متزعم «أحرار الشام» الجديد سمِى نائباً عاماً له … تزايد الحديث من قبل تنظيمات الغوطة الشرقية المسلحة عن جنوحها للسياسة
الوطن – وكالات :
أكد قائد ما يسمى «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» المدعو «أبو محمد الفاتح» قبول تنظيمه «أي مبادرة مشرفة تحافظ على ثوابتنا وإنجازاتنا، ويكون فيها حقن للدماء وإيقاف للقتل في أرضنا، فواجب على كل مجاهد وثائر وفصيل أن يقبل بها لأن الموت والقتل ليس هدفنا».
وقال «أبو محمد الفاتح» في تسجيل صوتي بثه الاتحاد على موقعه الرسمي بحسب مواقع معارضة: إن الغوطة الشرقية «تُركت تقاتل بأموالها ودمائها وأبنائها وخاضت معارك طويلة ولم تخسر منذ سيطرة «الثوار» عليها إلى اليوم سوى «المليحة»، ومعارك الغوطة كلها كر وفر، حررنا فيها بعدها جزءاً من جوبر وعربين ومساحات كبيرة من حرستا» على حد قوله.
وأضاف: «نقاتل في الغوطة اليوم أمماً بأكملها، وصمودنا وثباتنا مفخرة لأمم الأرض الشريفة». وتابع: «نحن قوم نُجيد الموت في سبيل اللـه إن طلب ذلك منّا، ولكننا نُجيد أن العيش في سبيل اللـه أيضاً».
وأثنى «الفاتح» على الهيئة العامة في الغوطة الشرقية وهيئتها السياسية وقال: «إن خير هيئة تجمع مؤسسات وفصائل الغوطة الشرقية هي الهيئة العامة في الغوطة الشرقية التي اجتمعت قبل أيام وانتخبت هيئة سياسية معترفاً بها من كل الفصائل والهيئات في الغوطة»، «ونحن في الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام قد فوضنا الهيئة السياسية في الغوطة الشرقية، وما تقوله هو ملزم لنا». وأشار «الفاتح» إلى أن التنظيمات المسلحة في معركة حرستا خسرت 200 عنصر.
وفي الأسبوع الماضي، أكدت مواقع معارضة أن «الهيئة العامة» في الغوطة الشرقية نظمت انتخابات انتهت بانتخاب 20 عضواً يشكلون «الهيئة السياسية» دون أن توضح ما هي المهام المنوطة بهذه الهيئة، فيما رجحت مواقع بعض الناشطين على فيسبوك أن تكون وظيفة الهيئة «المفاوضات أو أي قرار يتعلق بالشأن السياسي», وبعد يومين نقلت مواقع معارضة عن النشط «أبو عدنان» أحد أعضاء الهيئة العامة، قوله: إن الهيئة السياسية التي انتخبت جديداً تم مراعاة فيها عدة أمور هامة، وكان من بينها أن الأشخاص المنتخبين لهم توجه سياسي، ولديهم الكفاءة الكافية للعمل السياسي والخبرة السياسية والثورية».
وأضاف: بأن مهام هذه الهيئة هي «دراسة الوضع السياسي المتعلق بالثورة السورية، بما يخص الغوطة الشرقية، وهي لم تنشأ فقط من أجل مقترح وقف إطلاق النار فقط، بل بسبب ضرورة وجود جناح سياسي، وخصوصاً في هذه المرحلة التي تمر بها الغوطة الشرقية والثورة السورية».
من جهة ثانية أعلن قائد حركة «أحرار الشام الإسلامية» مهند المصري المعروف بـ«أبي يحيى الحموي» تعيين نائب عام للحركة.
وأفاد «أبو يحيى الحموي» في منشور داخلي للحركة بحسب موقع «الدرر الشامية» المعارض أنه تم إعفاء «أبي عمار العمر» من مهمته كقائد لقطاع إدلب الشمالي وتعيينه نائباً عاماً لقائد الحركة.
وفي نفس الوقت عيَّن «أبو يحيى الحموي» المدعو «أبا أحمد ترمانين» قائدًا لقطاع إدلب الشمالي خلفًا لـ«أبي عمار العمر», ويشار إلى أن «أبا عمار العمر» مشهور بـ«أبي عمار تفتناز» وكان نائب قائد «صقور الشام» قبل اندماجها مع «أحرار الشام» ثم عيِّن قائدًا لقطاع إدلب الشمالي بعد الاندماج.