عربي ودولي

النظام التركي منع البحث في طلبي فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو.. وأوروبا زادت إنفاقها الدفاعي … مجلس الأمن الروسي يؤكد حتمية تنفيذ مهمة العملية العسكرية في دونباس واجتثاث النازية

| وكالات

أعلن نائب أمين مجلس الأمن الروسي، رشيد نورغالييف، أن مهمة اجتثاث النازية وحماية جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين سيتم تنفيذهما بالكامل، في حين أعلن الاتحاد الأوروبي أمس أنه يعتزم زيادة إنفاقه العسكري على خلفية تطورات الوضع في أوكرانيا، في حين منع النظام التركي البحث في طلبي فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو.
وفي لقائه رؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية بموسكو أمس الأربعاء، أوضح نورغالييف أن النظام في كييف يواصل قمع كل من يختلف معه في المناطق الواقعة تحت سيطرته، في حين يواجه السكان خطراً رئيسيا من المسلحين الأوكرانيين المتطرفين.
وقال نورغالييف: على الرغم من كل الصعوبات القائمة، سيتم الانتهاء من العملية العسكرية الخاصة ومهامها، بما في ذلك نزع السلاح واجتثاث النازية في أوكرانيا، وحماية جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وأشار نورغالييف إلى أن القمع مستمر على الأراضي الأوكرانية ضد كل من يختلف مع نظام كييف، في الوقت الذي يتظاهر فيه القيمون الغربيون على ذلك النظام، كالعادة، وكأن شيئاً لم يحدث، ويواصلون دعمه دون قيد أو شرط، وتدجيجه بمزيد من الأسلحة، مع الضغط في نفس الوقت على المجتمع الدولي من أجل تقليص التعاون مع روسيا.
وأضاف نورغالييف إن التصريحات والتهديدات العدوانية ضد روسيا والقيادة الروسية والشعب الروسي أصبحت تصدر علانية على أعلى المستويات، وهو ما لم يكن يحدث حتى في حقبة الحرب الباردة.
وانطلقت هستيريا غير مسبوقة مناهضة لروسيا في الفضاء الإعلامي الأوكراني والغربي، الذي يمارس تمييزاً واضحاً على نطاق واسع، ويسد جميع منافذ شبكات التواصل الاجتماعي لحرمان روسيا من فرصتها في التعبير عن وجهة نظرها.
بدورها أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس استسلام 694 من مسلحي كتيبة «آزوف» القومية المتطرفة والجنود الأوكرانيين المحاصرين في مصنع «آزوفستال» بمدينة ماريوبول من بين هؤلاء 29 جريحاً منذ أمس الأول.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أمس أن إجمالي من استسلم منذ الإثنين الماضي 959 مسلحاً من بينهم 80 جريحاً، وتم وضع 51 منهم في مستشفى «نوفوآزوفسك» بجمهورية دونيتسك الشعبية، فيما تواصل القوات المسلحة الروسية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
في غضون ذلك أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن التكتل يعتزم زيادة إنفاقه العسكري 200 مليار دولار في السنوات القادمة، على خلفية تطورات الوضع في أوكرانيا.
وحسب موقع «روسيا اليوم» شددت فون دير لاين، أثناء مؤتمر صحفي عقدته أمس، أن اندلاع نزاع عسكري جديد في أوروبا أظهر بوضوح «نقص الإنفاق على مدى سنوات» في المجال الدفاعي في الاتحاد الأوروبي، مضيفة إن التكتل فقد 10 سنوات من الاستثمار الدفاعي بسبب هذه التقليصات.
وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية على أهمية التركيز ليس على هذه الأموال في حد ذاتها بل على كيفية استخدامها، داعية إلى التأكد أن هذه الأموال تنفق بطريقة منسقة بغية سد «الفجوات» التي تعاني منها أوروبا في المجال الدفاعي، سواء ضمن الاتحاد الأوروبي أو حلف الناتو.
كما أشارت فون دير لاين إلى ضرورة التأكد من أن هذه النفقات ستعزز القاعدة الصناعية الدفاعية في أوروبا مدة طويلة، مضيفة إن المفوضية الأوروبية تطلب تنفيذ المشتريات العسكرية ضمن الاتحاد على أساس جماعي، مبدية قناعتها أن هذا الأسلوب أفضل من الناحيتين المالية والصناعية ويعزز التنسيق بين قوات الدول الأعضاء.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيشكل لهذا الغرض فوراً فريق عمل سيضم الدول الأعضاء فيه بغية تنسيق الاحتياجات الملحة في الإمداد والتجديد في المجال العسكري، إضافة إلى آلية مالية خاصة بتنفيذ المشتريات المشتركة.
وقالت فون دير لاين: إن الاتحاد الأوروبي يعتزم لاحقاً وضع قواعد جديدة لضمان إعفاء هذه المشتريات العسكرية المشتركة من ضريبة القيمة المضافة.
من جانب آخر أكدت مصادر لصحيفة الـ«فاينانشيال تايمز» أن النظام التركي منع البحث في طلبات فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف الناتو.
ووفقاً لوكالة «د ب ا» فإن حلف «الناتو» كان يعتزم أمس، مناقشة الطلبات المقدمة من ممثلي فنلندا والسويد لدخول بلديهما إلى «الناتو»، وهو ما يمثل بداية عملية الانضمام إلى الحلف، ولكن بسبب موقف أنقرة، لم تبدأ المفاوضات بعد.
وأكد الجانب التركي أنه في الوقت الحالي لا يمكنه الموافقة على عقد الاجتماع.
وفي وقت سابق أمس أكد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أن موقف أنقرة واضح جداً من انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، مشيراً إلى أن تركيا لن تقبل انضمام دول تدعم الإرهاب إلى الحلف.
وحسب وكالة «تاس» قال أردوغان في كلمة له أمس: موقفنا واضح جداً من انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، مضيفاً: الناتو مهمته حماية الأمن والاستقرار في العالم، ولن نقبل انضمام دول إليه تدعم الإرهاب.
وأضاف أردوغان: تريدون منا الموافقة على عضوية الناتو، في حين ترفضون تسليمنا الإرهابيين، موضحاً: نحن فعلياً في مقدمة البلدان الداعمة بشدة لأنشطة الناتو، ولكن هذا لا يعني أننا سنقول نعم لكل مقترح دون استفهام واستفسار.
وأردف أردوغان: دولة مثل السويد لم تقبل طلب استعادة إرهابيين إلى تركيا، واليوم تطالب بدعمنا إياها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، كيف يمكن أن نقبل دولة تدعم الإرهاب ضمن هذا الحلف؟
وصرح أردوغان الإثنين الماضي، أن أنقرة لا تستطيع أن تقول «نعم» لعضوية فنلندا والسويد في الناتو، لأن هذين البلدين يدعمان حزب العمال الكردستاني «بي كا كا» الذي تعتبره أنقرة تنظيما إرهابياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن