شؤون محلية

محافظة دمشق تنفي تخفيض مخصصات «النقل» من المازوت … «تكاسي» تستغل رفع أجور البنزين «الحر» وحجتها أيضاً: تأخر الرسائل … سكرية لـ «الوطن»: لا تعديل جديداً على العدادات ونزود وسائل النقل بنحو 310 آلاف ليتر مازوت يومياً

| فادي بك الشريف

ما إن قررت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تعديل سعر المازوت والبنزين «الحر» حتى دخل عدد من سيارات الأجرة الخاصة «التاكسي» على خط استغلال الرفع الحاصل لتصل أجرة أقل مسافة ضمن العاصمة إلى 4 آلاف ليرة وتصل إلى 15 و25 ألفاً بالنسبة للمسافات الطويلة، بحجة عدم انتظام تزودها بمادة البنزين وتأخر وصول الرسائل لأكثر من 8 أيام.

ويمكن للمواطن لحظ الانتشار الكبير لسيارات الأجرة في منطقة البرامكة وتحت جسر الرئيس، حتى غدا عملها أقرب للسرفيس لنقل 4 ركاب بتكلفة وسطية 3000 ليرة للراكب الواحد، وبالتالي يضطر عدد من المواطنين للتوجه إلى «التكاسي» وسط قلة عدد السرافيس بالعديد من مراكز النقل وخاصة في أوقات الذروة، وذلك بهدف تأمين الوصول إلى مكان العمل أو الدراسة، لكن هذا الأمر ليس بمقدور شريحة كبيرة من المواطنين ممن لا تسمح لهم ظروفهم وإمكاناتهم بالنقل عبر «التكاسي»، وبالتالي ما عليهم إلا تحمل عناء الانتظار لتأمين وسيلة نقل بأجرة 200 أو 300 ليرة.

وحول هذا الموضوع، نفى عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة دمشق شادي سكرية أي توجه حالي لتعديل أجور «التكاسي» ولا حتى أجور السرافيس والباصات، وخاصة أن تعديل سعر البنزين والمازوت لم يطرأ على المخصصات المدعومة، وبالتالي تبقى الأمور على ما هي عليه، وأي مخالفة أو شكوى يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها من الجهات المعنية.

وأضاف سكرية: أي تعديل جديد على عدادات التكاسي مرتبط بأي تعديل أو رفع جديد لسعر البنزين «المدعوم».

وحول حجج عدد من السائقين بارتفاع أجور الصيانة وإصلاح السيارة، واهتراء الإطارات، وتكلفة «غيار الزيت»، أكد عضو المكتب التنفيذي أن هذا الأمر تم لحظه خلال التعديل الأخير الذي طرأ على عدادات «التكاسي» لتكون التعرفة منصفة للراكب وصاحب السيارة.

وقال سكرية: هناك مبررات لدى العديد من السائقين مفادها تأخر وصول رسائل تعبئة البنزين، وعليه رفع مجلس محافظة دمشق توصية إلى وزارة النفط والثروة المعدنية من أجل تزويد سيارات الأجرة العامة (التكسي) بكمية عشرة ليترات يومياً من المخصصات الشهرية، وبالتالي لن يعود هناك أي حجة لسيارات الأجرة، مضيفاً بالقول: نأمل موافقة «النفط» على هذه التوصية.

وعلى نحو متصل، نفى عضو المكتب التنفيذي أي تخفيض لمخصصات النقل من مادة المازوت يومياً، مبيناً أن عدد الطلبات يومياً يصل إلى 14 طلباً وكل طلب يعادل 22 ألف ليتر، لتصل الكميات التي تزود بها وسائل النقل من سرافيس وباصات إلى نحو 310 آلاف ليتر، علماً أن كل «كازية» مخصصة لعدد معين من السرافيس لا يمكن تزودها من أخرى، مضيفاً: إن السرفيس سعة 14 راكباً يحصل على 30 ليتراً يومياً، ومن 14لـ 28 راكباً يحصل على 40 ليتراً، وتزود حافلات الشركات الخاصة بـ90 ليتراً يومياً.

وأكد سكرية أن أي سرفيس أو باص نقل داخلي، يتلاعب بالكميات المخصصة من دون العمل على الخطوط، يمنع تزوده من مادة المازوت، مضيفاً: إن هناك متابعة من لجان الأحياء ومراقبي الخطوط، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة.

يشار إلى وجود 100 باص نقل داخلي في العاصمة تعمل بكامل طاقتها وتتم متابعة تأمين المازوت لها، إضافة إلى عمل باصات القطاع الخاص وعددها (120 باصاً)، مع تزويدها بالكميات اللازمة من المحروقات، وأن أكثر من 6 آلاف آلية تزود يومياً بالمحروقات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن