الخبر الرئيسي

صهيب لـ«الوطن»: لقاؤنا كان صريحاً وصادقاً ومع قائد استثنائي بحجم طموحات الشعب العربي … الرئيس الأسد لوفد موريتاني: الحرب الفكرية أخطر وأشد تأثيراً من العسكرية

| سيلفا رزوق

اعتبر الرئيس بشار الأسد، أن الحرب على هذه المنطقة هي بالأساس حرب فكرية وعقائدية وهي أخطر وأشد تأثيراً من الحرب العسكرية.

وخلال استقباله أمس وفداً برلمانياً برئاسة رئيس لجنة الصداقة الموريتانية- السورية في مجلس النواب الموريتاني المصطفى صهيب، أشار الرئيس الأسد إلى أن الشعب الموريتاني ورغم البعد الجغرافي لبلاده، إلا أنه وعبر مراحل مختلفة من التاريخ ظل دائماً مرتبطاً ومتمسكاً بهويته وانتمائه العربي.

وجرى الحديث خلال اللقاء حول الأوضاع على الساحة العربية والدور الأساسي للشعوب في استقرار هذه المنطقة، عبر حفاظها على هويتها وتمسكها بها.

وأكد الرئيس الأسد أهمية الزيارات المتبادلة بين الوفود البرلمانية والشعبية، واستثمار نتائجها عبر تحويلها إلى أفكار وآليات عمل تقرب بين الشعوب وتخدم مصالحها.

ونوه أعضاء الوفد بمواقف سورية والتزامها بالقضايا العربية، وأشاروا إلى المكانة الخاصة لسورية لدى كل الموريتانيين، مؤكدين على الاستمرار بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في وجه الحرب الإرهابية التي يتعرض لها والتي لم تستهدفه فقط وإنما كل الشعوب المتمسكة بعروبتها.

النائب صهيب وفي تصريح لـ«الوطن» وصف اللقاء مع الرئيس الأسد بالإيجابي جداً والمتميز والصريح والصادق، وهو لقاء مع قائد بحجم طموحات الشعب العربي وقائد محنك واستثنائي.

وبين النائب صهيب أن الحديث دار عن مختلف القضايا، والأولويات التي تهم الرئيس الأسد في الوقت الحالي وعلى رأسها استكمال تحرير ما تبقى من الأراضي سورية المحتلة، وإعادة الإعمار وإطلاق العجلة الاقتصادية في البلاد، حيث كشف الرئيس الأسد عن خطوات ملموسة يجري الاشتغال عليها اليوم في هذا الإطار سيتلمسها المواطن السوري قريباً.

رئيس لجنة الصداقة الموريتانية- السورية أشار إلى أن الحوار مع الرئيس الأسد جرى التطرق فيه إلى العلاقات العربية- العربية والانفتاح الذي بدأت تبديه بعض الدول العربية على سورية، حيث أشار إلى موقف الإمارات العربية المتحدة الذي بدا متمايزاً منذ بداية الحرب على سورية عن بعض الدول العربية ولاسيما الخليجية التي دعمت الإرهاب، حيث وصف الرئيس الأسد العلاقة مع الإمارات في الوقت الحالي بالممتازة، وهناك سعي إماراتي لمساعدة سورية عبر بعض المشاريع رغم الضغوط الأميركية التي تحاول الوقوف في وجه أي شركة تسعى للعمل في سورية.

ولفت النائب صهيب إلى ثقة الرئيس الأسد في حلفاء سورية ولاسيما روسيا التي لم يتأثر دعمها لسورية، على الرغم من العملية العسكرية التي تخوضها في أوكرانيا وما تتعرض له من ضغوطات أميركية غربية، حيث عبر الرئيس الأسد عن ثقته بقدرة روسيا على تحقيق النتائج التي وضعتها لنفسها في هذه العملية العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن