عربي ودولي

أكدت أن فرض رسوم على واردات نفطها سيؤدي إلى ارتفاع سعره … روسيا تطرد عشرات الدبلوماسيين الفرنسيين والإيطاليين والإسبانيين

| وكالات

أعلنت روسيا أمس الأربعاء أنها قررت ترحيل عشرات الدبلوماسيين الفرنسيين والإيطاليين والإسبانيين من أراضيها، رداً على إجراءات مماثلة اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث، فيما دعت إيطاليا بدورها إلى عدم قطع القنوات الدبلوماسية مع روسيا.
يأتي ذلك في حين أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن فرض الدول الغربية بما في ذلك الأوروبية رسوماً على واردات النفط الروسي سيؤدي إلى ارتفاع سعره.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أكدت الخارجية الروسية في بيان لها أنها استدعت أمس السفير الفرنسي لدى موسكو بيير ليفي وأعربت له عن احتجاجها الشديد على قرار السلطات الفرنسية الاستفزازي وغير المبرر إطلاقاً لإعلان 41 موظفاً في البعثات الدبلوماسية الروسية في فرنسا شخصيات غير مرغوب فيها.
وشددت الخارجية الروسية على أن هذه الخطوة تلحق ضرراً شديدة بعلاقات التعاون البناءة بين الدولتين، مؤكدة أن موسكو بإجراء جوابي تعلن 34 موظفاً في المرافق الدبلوماسية الفرنسية في روسيا شخصيات غير مرغوب فيها وتطالبهم بمغادرة أراضيها في غضون أسبوعين.
وذكرت الخارجية الفرنسية في المقابل أنها «تدين بشدة» هذا القرار، مدعية أنه لا يستند إلى أي أرضية قانونية.
وفي بيان آخر، ذكرت الخارجية الروسية أنها استدعت أمس أيضاً السفير الإسباني ماركوس غوميس مارتينيس وأبدت له «احتجاجها الشديد» على قرار مدريد ترحيل 27 موظفاً في المرافق الدبلوماسية الروسية، محذرة من أن هذه الخطوة غير الودية ستؤثر سلباً في العلاقات بين الدولتين.
وأضافت الخارجية الروسية: بإجراء جوابي، تم إعلان 27 موظفا في سفارة إسبانيا في موسكو وقنصليتها العامة في سان بطرسبورغ شخصيات غير مرغوب فيها، ويتعين عليهم مغادرة أراضي البلاد في غضون سبعة أيام منذ تسليم المذكرة بهذا الشأن إلى السفير.
كما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو سترحل 24 دبلوماسياً إيطاليّاً كإجراء جوابي يأتي رداً على خطوة مماثلة اتخذتها روما.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي: إنه يعتبر طرد الدبلوماسيين الإيطاليين من روسيا «عملاً عدائياً»، لكنه شدد على ضرورة عدم قطع القنوات الدبلوماسية بين البلدين.
وأضاف دراغي في مؤتمر صحفي مشترك في روما مع رئيسة الوزراء الفنلندية، سانا مارين: هذا بالطبع عمل عدائي، جاء رداً على الترحيل من جانبنا، لكن هذا لا ينبغي أن يؤدي إلى انقطاع القنوات الدبلوماسية.
ويأتي قرار موسكو ترحيل عشرات الدبلوماسيين الفرنسيين والإيطاليين والإسبانيين من أراضيها ضمن إطار سلسلة عمليات طرد متبادلة بين روسيا ودول غربية شملت مئات الدبلوماسيين منذ بدء موسكو عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 شباط الماضي.
ومن جانب آخر أكد بيسكوف، أن فرض الدول الغربية بما في ذلك الأوروبية رسوما على واردات النفط الروسي سيؤدي إلى ارتفاع سعره.
وحسب وكالة «نوفوستي» قال بيسكوف للصحفيين أمس الأربعاء: هذه مسألة جدوى اقتصادية، سيتعين على مشتري النفط دفع المزيد أو البحث عن مصادر بديلة.
وجاء تصريح بيسكوف تعليقاً على تقارير إعلامية تحدثت عن أن الولايات المتحدة ستقترح، في اجتماع لوزراء مالية مجموعة السبع، على أوروبا فرض رسوم على النفط من روسيا، والتي ستكون على حد تعبير واشنطن بديلاً لفرض الاتحاد الأوروبي حظراً مباشراً على استيراد النفط من روسيا.
وتسعى واشنطن من خلال الرسوم إلى حرمان روسيا لجزء من عائدات صادراتها النفطية، لكن بيسكوف أكد أن فرض أوروبا رسوما على واردات النفط الروسي سيؤدي إلى زيادة في الأسعار أي إن التكلفة الإضافية ستقع على عاتق المشتري النهائي.
وبعد إطلاق روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا لدواع أمنية، والتي جاءت بعد أن تجاهل الغرب تقديم ضمانات أمنية لها، فرضت الدول الغربية عدة حزم من العقوبات على موسكو طالت قطاعات اقتصادية وشركات وأفراداً في روسيا.
وفي الوقت الراهن تشهد الدول الأوروبية انقساماً حول حظر النفط الروسي، وذلك في إطار الحزمة السادسة من العقوبات.
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من أمس خلال اجتماع حكومي حول الطاقة، إلى أن أوروبا تفرض العقوبات التي تطول سوق النفط والغاز لأسباب سياسية مطلقة وبضغط من الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن