سورية

ميسويا أكدت أن سورية تأتي بين أولويات العمل الإنساني في المنظمة … وزير الخارجية: ضرورة قيام الأمم المتحدة بوضع حد للإجراءات القسرية ضد سورية

| وكالات

شدد وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أمس، على ضرورة قيام الأمم المتحدة ببذل جهودها لوضع حد للإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على الشعب السوري، والتي تتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتؤثر في أداء المنظمة الأممية لمهامها الإنسانية في سورية.
وحسب وكالة «سانا» للأنباء، بحث المقداد صباح أمس مع مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس ميسويا، والوفد المرافق لها دور الأمم المتحدة في الاستجابة الإنسانية للأوضاع في سورية والأنشطة التي يقوم بها مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية «أوتشا» والمنظمات الدولية العاملة في الشأن الإنساني ومختلف جوانب العمل الإنساني الذي تقوم به الأمم المتحدة ووكالاتها في سورية.
وعبر المقداد خلال اللقاء عن استهجانه لقيام الدول الغربية بتسييس المساعدات الإنسانية سعياً لتحقيق أهداف سياسية، مشدداً على أهمية التقيد بمبادئ العمل الإنساني في سورية والالتزام بالحيادية والاستقلالية ما يسهم في تأمين الخدمات الأساسية وإيصال المساعدات إلى مستحقيها الفعليين من داخل سورية في إطار التقيد التام باحترام سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وتحدث المقداد عن الآثار اللاإنسانية للإجراءات القسرية الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون على الشعب السوري، مشدداً على ضرورة قيام الأمم المتحدة ببذل جهودها لوضع حد لهذه الإجراءات التي تتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات ليست ضد جهود الحكومة السورية التي تبذلها لتأمين الأدوية والمعدات الطبية والمياه والخدمات الأساسية فحسب بل إنها موجهة ضد الشعب السوري الذي ازدادت معاناته نتيجة لهذه السياسات اللاأخلاقية التي تتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة كما أنها تؤثر في أداء الأمم المتحدة لمهامها الإنسانية في سورية.
من جانبها، أكدت ميسويا اهتمامها بتأمين التمويل اللازم للعمل الإنساني في سورية، واعتبرت أن سورية تأتي بين أولويات العمل الإنساني في الأمم المتحدة، وتوجهت بالشكر للحكومة السورية على التسهيلات التي تقدمها لإنجاح عمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، مضيفة: إنها تتطلع إلى تحسين آليات العمل بما يؤدي إلى تعزيز التعاون والتنسيق في جميع هذه المجالات.
وأشارت إلى أن زيارتها إلى سورية تأتي في إطار حرصها على الاطلاع عن كثب على جهود الإغاثة والاستجابة التي تقوم بها الأمم المتحدة فيها والوصول إلى استنتاجات مبنية على الحقائق والوقائع بهدف وضع رؤية واقعية لاحتياجات الشعب السوري.
وأكدت ميسويا، استعدادها لمناقشة الصعوبات التي تعترض عمل المنظمات الإنسانية في سورية مع الحكومة السورية وصولاً إلى رؤية مشتركة لتجاوز العقبات التي تعيق العمل الإنساني في سورية وتنأى به عن الاعتبارات السياسية.
حضر اللقاء من الجانب السوري نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري، ومديرة إدارة المنظمات رانيا الحاج علي، وتميم المدني من إدارة المنظمات، وأديب الأشقر من مكتب الوزير. كما حضره من الجانب الأممي المنسق المقيم للأمم المتحدة عمران رضا، ومدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في سورية كريستين روكاشا، ونهى هامارشا من مكتب مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن