دول غربية تواصل عرقلة عودة اللاجئين للضغط على الحكومة السورية … خمسة آلاف طبيب سوري في ألمانيا
| الوطن - وكالات
أكد المجلس الاستشاري الألماني للاندماج والهجرة «SVR» وجود أكثر من خمسة آلاف طبيب وطبية سوريين في البلاد، ولفت إلى أنه «لولا المهاجرون لكان نظام الرعاية الصحي في ألمانيا على حافة الانهيار»، وذلك وسط مواصلة دول غربية منها ألمانيا عرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم لاستخدام هذا الملف ورقة ضغط على الحكومة السورية الشرعية.
وأظهر التقرير السنوي الصادر عن المجلس تسجيل 56 ألف طبيب أجنبي في ألمانيا في عام 2020، مقارنةً بنحو 22 ألف طبيب أجنبي قبل عشر سنوات، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وفي الإحصائية الخاصة بعام 2021، استمر السوريون بكونهم أكبر مجموعة من الأطباء الأجانب، بواقع 5084 طبيباً وطبيبة، حسبما جاء في التقرير.
وحسب خبراء المجلس، فإنه لا يمكن الاستغناء عن اللاجئين المتخصصين لكي يستمر عمل النظام الصحي في ألمانيا بشكل جيد.
وكان عدد الأطباء السوريين في ألمانيا في 2020 قد بلغ 4970 طبيباً وطبيبة.
ونقلت المواقع عن رئيسة المجلس الاستشاري للاندماج والهجرة بيترا بيندل أنه «لولا المهاجرون لكان نظام الرعاية الصحي في ألمانيا على حافة الانهيار».
وبينما يبلغ عدد الأطباء ذوي الأصول المهاجرة في ألمانيا نحو 130 ألف طبيب، ويشكلون ما نسبته 27.3 بالمئة من عدد الأطباء الكلي في ألمانيا، وصل عدد اللاجئين السوريين في ألمانيا إلى نحو 868 ألفاً مع نهاية عام 2021.
ويوجد في العديد من مدن ألمانيا مجلساً استشارياً للهجرة والاندماج، وهو عبارة عن هيئة منتخبة ديمقراطياً أو مجموعة من الخبراء. ويمثل هؤلاء الخبراء مصالح السكان الذين لا يحملون الجنسية الألمانية أو يحملونها ويحملون جنسية أجنبية أخرى. ويقوم المجلس الاستشاري للهجرة والاندماج بإسداء المشورة لمجالس إدارة المدينة للوصول إلى إنجاح عملية الاندماج ودعم العيش المشترك، والتسامح ومحاربة العنصرية والتمييز، والمزيد من المشاركة في الحياة السياسية المجتمعية.
وشهدت دول عدة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا موجات هجرة بسبب الإرهاب الذي عانته هذه الدول ولاسيما سورية مع ما قدمته دول الغرب من دعم للتنظيمات الإرهابية إضافة إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي فرضتها العديد من هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة والتي استهدفت شعوب الدول المفروضة عليها في لقمة عيشهم.
وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية إلى وطنهم، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني 2020 بدمشق في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم.
لكن دولاً إقليمية وغربية داعمة للإرهاب في سورية ومنها النظام التركي وألمانيا تعرقل عودة هؤلاء اللاجئين بهدف الضغط على الحكومة السورية من خلال هذا الملف في المفاوضات السياسية.