باسيل: اليوم هو ليس وقت المبارزة ومستعدون للعمل مع كل الناس … الانتخابات اللبنانية تنتهي إلى مفاجآت وخسارات تاريخية ووافدين جدد!
| بيروت - سماهر الخطيب
انتهى المسار الانتخابي اللبناني الماراثوني بنتائج لم تخلُ من «المفاجآت»، خلافاً لكلّ التوقعات والتقديرات المسبقة، حتى إن بعض مفاجآتها بدا «صادماً»، مع خسارة بعض «الرموز» لمقاعدهم، وحصول «خروقات» في مناطق مصنَّفة على أنها «مقفلة»، ناهيك عن دخول «وافدين جدد» إلى البرلمان في أكثر من مكان، وخسارة مقاعد «تاريخية» كانت محسوبة لبعض النواب طوال عقود مضت، الأمر الذي جعل الصورة تبدو مغايرة لما كانت عليه في الانتخابات السابقة، خاصة لجهة الكتل النيابية والتحالفات البرلمانية.
ووفقاً للنتائج التي سُجلت، فمن الممكن ألا تكون هناك تكتلات تمتلك الأكثرية المطلقة في المجلس النيابي الجديد، بل ربما ستكون هناك مجموعة تكتلات وازنة، ما يعني أن النتائج الحاصلة لن تؤثر على كيفية التوازنات في النظام السياسي اللبناني، خاصة مع تدني نسبة الاقتراع، حيث يشير البعض إلى عدم قيام الوجوه الجديدة بتشكيل كتلة نيابية واحدة، بل ربما حسب مقربين لتلك الوجوه الجديدة، سينضم بعضهم لكتل نيابية أخرى، كما لفتت مصادر نيابية من جهتها، إلى ضرورة التمييز بين من هم من النواب الحزبيين الملتزمين الذين تم ترشيحهم بقرارات مباشرة من قياداتهم، وأولئك الذين من المحتمل أن يتوافقوا على تشكيل تكتلات نيابية.
رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، جدد في مؤتمر صحفي له أمس ومن موقع «المنتصر»، وفق تعبيره، دعوته إلى «الحوار مع الجميع»، وقال: «كثيرون كانوا يتوقعون موتنا سياسياً في هذه الانتخابات، وهذا الأمر لم يتحقق»، مضيفاً: «الانتخابات بالنسبة إلينا هي وسيلة للعمل أكثر، ونحن مستعدون للعمل مع كل الناس».
وأكد باسيل أن لدى التيار الكتلة والتكتل الأكبر في المجلس النيابي، مشيراً إلى أن فكرة إلغاء أي أحد، هي وهم، ومسألة التكنوقراط مرفوضة، فهناك شرعية شعبية يجب أن نحترمها.
ورأى باسيل أن «اليوم هو ليس وقت مبارزة ومن هو الأقوى، فنحن مُجبَرون على وضع أيدينا في أيدي بعض من أجل مصلحة لبنان».
وأقرّ متابعاً: إن «جرحنا في التيار هو جزين، حيث حدث الخطأ بسبب أداء التيار، وبسبب الحصار السياسي الذي واجهناه هناك»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من المال السياسي، فنحن لا نزال نمثل أكثرية في جزين».
وجدد رئيس التيار الوطني الحر دعوته إلى الحوار من أجل لبنان، قائلاً: «نمد أيدينا إلى الجميع في الداخل والخارج من أجل التعاون».