الاحتلال يجرف الأراضي الزراعية.. وبينت يوعز باستخدام القوة المفرطة بحق الفلسطينيين … رام الله: إقامة المستوطنات كأمر واقع لا يغير في كونها باطلة وغير قانونية دولياً
| وكالات
اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاقتحام الاستفزازي لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت لشمال الضفة الغربية يأتي في إطار محاولات الاحتلال توسيع عمليات الاستيطان، على حين وسعت قوات الاحتلال من أعمالها العدوانية، وعملت على إصدار إخطاراً بالاستيلاء على 40 دونماً زراعياً في قرية واد فوكين غرب بيت لحم، وجرفت أراضي في شعفاط شمال القدس المحتلة، وفي جالود جنوب نابلس.
ونقلت وكالة «وفا» عن الخارجية الفلسطينية قولها في بيان أمس الثلاثاء، إن الاقتحام الاستفزازي الذي قام به المتطرف نفتالي بينيت لشمال الضفة الغربية المحتلة جزء لا يتجزأ من محاولات الاحتلال توسيع عمليات الاستيطان في فلسطين لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.
وأشارت إلى أن زيارة بينيت لمستوطنة مقامة شمال الضفة بحماية مشددة من قوات الاحتلال هي اقتحام لأرض فلسطينية محتلة وأن إقامة المستوطنات كأمر واقع لا تغير في القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تنص على أن الاستيطان بجميع أشكاله باطل وغير قانوني.
وطالبت الخارجية أعضاء مجلس الأمن مع اقتراب جلسته لبحث الحالة في الأرض الفلسطينية المحتلة الدولية بالتركيز على إدانة كاملة لانتهاكات الاحتلال وبحث كيفية تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتوفير مراقبين دوليين لتوثيق الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحقه.
وفي إطار الأعمال العدوانية الصهيونية، أوعز بينيت باستخدام القوة المفرطة بحق الفلسطينيين أينما كانوا، وبكل أنواع الوسائل القتالية.
ونقلت وكالة «معا» عن بينيت قوله في تصريح، أمس الثلاثاء، «إنه يدعم الجيش وشرطة إسرائيل بشكل كامل في مساعيهما لاستهداف أي «إرهابي»، سواء في القدس، أو الضفة، أو في أي مكان آخر»، وذلك بعد أن اقتحم برفقة ما يسمى رئيس هيئة الأركان العامة لجيش الاحتلال أفيف كوخافي، وقائد المنطقة العسكرية الوسطى يهودا فوكس، أول من أمس الضفة الغربية المحتلة.
إلى ذلك أخطرت قوات الاحتلال، أمس، بالاستيلاء على 40 دونماً زراعياً في قرية واد فوكين غرب بيت لحم.
ونقلت «وفا» عن رئيس المجلس القروي إبراهيم الحروب قوله إن قوات الاحتلال أخطرت بالاستيلاء على 40 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون، منها 10 دونمات تعود للمواطن عثمان الحروب، و30 أخرى لعائلتي سكر وعطية.
وقال الحروب إن هذه الدونمات تقع في منطقة «أبو سياج» غرب واد فوكين، ويتضمن الإخطار منع الدخول إليها واستصلاحها، بحجة أنها «أملاك دولة».
في غضون ذلك شرعت آليات الاحتلال، بأعمال تجريف في قطعة أرض ببلدة شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
وفي نابلس جرف مستوطنون، أمس الثلاثاء، أراضي في قرية جالود جنوب المحافظة.
ونقلت «وفا» عن مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن جرافات تابعة لمستوطني بؤرة «أحياه»، شرعت بتجريف أراضٍ واسعة من منطقة «الروس الطوال» جنوب القرية، وأخرى تابعة لبؤرة «كيدا» الاستيطانية، جرفت مساحات واسعة من منطقة «الخفافيش والحبس» شرق القرية، بهدف توسيع البؤرتين الاستيطانيتين على حساب أراضي المواطنين.
وعلى خط مواز اقتحم عشرات المستوطنين، بقيادة المتطرف يهودا غليك، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات من باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية عنصرية في باحاته، خصوصاً في المنطقة الشرقية منه، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
من جهة ثانية أصيب، أمس الثلاثاء، العشرات من طلبة المدارس والمواطنين بحالات اختناق، خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.
وذكرت «وفا» أن المواجهات وقعت على حاجز «أبو الريش» المقام على المدخل الجنوبي للبلدة القديمة، والحرم الإبراهيمي، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام، وما زالت الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة.
وفي سياق آخر قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين «إن الوضع الصحي للمعتقل المريض ناصر أبو حميد في تدهور مستمر»، وقد جرى نقله مؤخراً مرتين للمستشفى.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان، أمس الثلاثاء، بأن المعتقل المريض ناصر أبو حميد 49 عاماً، والموجود حالياً بمستشفى سجن الرملة، حضر لزيارة المحامي كريم عجوة، على كرسي متحرك، تلازمه أنبوبة أكسجين، حيث يواجه صعوبة كبيرة في المشي والكلام، ويعاني من آلام وصعوبة بالتنفس وعدم القدرة على المشي، كما فقد قرابة 20 كيلو من وزنه بسبب مرضه.
من جهتها طالبت مؤسسات الأسرى بضرورة الإفراج عن المعتقلين الإداريين والمرضى، وتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام، وآخرهم الشهيد داوود الزبيدي.
وأشاد رئيس نادي الأسير قدورة فارس خلال وقفة احتجاجية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة، بتجربة الأسرى الإداريين في مقاطعة محاكم الاحتلال لكسر قانون الاعتقال الإداري، مؤكداً ضرورة احتضان قضية الأسرى لأنهم وضعوا نصب أعينهم شراكة حقيقية في مواجهة هذا القانون.
ودعا كل الفصائل لإدراك القيمة الوطنية والسياسية لمقاطعة الأسرى الإداريين لمحاكم الاحتلال، فنضالهم سياسي، وطني، قانوني على مستوى رفيع يجب أن يتم احتضانه، مؤكداً ضرورة الوقوف إلى جانب الأسرى المرضى وعلى رأسهم الأسير ناصر أبو حميد الذي يواجه احتمالات الاستشهاد في كل وقت.