وبالتالي ظهرت القدرات الشبابية بشكل أكبر، ما انعكس بشكل واضح على تطور العملية التعليمية وعلى النتائج التي حققتها الفرق الوطنية المشاركة من خلال الحصول على جوائز كبيرة على مستوى العالم. كذلك المناظرات الطلابية التي تقوم بها هيئة التميز والإبداع والتي أصبحت جزءاً من العملية التعليمية سواء في مدارس المتفوقين أو المدارس العامة وهي في حالة توسع مستمر.
وعن المكاسب التي يمكن أن يتم تحقيقها للمعلمين كشف طباع أنه يتم الإعداد لمشروعات فردية وجماعية لوضع المعلم في موضعه الصحيح مادياً ومعنوياً وقريباً سيسمع المعلمين أخباراً مفرحة في مجال الدعم المالي والمعنوي.