عربي ودولي

فرنسا دعت الأطراف إلى حوار حقيقي … ميليشيات الدبيبة تحشد في طرابلس بعد اشتباكات الثلاثاء

| وكالات

عادت الحياة إلى العاصمة الليبية طرابلس، بعد يوم دامٍ شهدته المدينة عقب رفض حكومة عبدالحميد الدبيبة المنتهية الصلاحية تسليم السلطة إلى رئيس الحكومة المنتخب من البرلمان فتحي باشاغا الذي دخل العاصمة الثلاثاء لساعات قليلة، على حين دعت فرنسا الأطراف الفاعلة في ليبيا إلى الدخول في حوار حقيقي بهدف التوصل إلى حل سياسي.
ونقل موقع «العين» الإخباري أمس الأربعاء عن مصادر طبية ليبية، رفضت ذكر اسمها لأسباب أمنية، أن أحداث الثلاثاء، التي ترافقت مع دخول باشاغا إلى طرابلس لساعات وغادرها حقناً للدماء، خلفت أكثر من 8 قتلى، بينهم مدنيون.
ونعى باشاغا أحد مرافقيه، ويدعى أحمد الأشهب، جراء مقتله متأثراً بجروحه، بعد إصابته برصاصة طائشة أطلقتها الميليشيات التابعة للدبيبة.
وبين الموقع أن اشتباكات يوم الثلاثاء تركزت في عدد من الأحياء والمناطق بالعاصمة طرابلس، أبرزها طريق الشط وقرجي، وهي من الشوارع الرئيسة، وخلفت أضراراً في الممتلكات العامة والخاصة.
وعقب اليوم الدامي أعلنت وزارة التعليم بحكومة الوحدة استئناف الدراسة في بلديات طرابلس الكبرى أمس بعد إيقافها أول من أمس.
في السياق ذاته، واصلت الميليشيات المسلحة التابعة للدبيبة التحشيد بعدة مناطق في طرابلس، تحسباً لعودة باشاغا مرة أخرى رغم إعلانه، الثلاثاء، اتخاذ مدينة سرت وسط ليبيا مقراً لحكومته.
وانتشر العديد من مسلحي الميليشيات في الطرقات، وفي أطراف العاصمة، إضافة إلى وضع الآليات العسكرية على مداخل المدينة.
وكان باشاغا قال من سرت أول من أمس إنه لم يلجأ لاستخدام القوة ولا التخويف ولم يفسد الحياة السياسية، مشيراً إلى أن حكومة سلفه عبدالحميد الدبيبة عملت على تعطيل الانتخابات في البلاد بكل الطرق.
وأكد أن حكومته ستعمل من سرت بدءاً من (أمس) وأنه خرج من طرابلس منعاً لإراقة الدماء، قائلاً إنه عند دخوله للعاصمة هو ومرافقوه لم يكونوا يحملون قطعة سلاح واحدة، ورغم ذلك سقط شهيد برصاصة طائشة من الميليشيات.
وأردف باشاغا قائلاً: إن حكومته تستطيع دخول العاصمة طرابلس بالقوة لكن هذا لن يحدث، لافتاً إلى أن الميليشيات التي واجهتهم بعضها على رأسها قيادات مطلوبة دولياً.
إلى ذلك دعت فرنسا، أمس الأربعاء، الأطراف الفاعلة في ليبيا إلى الدخول في حوار حقيقي بهدف التوصل إلى حل سياسي قابل للتطبيق وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة ونزيهة في جميع أنحاء البلاد في أقرب وقت ممكن، وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي ولتطلعات الشعب الليبي.
ودعت فرنسا وفقاً لبيان للمتحدثة باسم الخارجية الفرنسية كل الأطراف الليبية الفاعلة إلى الامتناع عن كل أعمال العنف واحترام اتفاق وقف إطلاق النار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن