ارتفاع تكاليف الإنتاج يرهق مزارعي التفاح … التموين: لم يشتكِ المزارعون من ارتفاع الأدوية الزراعية
| السويداء -عبير صيموعة
شكل ارتفاع أسعار الأدوية الزراعية عقبة جديدة أمام مزارعي الأشجار المثمرة في المحافظة الذين أكدوا لـ«الوطن» أنه أمام ارتفاع أسعار الأدوية وأجور الرش وغلاء كل مستلزمات الإنتاج لهذه الأشجار انعكس ذلك على قدرتهم على تحقيق متطلبات العملية الإنتاجية.
حيث أشار عدد كبير من مزارعي التفاح في قرى عرمان وسهوة الخضر ومياماس والكفر إلى عجزهم عن تأمين الأدوية الزراعية لموسم الرش الذي بدأ مع بداية الشهر الحالي بعد أن وصل سعر الكيلو الواحد من كبريت الذواب إلى 19000ليرة كما وصل سعر الليتر الواحد من مبيد ألفا سايبر إلى 58500 ليرة، كما قفز سعر « ظرف» الزينيت من 3000 ليرة سعره العام الماضي إلى 6500 ليرة حالياً وهو يكفي لبرميل واحد ووصل سعر الليتر الواحد من مبيد دمكتين إلى 19 ألف ليرة، إضافة إلى الأدوية الأخرى من مغذيات وغيرها، مؤكدين ضرورة ضبط أسعار هذه الأدوية التي ما زالت خارج نطاق الرقابة.
كما أشار البعض إلى تكاليف أجور الرش المرتفعة التي وصلت إلى 100 ألف ليرة وذلك بمعدل 10 آلاف ليرة للبرميل الواحد خاصة مع عجز أصحاب الصهاريج عن تأمين المياه لزوم عمليات الرش في كثير من القرى والبلدات وخاصة بلدة عرمان.
وأكدوا أن تكاليف الإنتاج لا تقتصر على الأدوية الزراعية، فما زاد من أعبائهم ارتفاع أجرة ساعة الفلاحة حول أشجار التفاح على الجرار الزراعي التي وصلت إلى 50 ألف ليرة تضاف إليها أجور التقليم التي وصلت ساعتها هي الأخرى إلى 4 آلاف ليرة.
وأكد جميع المزارعين ممن تواصلوا مع «الوطن» أنه وضمن هذه الأسعار بات الكثيرون منهم عاجزين عن تخديم أشجارهم متوقعين الأسوأ لإنتاجهم من التفاح لهذه السنة.
رئيس دائرة حماية المستهلك جهاد طربيه أكد لـ«الوطن» أنه لم يتم تنظيم أي ضبط حتى تاريخه فيما يخص أسعار الأدوية الزراعية لعدم ورود أي شكوى من المزارعين بهذا الخصوص، متمنياً من الأهالي الإبلاغ مباشرة في حال وجود أي حالة من حالات الاتجار بالأدوية الزراعية ليتم ضبطها والتحقق منها.
أما فيما يتعلق بتأمين مياه الرش للصهاريج في بلدة عرمان فقد أوضح رئيس وحدة مياه صلخد أنور الزغير لـ«الوطن» أن التأخير في عمليات تزويد الصهاريج بالمياه يعود إلى تعطل لوحة المولدة على البئر الغربية للبلدة، الأمر الذي قلل من نسبة الضخ وأدى إلى قيام المؤسسة بعمليات الضخ من البئر الشرقية إلى خزان البئر الغربية لتعبئة ما يعادل 25 صهريجاً يومياً بالمياه لضمان تحقيق عمليات الرش في وقتها.
وأكد أن الأمور خلال أيام قليلة سيتم حلها بمجرد الانتهاء من إصلاح لوحة المولدة المعطلة.