شؤون محلية

300 ألف طن تقديرات إنتاج المحافظة … محافظ حماة: عقوبات وإحالة للقضاء لمن يسلم القمح لغير مراكز الحبوب

| حماة- محمد أحمد خبازي

استنفرت الجهات المعنية بمحافظة حماة استعداداً لموسم الحصاد واستلام القمح من الفلاحين بكل طاقاتها وإمكاناتها، لوضع الخطط الكفيلة بإنجاز عمليات الحصاد بالشكل المطلوب وحماية الأراضي الزراعية والمحاصيل من الحرائق ، وإنجاح استلام القمح من المزارعين، بمختلف مناطق المحافظة.

وشدد محافظ حماة محمد طارق كريشاتي، خلال الاجتماع الموسع الذي عقده للمعنيين في قطاع الزراعة للتحضير لموسم تسويق الأقماح بالمحافظة، على ضرورة استلام كل حبة قمح من الفلاحين، وأن من يسلم القمح لغير مراكز التسليم ستفرض أشد العقوبات بحقه ويتم تحويله للقضاء.

وطلب من الجهات المعنية، تأمين كل المستلزمات التي تحتاجها مراكز تسويق الحبوب، والعمل بروح الفريق لاستلام كل حبة قمح من الفلاحين، مهما تكن نسبة الإجرام والشوائب عالية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الحكومة التي تكفلت بدفع تكاليف الغربلة وإعفاء الفلاحين منها.

وبيَّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة عبد الحميد العموري أن إجمالي المساحة المزروعة بالقمح في المحافظة نحو 90 ألف هكتار، وأنه تقرر خلال الاجتماع تزويد الحصادات بـ2 ليتر مازوت بالسعر المدعوم و2 ليتر بسعر التكلفة للدونم الواحد، وتحديد أجرة النقلة الواحدة 75 ألف ليرة للجرارات والشاحنات، ومنحها ليتراً من المازوت لكل طن من القمح.

رئيس اتحاد فلاحي حماة حافظ السالم بيَّن لـ«الوطن» أن واقع حقول القمح جيد في بعض المناطق مثل الغاب ومحردة ومصياف، وسيئ في بعض المناطق نتيجة انحباس الأمطار في نيسان ما أثر سلبياً في المحصول. وأوضح أن التقديرات الأولية لإنتاج القمح على مستوى المحافظة نحو 300 ألف طن.

من جانبه بيَّن مدير زراعة حماة أشرف باكير لـ«الوطن» أن المساحة المزروعة بالقمح في مجال عمل المديرية، 20881 هكتاراً مروية من أصل المخطط له 25174 هكتاراً، و22309 هكتارات بعلية من أصل المخطط له 20 ألف هكتار.

وأوضح أنه لإنجاح عملية الحصاد وبالتعاون بين الفعاليات الحكومية والشعبية، تم تشكيل غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة واللجان الفرعية التابعة لها، والموزعة على جميع مناطق الإنتاج، لتكون الاستجابة بأقصى سرعة ممكنة وحل جميع الإشكاليات إن وجدت، وذلك لتسهيل عمليات تسويق الأقماح من مراكز الإنتاج إلى صوامع الحبوب.

ولحماية الحقول من الحرائق ذكر باكير أنه تمت توعية الأهالي لخطورة حرق بقايا المحصول بعد الحصاد وضرورة الامتناع عن ذلك. ولفت إلى أن المديرية وبالتنسيق مع المحافظة، وزعت صهاريج الإطفاء الخاصة بها وعددها 20 على كل المناطق وتم تحديد أماكنها وأرقام هواتف سائقيها، كما تم التشديد على عناصر الإطفاء والمراقبة والمخافر والإرشاديات بالاستنفار طوال فترة الموسم، وضرورة تشكيل لجان مكانية في كل قرية حسب التعليمات الوزارية وتعليمات المحافظة لتكون نقاط إنذار مبكر، وتسهم في تنظيم العمل بالمناطق وتشجيع السكان للعمل مع فرق الإطفاء.

وفيما يتعلق بالحصاد، أشار باكير إلى أن المديرية عملت عن طريق الإرشاد على توعية المزارعين عن كيفية تحديد الموعد المناسب للحصاد، وطرقه وآلية التسليم وضرورة التعاون مع الوحدة الإرشادية بشكل مباشر لتلقي أي تعليمات جديدة.

وأما الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، فقدرت إنتاج الأراضي الواقعة في مجالها من محصول القمح للموسم الزراعي الحالي بنحو 176 ألفاً و675 طناً ومن الشعير بـ575 ألف طن، وذلك من المساحات القابلة للحصاد.

وبيَّنَ المدير العام للهيئة أوفى وسوف، أن إجمالي المساحات المزروع بالقمح 52189 هكتاراً منها 49195 هكتاراً مروية ويقدر إنتاجها بنحو 172183طناً، مقابل 2994 هكتاراً بعلية ويقدر إنتاجها بنحو 4491 طناً.

ولدرء خطر الحرائق، لفت وسوف إلى أن الهيئة وضعت خطة استجابة لحرائق المحاصيل الزراعية، بهدف الوصول السريع والتنسيق الجيد للاستجابات، وللتقليل قدر الإمكان من الخسائر الناجمة عن حرائق المحاصيل واتخاذ الإجراءات والتدابير العملية والتوعوية للحد من نشوبها والتعامل السريع معها. وقال: لقد تم تجهيز 14صهريجاً وإطفائية، ومجموعة من العمال المدربين للتعامل مع الحرائق على مدار الساعة للتدخل السريع في مواجهة الحرائق التي قد تنشب في الأراضي الزراعية والمواقع الحراجية. كما تم توزيع الصهاريج والإطفائيات في مناطق الرعيدي وسلحب والنهر البارد وحورات عمورين والسقيلبية وبريدج والتوينة والحويز وشطحة ومرداش وعين الكروم وجورين والفريكة، ودعم مراكز إطفاء حرائق الغابات بعمال إطفاء من العقود الموسمية الذين شكلوا بفرق مساندة ودعم، وتوزيعهم على مخافر حراجية موزعة بمختلف مناطق الهيئة في كل من النهر البارد وشطحة وجب الأحمر وعين سليمو وشطحة وعين الكروم والصقلية وحنجور والسقيلبية وسكري وفقرو فيما تتابع آليات الهيئة أعمال قش الطرق الحراجية والانتهاء من قش 60 كم في مجال مناطق عناب وشطحة وعين الكروم.

من جانبه بيَّن مدير فرع السورية للحبوب وليد جاكيش لـ«الوطن» أنه تم تخصيص 8 مراكز لاستلام الأقماح من الفلاحين موزعة في مختلف مناطق المحافظة، وهي: «شطحة والسقيلبية وجب رملة وسلحب ومحردة وكفربهم» لاستلام القمح الدوكمة، وحماة وسلمية لاستلام المحصول المشول، مؤكداً أن الفرع اتخذ الاستعدادات اللازمة لإنجاح موسم التسويق، من أعمال صيانة شاملة للصومعات وتنظيف للخلايا وعمليات التهوية، ومعايرة القبابين وتحضير المخابر والسيور الناقلة والروافع السطحية. كما تمت صيانة صومعة كفربهم التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 85 ألف طن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن