الأولى

موسكو: واشنطن أطلقت سراح دواعش من سجون «قسد» لنقلهم إلى أوكرانيا .. النظام التركي يدرب إرهابيي إدلب داخل أراضيه لزجهم في جبهات القتال

| حلب - خالد زنكلو

نقل النظام التركي، وتحت إشراف استخباراته، 400 إرهابي من إدلب إلى داخل أراضيه لتدريبهم على أسلحة حديثة على يد قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال التركي، على أن تتبعها دفعة أخرى خلال الأيام القادمة، بعد تخريج 3 دفعات مماثلة منذ كانون الأول الماضي دربوا داخل منطقة «خفض التصعيد».

وأوضحت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات «الجبهة الوطنية للتحرير»، التي شكلها النظام التركي في «خفض التصعيد» وتقاتل في صفوف ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» بقيادة «جبهة النصرة»، لـ«الوطن» أن أكثر من نصف الإرهابيين الذين نقلتهم شاحنات عسكرية تركية إلى مدينة الريحانية المتاخمة لمدينة حارم شمال غرب إدلب، هم من إرهابيي الميليشيات، في حين استأثر مرتزقة آخرون بربع العدد، على حين ذهبت حصة البقية إلى أشخاص سجلوا أسماءهم لدى الاستخبارات التركية في وقت سابق وغالبيتهم من محافظة إدلب.

وقالت المصادر: إن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن الإرهابيين سيتدربون في قاعدة عسكرية تركية مغلقة في لواء اسكندرون السليب على أسلحة حديثة، بينها مضادات الدروع والصواريخ المحمولة على الكتف، لتشكيل جيش رديف للجيش التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق سورية.

ولفتت إلى أنه من المتوقع تجنيد عدد جديد من الإرهابيين كدفعة ثانية مماثلة للأولى لإرسالها إلى المعسكرات التركية مطلع الشهر القادم، حيث يصل العدد الإجمالي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة إلى 300 إرهابي، يفترض أن يتلقوا تدريبات نوعية مكثفة وبراتب يتراوح بين 200 إلى 250 دولاراً بشرط تبعيتهم لجيش الاحتلال التركي.

تأتي هذه المعطيات توازياً مع ما كشفته الاستخبارات الخارجية الروسية بخصوص قيام الولايات المتحدة بتجنيد إرهابيين موجودين في سورية بمن فيهم إرهابيو تنظيم «داعش» للمشاركة في المعارك في أوكرانيا.

ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الاستخبارات الروسية قولها: إنه «يجري تدريب إرهابيين موالين للولايات المتحدة في قاعدة التنف الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال الأميركي في سورية لإرسالهم إلى أوكرانيا، مشيرة إلى أنه يتم تدريب نحو 500 إرهابي من تنظيم «داعش» وإرهابيين آخرين من دول القوقاز وآسيا الوسطى.

وأكدت الاستخبارات الروسية أن فصائل الإرهابيين موجهة بشكل أساسي إلى تنفيذ أعمال تخريبية وإرهابية ضد وحدات القوات المسلحة الروسية في سورية، والآن في أوكرانيا أيضاً.

ووفقاً للاستخبارات الروسية، فقد جرى وبمشاركة الاستخبارات الأميركية، إطلاق سراح نحو 60 إرهابياً داعشياً من السجون الخاضعة لسيطرة «قسد»، ثم بعد ذلك تم نقلهم إلى قاعدة التنف من أجل تدريبهم ثم إرسالهم إلى الأراضي الأوكرانية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن