كشفت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي، أن بطارية صواريخ روسية من طراز «إس 300» أطلقت صاروخاً باتجاه طائرات حربية صهيونية خلال تنفيذها الاعتداء على بانياس ومصياف الأسبوع الماضي.
وقال مراسل الشؤون العسكرية في «القناة الـ13» الإسرائيلية، ألون بن ديفيد: إنه «لأوّل مرّة، منذ بدء الهجمات في سورية، أطلقت بطارية روسية صاروخاً من طراز إس 300 على طائرات تابعة للقوات الجوية (الإسرائيلية)» وفق ما ذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية أمس.
وحسب تقرير القناة الصهيونية، فإن عملية الإطلاق غير المسبوقة حصلت ليل الجمعة الماضي، عندما اعتدى سلاح الجو الإسرائيلي على مدينتي مصياف وبانياس غرب سورية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية.
وقال التقرير: إن «بطاريات «إس 300» السورية فتحت النار في حين كانت الطائرات الإسرائيلية تغادر المنطقة»، مشيراً إلى أن المنظومة يجري تشغيلها من قبل الجيش الروسي ولا يمكن إطلاقها من دون موافقته.
وذكرت المواقع أنه إذا جرى تأكيد ذلك، فسيكون هذا أول استخدام لمنظومة «إس 300» ضد سلاح الجو الإسرائيلي فوق سورية، وسيكون تطوراً مقلقاً لإسرائيل، التي نفذت مئات الاعتداءات الجوية ضد سورية منذ شن الحرب الإرهابية عليها منتصف آذار 2011.
بدورها كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم» النقاب عن أن القوات الروسية الموجودة في سورية شاركت بالتصدي للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية يوم الجمعة الماضي، وقالت: إن «غواصة روسية أطلقت صواريخ على طائرات إسرائيلية قصفت أهدافاً في سورية».
مشاركة القوات الروسية بالتصدي للعدوان الإسرائيلي وضع إسرائيل في حالة من القلق والارتباك وفق تأكيد الصحيفة التي لفتت إلى أن قيادات الكيان الصهيوني تدرس تطورات هذا الأمر وتفحص الرسائل الموجهة من روسيا.
يأتي هذا التطور بالتزامن مع تزايد حدة التوتر الذي تشهده العلاقات بين روسيا والكيان الصهيوني حول عدد من الملفات ولاسيما ما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة التي تقوم بها روسيا لتطهير أوكرانيا من النازيين الجدد.
وجاء في تقرير الصحيفة الإسرائيلية وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة روسيا اليوم: «لا يخفى على أحد أنه خلال الهجمات المنسوبة للجيش الإسرائيلي في سورية، أطلق السوريون صواريخ أرض – جو على مقاتلات تابعة للقوات الجوية، وعدد الصواريخ التي تم إطلاقها كبير»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن روسيا قامت خلال السنوات الأخيرة بنقل العديد من أنظمة «إس 300» المتطورة إلى سورية، لافتة إلى إخفاق التقديرات في إسرائيل حول موقف روسيا من اعتداءاتها المتكررة على الأراضي السورية.
وقالت: «إن التطورات التي حدثت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية مقلقة بشكل خاص».
واعتبرت «يسرائيل هيوم»، أن على إسرائيل انتظار القادم من الأيام لفهم الرسالة والإشارة الروسية.
والسبت الماضي، أكدت وزارة الدفاع الروسية على لسان العميد البحري أوليغ جورافليف نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في سورية أنه تم يوم الجمعة الماضي التصدي للعدوان الإسرائيلي وتدمير 16 صاروخاً من الصواريخ ال22 التي أطلقها العدو الإسرائيلي.
وتعليقاً على الأنباء التي نشرتها الصحيفة الإسرائيلية، قال المحلل العسكري والإستراتيجي المصري، اللواء سمير راغب، وفق قناة «روسيا اليوم»: «من المتوقع التصعيد العسكري الروسي في شرق المتوسط انطلاقاً من سورية والمياه الدولية بين سورية والقرم، في إطار التصعيد المتبادل بين الناتو وروسيا نتيجة للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وما يقابله من حرب بالوكالة من طرف الناتو، وكذلك التلويح بمحاور مواجهة جديدة في مقدمتها شرق المتوسط، في مقابل المحور الفلندي-السويدي، بالإضافة للأوكراني».