رياضة

مقدمات الخطأ ووعود المعاناة!

| غانم محمد

عندما نذهب إلى انتخابات اتحاد كرة القدم بمقدمات خاطئة ومكشوفة، فأي نتائج ننتظر منها؟

كلّ شيء واضح، والسعي (الصامت) لفرض الخطأ يزيد من حجم التشاؤم الذي يلفّ كرة القدم السورية..

خطأ في الترشيحات، ومخالفات للوائح، وملاحظات كثيرة تطارد بعض المرشحين، والأسوأ من هذا كلّه أن الصمت الرسمي هو المسيطر، وهو الذي يقود هذه المرحلة، والتي لن تفضي إلى النتائج المرجوة!

أحد المرشحين لرئاسة اتحاد الكرة انتقد أحد المرشحين لنائب الرئيس بقسوة، وبمعلومات مقنعة، والسؤال: في حال نجح الأول برئاسة الاتحاد ونجح الثاني بمنصب نائب الرئيس أي اتحاد كروي (منسجم) سيقود كرتنا، وهل يستطيعان لاحقاً أن يصفيّا القلوب والنيّات؟

دعونا وطالبنا كثيراً باعتماد القوائم الانتخابية، لكن الجميع: «أذن من طين وأخرى من عجين»، وكأن الانسجام في العمل الكروي لا يهمّ أحداً!

لستُ ميّالاً لأي مرشح، ولا أتفاءل بأي منهم، فالتراكمات التي تنهك كرتنا أكبر بكثير من قدرة أي شخص على التغيير الإيجابي، والمتابعون يريدون نتائج فورية تمحو حالة القرف التي تعيشها كرتنا في الأندية والمنتخبات..

لو أن اتحاد كرة القدم ممثلاً باللجنة المؤقتة، ومن فوقها المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، يحترمان الجمهور لخرج شخص ما من هنا أو هناك وردّ على كلّ التساؤلات والاستفسارات المتعلقة بالانتخابات وبالمرشحين، ولكن لا أحد يعير الناس أي اهتمام، ويقنعون أنفسهم بأن سياسة الأمر الواقع هي التي تصحّ وهي التي ستفرض مشيئتها..

في مشهد انتخابات اتحاد الكرة أيضاً، فإن الدفعة الأولى من ثمن الأصوات الانتخابية وصلت كما يزعم كثيرون، وكما تشير المعطيات، والدفعة الثانية بعد صدور النتائج، ومن به نظر ويراقب الانتخابات وسيرها سيدرك أن هذا الكلام صحيح، وأن كرتنا تقاد بمن يدفع لتحقيق مصالحه، لا بمن يضحي من أجلها ويعمل في سبيلها، وإنّ غداً لناظريه قريب!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن