عربي ودولي

عقب ساعات من وصولها.. حكومة باشاغا تغادر العاصمة الليبية بعد اشتباكات مسلحة

| وكالات

أعلنت حكومة فتحي باشاغا المنتخبة من البرلمان الليبي، مغادرتها العاصمة طرابلس أمس الثلاثاء، عقب اشتباكات مسلحة استمرت ساعات رافقت دخولها، على حين دعت الأمم المتحدة إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس.
وأعلن باشاغا أمس دخوله برفقة أعضاء حكومته إلى طرابلس في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، لتشهد أجزاء من العاصمة اشتباكات مسلحة بين «القوة الثامنة»، وعدد من التشكيلات المسلحة في غرب ليبيا والعاصمة، حيث مقر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الرافض للتخلي عن السلطة.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن حكومة باشاغا قولها في بيان: إن «رئيس الوزراء فتحي باشاغا وعدداً من أعضاء حكومته، غادروا العاصمة عقب وصولهم (أول من أمس)، حرصاً على سلامة وأمن المواطنين وحقناً للدماء».
واعتبرت الحكومة مغادرتها طرابلس إيفاءً بتعهداتها للشعب الليبي، بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفق القانون.
بدوره، أكد عصام أبو زريبة، وزير الداخلية في حكومة باشاغا، أن دخول العاصمة جاء سلمياً ووفق القانون.
ونوه في بيان متلفز إلى أن حكومته تعمل على الحفاظ على أرزاق المواطنين وأنها بصدد استلام كل المؤسسات داخل العاصمة، مشدداً على أن الحكومة لكل الليبيين ولن تقصي أحداً.
وفي شــباط الماضي، عيــّن البرلمان في شرق ليبيا وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا رئيساً للوزراء.
وعقب الأحداث المتسارعة التي شهدتها العاصمة الليبية، نددت المستشارة الخاصة للأمم المتحـدة في ليبيا ستيفاني وليامز بالتصعيد في طرابلس، مطالبة بـالكف عن الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وحشد القوات.
وشددت وليامز عبر «تويتر» على الحاجة الملحة للحفاظ على الهدوء على الأرض وحماية المدنيين، قائلة: «أحثُ على ضبط النفس»، منوهة إلى أن النزاع لن يحل بالعنف بل بـالحوار والتفاوض.
من جهته أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن القلق البالغ إزاء التطورات الأخيرة التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس.
وحسب «روسيا اليوم» دعا أبو الغيط إلى ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار والحيلولة دون اندلاع موجة عنف جديدة، وتجنيب البلاد المزيد من الخسائر البشرية والمادية.
كما شدد المصدر على دعم جامعة الدول العربية والأمين العام كل جهد مُخلص يسعى إلى جمع الليبيين على طاولة حوار واحدة، ويُقرب وجهات نظرهم في هذا المسار وكل مسارات التفاوض الأخرى.
بدورها، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية، وحثت السفارة الأميركية لدى ليبيا في بيان جميع الجماعات المسلحة على الامتناع عن العنف، مطالبة القادة السياسيين بإدراك أن الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بشعب ليبيا.
واعتبرت أن السبيل الوحيد القابل للتطبيق للوصول إلى قيادة شرعية هو السماح لليبيين باختيار قادتهم عبر الانتخابات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن